EN 
عينت وزارة الخارجية الأمريكية، “دان شابيرو” السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل منسقا خاص مع إسرائيل بشأن الملف الإيراني، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وقالت التقارير الصحفية، إن “شابيرو” سيكون جزءا من الفريق الدبلوماسي للمبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، وسيركز على التنسيق مع إسرائيل بشأن برنامج طهران النووي والأنشطة الإقليمية الإيرانية.
ونقلًا عن مسؤولين في وزارة الخارجية، ذكرت التقارير أن شابيرو بدأ العمل الأسبوع الماضي وقدم المشورة لمسؤولي البيت الأبيض قبل أن يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وكان شابيرو سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
ويأتي تعيين مالي في الوقت الذي توقفت فيه المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحول دلالة تعيين شابيرو، ذكرت التقارير إن انضمام السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو إلى فريق المفاوضات الأمريكية مع إيران بصفته مستشارا كبيرا، يأتي في وقت تضغط فيه إسرائيل على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبدء مناقشة "الخطة ب" في حال فشل الدبلوماسية مع إيران.
وقال موقع أكسيوس (Axios) الأمريكي، إن شابيرو -الذي تربطه علاقة شخصية بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت- مجهز للعب دور رئيسي في أي محادثات قادمة.
ووفق التقارير، فإن مهمته ستتناول الجوانب الإقليمية للقضية الإيرانية والتنسيق مع إسرائيل، أي أنه سيكون جهة تقريب ونقاش لوجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب.
وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وكبار أعضاء حكومته أشاروا إلى أنهم سيتخذون موقفا أكثر صرامة من أسلافهم، حيث يستأنفون المفاوضات من الصفر.
وحسب الموقع، فإن ذلك جعل العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين يعتقدون أن العودة إلى اتفاق 2015 -الذي ألغاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب- أصبحت أقل احتمالا في الوقت الحالي.
وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تعليق المفاوضات سيسمح لإيران بإحراز مزيد من التقدم في برنامجها النووي، وتريد أن تضع على وجه السرعة إستراتيجية مشتركة مع أمريكا لمواجهة إيران.
وقال الموقع إن بينيت كشف عما أسماها إستراتيجية "الموت البطيء" خلال اجتماعه الجمعة الماضي مع بايدن، إذ قال الرئيس إنه إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران فهو مستعد للنظر في خيارات أخرى.
ونقل عن مصدر مطلع قوله إن شابيرو كان في واشنطن قبل اجتماع بايدن-بينيت، وقدم المشورة لوزارة الخارجية بشأن عدة قضايا، رغم أنه لم يلتق الوفد الإسرائيلي.
كما نقل عن مسؤولي وزارة الخارجية أن شابيرو سيقضي نصف وقته في واشنطن والنصف الآخر في إسرائيل، حيث سيعمل خارج السفارة الأمريكية.
