EN 
لم تكن الانتماءات الكروية تشكل استقطابًا حادًا ومعتركًا بين جماهير الكرة المصرية في وقت مضى، مثلما يحدث في زمن التحفيل والمكايدة والمعايرة بين الاهلاوية والزملكاوية.
كان كبار الفنانين والمشاهير لا يعلنون انتماءاتهم الكروية على الملأ في كثير من الاحيان، بينما لم يلجأ الجمهور حينها للتساؤل أو طرح هذا الامر غلا فيما ندر، ومنهم من كان متعصبًا في التشجيع لنادٍ بعينه غير عابئ بغضب جمهور النادي المنافس.
أم كلثوم أهلاوية أم زملكاوية ؟
السؤال عن انتماء أم كلثوم لم ينتهي ولم تشفع الإجابات بشأنه لاستيضاح الحقيقة الكاملة عن الانتماء الكروة للست ام كلثوم، فالاهلاوية احتفلو بكونها اهلاوية والزملكاوية زعموا انتماءها للزمالك.
ما أثار القضية مؤخرًا، تصريحًا غير موثّق بدليل أو سند من الصحفي الكبير ابراهيم عيسى، قال من خلاله غن اعظم 3 شخصيات مصرية في مجالهم كانو زملكاوية وهم ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجيب محفوظ.
وتعقيبًا على تصريحات إبراهيم عيسى ثارت ازمة وتم تقليب أوراق التاريخ مجددًا للبحث عن الهوية والانتماء الكروي الحقيقي للسيدة أم كلثوم.
أهلاوية باعتراف من عاصروها
ام كلثوم عُرفت في محيطها الفني بأهلاويتها، وكشف عن ذلك الفنان سمير صبري في أحد تصريحاته، حيث قال غنه أجرى لقاءً مع ام كلثوم سالها عن انتماءها فقالت إنها إحدى مشجعات النادي الاهلي.
ومما زاد من تأكيد ذلك، ما كشف عنه سمير صبري حين قال إن ام كلثوم كانت تتمنى ان تكون حارس مرمى للنادي الأهلي.
أم كلثوم أول أعضاء نادي الأهلي من النساء
ومن الثابت تاريخيا عبر روايات عدة أيضًا ووثائق وأدلة أهلاوية، ان السيدة ام كلثوم هي اول عضوات النادي الاهلي من النساء، بعدما سمح النادي بعضوية النساء.
وقيل إن ام كلثوم كانت تمنح هدية 5 جنيهات كاملة لكل من يبلغها بفوز النادي الأهلي أو يزف لها تلك البشرى، كما أنها أحيت حفلات عدة في النادي الاهلي وساهمت في دعم منشآت النادي.
أم كلثوم تغني للأهلي: الليلة عيد ع الدنيا سعيد
لأغنية ياليلة العيد التي غنتها ام كلثوم، 1363 هـ و 1944 م في حفل بالنادي الأهلي حكاية عظيمة من الحكايات الوطنية للنادي الأهلي منذ تأسيسه.
في عام 1944 فرض الإنجليز حصار إعلامي على الملك فاروق ملك مصر والسودان ، بعدم ذكر اسمه وهو ما رفضه الأهلي معبرا عن ذلك بإقامة الحفل على مسرحه.
اللجنة الفنية للقلعة الحمراء برئاسة فكري باشا اباظة ونائبه مصطفى امين حينها وجهت الدعوة للملك فاروق لحضور حفل ليلة عيد الفطر يوم 17 سبتمبر 1944 وعند دخوله للحفل هتف المصريين له في رسالة واضحة للانجليز بأن ملك مصر لا يحجب اسمه ولا يحاصر اعلاميا ، والجميع يردد اسمه في كل مكان لينجح الأهلي في كسر الحصار الاعلامي المفروض على ملك مصر.
وعندما انتهت أم كلثوم من شدوها ، منحها الملك وسام الكمال تقديرا لفنها ورغم أن لهذه الأغنية صلة بعيد الا انها اصبحت اغنية كل عيد سواء الفطر او الاضحى.
من قال إن ام كلثوم زملكاوية !
لم يقل بزملكاوية ام كلثوم إلا بعض الزملكاوية ممن وصفتهم الجماهير بتزييف التاريخ في محاولة لضم أكبر عدد من قامات التاريخ تحت اسم نادي الزمالك.
وفي الحقيقة فغن نادي الزمالك على مدار تاريخه حفل بدعم وتشجيع عدد كبير من الفنانين وكبار الشخصيات العامة الذين أثروا في التاريخ المصري وصنعوا امجاد مصر وأشهرهم قديمًا محمد عبد الوهاب وحديثًا الدكتور مجدي يعقوب.
إبراهيم عيسى قال إن ام كلثوم زملكاوية بدون دليل على عكس كل الأدلة التي اثبتت أهلاويتها، بينما الصحفي محمود معروف نقل قولًا عن ام كلثوم لم يورده غيره بأنها قالت: "الزمالك مدرسة الفن وانا فنانة، يبقى طبيعي أكون زملكاوية" والغريب ان أحدًا غيره لم يقل ذلك عنها ولم يرد تأكيدا لذلك.
