أكد السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي، أن القمة الثلاثية التي ستستضيفها مصر غدا بخصوص القضية الفلسطينية تعتبر اهم قمة عربية مصغرة حيث تعكس وفاء عربي عميق لفلسطين وتمسك فلسطيني بالعمق العربي.
وقال الأيوبي في تصريحات خاصة لـ “صدي البلد”: وتؤكد على متانة العلاقات المصرية الفلسطينية الأردنية وتظهر مكانة وقوة مصر العظيمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة فيما يتعلق بأهم قضية عند العرب والمسلمين وهي القضية الفلسطينية.
وأضاف : القمة المرتقبة ستحمل رسائل في اتجاهات متعددة اهمها الاتجاه الاقليمي والتي مفادها انه لا احد يستطيع انتزاع فلسطين من عمقها العربي بقيادة جمهورية مصر العربية وفلسطين ستبقى على عهدها مع العروبة ولا عزاء للحاقدين.
وفي سياق متصل؛ تحدث الأيوبي عن دلالات زيارة الرئيس أبو مازن الرسمية للقاهرة حيث قال: “لا شك ان زيارة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) للقاهرة اليوم الأربعاء وفقا لما أعلن سفيرنا في أرض الكنانة لها دلالات جليلة وكبيرة خصوصا في ظل المناخ السياسي الجديد بعد انتخاب الرئيس بايدن وتشكيل حكومة بينت والتصعيد الاسرائيلي على اهلنا المدنيين في قطاع غزة”.
وأضاف: “بالنسبة لي قدوم الرئيس أبو مازن للقاء أخيه الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي وباقي الساسة المصريين ليس غريبا ولا جديدا فهذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات تدل بشكل قاطع ومانع على متانة العلاقات الفلسطينية المصرية بل والتزام فلسطين شعبا وقيادة بالحاضنة العربية بقيادة ام الدنيا مصر العروبة والآباء”.
وتابع أن مواقف الرئيس المصري القائد عبد الفتاح السيسي والتي كانت حاضرة حضور الشمس خلال التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة وسهره على وقف العدوان على أهلنا هناك وإعلانه عن تقديم 500مليون دولار لإعمار غزة والإيعاز للشركات المصرية بالمشاركة في إعمار غزة دون مقابل وإرسال قوافل المساعدات الطبية والغذائية للمعذبين في غزة وإعلانه في أكثر من مناسبة أن القدس خط احمر والقضية الفلسطينية ستبقى هاجس العرب وقضيتهم الأولى ومواقف كثيرة وكبيرة له جعلت الشعب الفلسطيني يصر أكثر على الالتزام بالحاضنة العربية بقيادة مصر العروبة بل ان الشعب الفلسطيني امام هذه المواقف التاريخية الكبيرة للرئاسة المصرية والشعب المصري العظيم يفتخر بانه يلتف حول الرئيس السيسي ويقف معه وخلفه في مواجهته لكل أعداء الأمة العربية .
وأردف أن هذه الزيارة للرئيس محمود عباس للقاهرة اليوم تجيب على تساؤلات الكثير من الاعلاميين الذين استفسروا عن طبيعة علاقة السلطة الوطنية بتركيا في ظل زيارة الرئيس ابو مازن لانقرة قبل حوالي شهرين وجاءت قاطعة للشك بأن فلسطين شعبا وقيادة لن تكون الا في الخندق العربي لان عكس ذلك انتحار سياسي لاعدل قضية على وجه الارض وهي قضية فلسطين وقدس العرب، لان مصر العروبة بمكانتها وجلالتها ووفاءها التاريخي للقدس تشكل درعا فولاذية لطموحات الشعب الفلسطيني وحقوق العرب والمسلمين في فلسطين وهي التي اثبتت على مر التاريخ ان قضية فلسطين هي قضية كل مصري فدعمها لقضيتنا ينبع من واجبها ومسؤولياتها باعتبارها الشقيقة الكبرى وحاضنة القضايا العربية ومصر دائما اذا قالت فعلت اما غيرها ممن يدعمون الاخوان والانشقاقات فلا يتحدثون عن فلسطين الا في سياق التجارة بارواح شهدائنا وعذابات اسرانا والواقع الذي نعيشه خير برهان على ذلك .
واستكمل : اليوم الرئيس ابو مازن يزور ام الدنيا ويحل ضيفا على شعبا وفيا لمقدسات العرب والمسلمين في القدس ليؤكد على المؤكد دائما وهو ان فلسطين دائما مع مصر وقائدها وشعبها وجيشها وان فلسطين هي جزء اصيل في المشروع العربي بقيادة مصر وان فلسطين تقف مع امتنا في مواجهة كل المشاريع الاستعمارية الجديدة التي تستهدف النيل من مقدرات امتنا العربية وهي رسالة واضحة تكتب بالحبر الاحمر لكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية فالرئيس ابو مازن بحكمته وخبرته السياسية التاريخية يعرف جيدا ان الخروج عن مصر والحاضنة العربية سيلحق ضررا فادحا بمكانة القضية الفلسطينية وبالتالي زيارته اليوم لارض الكنانة فيها رسائل متشعبة في كل الاتجاهات وخصوصا للداخل الفلسطينية الذي تحاول في بعض الجهات المرتبطة باجندات اقليمية معادية ضرب العلاقة الفلسطينية العربية لصالح المتربصين بامتنا لكن ابو مازن يقولها لهم اليوم بالفم الملآن ان فلسطين وشعبها متشبثين بالحاضنة المصرية والعمق العربي العنيد ومن يعتدي على مصرنا وامتنا يعتدي علينا .
وختم: “وفي النهاية أقول إن شعبنا تربى على الوفاء للعروبة وحب مصر والمصريين أما المشاريع التي ترتبط باجندات الفرس والماغول والاخوان لن تكرس نفسها في فلسطين الا بقوة السلاح كما يحدث في غزة من قبل جماعة (شكرا ايران) لكن الرهان دائما على وعي شعبنا العظيم ووفاء حركة فتح للامة العربية وحكمة الرئيس ابو مازن ، و لن نخرج من جلدنا فنحن عرب وفلسطين عربية ونحن لمصر وامتنا العربية بذات القدر الذي نحن فيه لفلسطين ، وذلك لان فلسطين بدون العرب ومصر تحديدا كجسد بلا شرايين واعصاب وقلب والخاسر هنا فقط نحن الفلسطينين وكل من يخرج عن هذا الموقف هو بائع لفلسطين بل وخائن للقدس والعروبة فالوفاء للعرب هو الوجه الاخر للوفاء لفلسطين؛ ونحن في هذا السياق نثق بحنكة الرئيس ابو مازن وقيادة حركة فتح بهذا الخصوص وهم يواجهون مشاريع التضليل والتدمير داخليا واقليميا للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وصون قضيتنا من محاولات التصفية الفارسية الماغولية الإسرائيلية”.