الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمير محمد بن سلمان يقود نهضة السعودية .. فماذا فعل ؟

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

تعيش المملكة العربية السعودية منذ قدوم ولي العهد السعودي الحالي الأمير الشاب الذي يؤمن بسياسة الانفتاح الدبلوماسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي حالة من الازدهار في شتي المجالات

فقد جاءت ؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة واستغلال جميع الطاقات كبارقة أمل للمملكة للتخلص من الاعتماد على مصدر الطاقة الذي حذر منه العديد من خبراء الإقتصاد من الإعتماد عليه لأنه مصدر قابل للنضوب.

ونرصد في التقرير التالي ابرز ملامح هذا التطور والإزدهار .

صنع في السعودية 

فقد دعم بن سلمان منتج صنع في السعودية من خلال  إطلاق حكومة المملكة حوافز متعددة في مجالات الاستثمار، وحوافز للقطاع الخاص، وصلت إلى الشراكة معه؛ حيث يسلط برنامج صنع في السعودية، الضوء على الأفكار الوطنية الإبداعية التي يعتبرها بذور مشاريع اقتصادية خلَّاقة، بينما تتمثل أهدافه الاستراتيجية في تمكين المنتج السعودية وزيادة تنافسيته على الصعيدين المحلي والدولي؛ نظرًا لأن نمو الاقتصاد غير النفطي للمملكة يساهم في تحقيق أثر حقيقي.

ريادة الأعمال 

كما إلتفت الأمير الشاب الي منظومة ريادة الأعمال والتي تتضمن ريادة الأعمال في مراحل التعليم العالي، نقل البحوث والتطوير، الوصول للبنية التحتية التجارية، ديناميكية السوق المحلي، عقبات دخول السوق المحلي، البنية التحتية العامة والحصول على الخدمات، والثقافة ودعم المجتمع.


وفي سياق منظومة ريادة الأعمال شهد العام 2016 إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، بالتعاون مع كلية بابسون العالمية، وشركة لوكهيد مارتن؛ وذلك بهدف تطوير مخرجات التعليم، ودعم رؤية 2030.

كما تم إطلاق مسَرِّعة «مسك 500»؛ للعمل على تقديم خدمات الدعم والمساندة لمشاريع الأعمال الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مبادرة السعودية الخضراء


وعمد ولي العهد السعودي إلى إطلاق “مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة حيث تتضمن عددًا من المبادرات الطموحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة. 

كما ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.

 

مؤسسة مسك الخيرية

وإمتدت يد النماء ايضا الي التعليم حيث اسس مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية والمعروفة بـ «مسك الخيرية»، هي عبارة عن مؤسسة غير ربحية، أنشأها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويرأس مجلس إدارتها  تعمل على إتاحة التعليم للمجتمع في كل المجالات؛ من بينها المجالات الأدبية والثقافية والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية، ومجالات الأعمال.

برنامج شريك 
و لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية؛ تم إطلاق برنامج شريك بهدف تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام.

برنامج سند
ويعد برنامج سند الذي تم إطلاقه بالمملكة هو برنامج مجتمعي غير ربحي، يقدم مبادرات تنموية واجتماعية، توفر المساندة؛ من خلال الدعم المادي، حيث تم تخصيص 100 مليون ريال من نفقة ولي العهد الشخصية، وفق مسارين: الأول خُصص لدعم 29 جمعية خيرية في جميع مناطق المملكة، بمبلغ إجمالي قدره 87 مليون ريال يصرف خلال أيام، فيما خُصص الثاني لسداد ديون أكثر من 150 سجينًا معسرًا بدعم إجمالي بلغ 13 مليون ريال، على أن يتم إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم اليوم.

ويهدف البرنامج خدمة (8) فئات في المجتمع هي: الجمعيات الخيرية النسائية، الجمعيات الخيرية لذوي الإعاقة، الجمعيات الخيرية لرعاية مرضى السرطان، الجمعيات الخيرية لرعاية الأرامل والمطلقات، الجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام، الجمعيات الخيرية لمتلازمة داون، الجمعيات الخيرية للخدمات الصحية، الجمعيات الخيرية لرعاية كبار السن، حيث ستتلقى كل جمعية دعمًا ماليًّا ودعمًا للبرامج التنموية التي تعتمد على التدريب والتأهيل والدعم والاستدامة.

المرأة السعودية 

كما تم إصدار أمر ملكي بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء في المملكة، والسماح لهن بالتجول فى مختلف المدن والمحافظات، بجانب تمكينها في الأمن السيبراني؛ بهدف دعم المرأة للمشاركة الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز التطوير المهني للمرأة، وزيادة رأس المال البشري للأمن السيبراني.

كما استطاعت المرأة أن تدخل بقوة في سوق العمل منذ إقرار رؤية 2030 التي يشرف عليها صاحب الأمير محمد بن سلمان، وارتفعت مساهمتها في سوق العمل إلى 25% خلال عام 2019، وذلك بحسب تقرير صادر عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

كما تم تدشين عدد من المبادرات والبرامج الداعمة للمرأة السعودية؛ ومنها برنامج “حافز” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة الباحثة عن العمل، والتي تواجه صعوبة في الحصول على وظيفة، بالإضافة إلى برنامج “قرة” الذي يعمل على دعم خدمة ضيافة الأطفال للمرأة العاملة، بحد أقصى 800 ريال شهريًا للطفل الواحد.

وتشمل المبادرات برنامج “وصول” الذي يقدم دعمًا ماليًا للمرأة العاملة؛ لمساعدتها في تخفيف عبء تكاليف النقل من وإلى مكان العمل، وتصل نسبة التغطية إلى 80% من تكلفة النقل بحد أقصى 800 ريال شهريًا.

وسمحت المملكة أيضًا، بفضل جهود الأمير محمد بن سلمان، للمرأة بمباشرة أعمالها التجارية دون الحاجة إلى موافقة وليها، ولن تحتاج إلى زيارة كاتب العدل أو الموثق لتوثيق عقد تأسيس الشركة، بالإضافة إلى السماح لها بتأسيس الأندية النسائية مع مراعاة شروط إنشاء هذه الصالات.

وحققت المراة إنجازًا كبيرًا تمثل في تعيينها في المناصب المرموقة؛ حيث تم تعيين أكثر من سيدة في مراكز مرموقة داخل المملكة وخارجها، كتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة للمملكة في الولايات المتحدة، وتعيين الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري مساعدةً لوزير التجارة والاستثمار بالمرتبة الممتازة، وتعيين الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى تعيين المرأة في السلك القضائي لأول مرة.

مشروع نيوم 

واطلق الأمير محمد بن سلمان؛ مشروع نيوم، على أن تكون المدينة بمثابة عاصمة تجارية واقتصادية عالمية، تُمثل روح العصر المرتبط بالذكاء الاصطناعي حيث سيمنح المشروع المنطقة فرصًا استثنائية تميزها عن بقية المشاريع والمدن العالمية التي تطورت عبر مئات السنين؛ وذلك من خلال استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية، بعد أن أعلن عن خططه لبناء مدينة على مساحة 26500 كيلومتر

 

كورال بلوم

ودشن الأمير الشاب الرؤية التصميمية “كورال بلوم” للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، الذي يعد واحدًا من أكبر المشاريع السياحية طموحًا في العالم حيث سيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، ويضم أرخبيلًا يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر.