الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الدفاع الأمريكي في الخليج| هذه أهداف الزيارة وعلاقتها بالوضع داخل أفغانستان

وزير الدفاع الأمريكي
وزير الدفاع الأمريكي لويس أوستن - أرشيفية

بدأ وزير الدفاع الأمريكي لويس أوستن زيارته إلى منطقة الخليج، وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» التي ستشمل أربع دول خليجية وهي “السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت”.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة، إن لويد أوستن سيؤكد الالتزامات الدفاعية القوية والضخمة في المنطقة، حيث تشمل الزيارة السعودية والكويت وقطر والبحرين.

وأوضح “كيربي”، أن وزير الدفاع الأمريكي سيلتقي "شركاء إقليميين ويشكرهم على تعاونهم مع الولايات المتحدة أثناء إجلاء الأمريكيين والأفغان والمواطنين من دول أخرى من أفغانستان".

وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي سيعيد تأكيد "علاقاتنا الدفاعية القوية في المنطقة كما يلتقي مع أفراد الخدمة الأمريكية وموظفي الحكومة الأمريكية ويقدم الشكر إليهم على المهنية التي أجروا بها عملية الإجلاء".

شكر دول الخليج

قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي ومعه وزير الخارجية، تجمع بين أمرين الأول شكر دول الخليج على وقوفها مع الولايات المتحدة بخصوص عمليات الإجلاء التي تمت في أفغانستان.

وتابع “فرج”، في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الأمر الثاني هو تنسيق الأعمال التي تتم بين الولايات المتحدة ودول الخليج بخصوص أفغانستان، واستمرار مساعدتها في إجلاء الرعايا الأمريكيين أو غيرهم من المواطنين الأفغان البالغ عددهم 124 ألف شخص حيث تعد أكبر عملية إجلاء في التاريخ.

ولفت إلى أن عملية الإجلاء كانت تتم عن طريق نقل المواطنين الأفغان أو الرعايا الأمريكان من أفغانستان إلى دول الخليج؛ ثم نقلهم إلى الولايات المتحدة، ليستطيعوا نقل أكبر عدد ممكن في أسرع وقت وقرب المسافة من أفغانستان إلى دول الخليج.

وأضاف أن قطر وتركيا هما اللذان يديران الأعمال في مطار كابول بأفغانستان، لذلك لابد من التنسيق معهما في كيفية الإدارة والإجلاء لباقي العناصر المتواجدة في المطار بأفغانستان.

وأكد وجود عناصر من القوات الأمريكي التي كانت تعمل على تأمين إجلاء المواطنين الأفغان والأمريكان من أفغانستان، لذلك يتم الآن استكمال إجلاء باقي العالقين في مطار كابول عن طريق التعاون بين الولايات المتحدة وقطر وتركيا.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتفاوض الآن مع طالبان على كيفية العمل خلال الفترة القادمة، وتؤكد ضرورة تشكيل حكومة جديدة مشتركة تضم كل الأطياف في أفغانستان، وكذلك ضمان حماية حقوق المرأة، وعدم الانتقام من أي عناصر كانت تقف في وجه طالبان في الماضي.

الجانب الإيراني من الزيارة

وبخصوص إيران، قال الخبير الاستراتيجي إنه من الممكن أن تتطرق الزيارة إلى الوضع الحالي مع إيران وكيفية التعامل معها، خاصة بعد الاعتداءات الأخيرة على السعودية من قبل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.

وتابع أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي أتت كذلك لطمأنة دول الخليج بأن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار الاعتداءات على الدول الخليجية وخاصة السعودية، وأن الولايات المتحدة تدعم دول الخليج ضد أي اعتداءات تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران.

تباحث الوضع في أفغانستان

ومن جانبه قال اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي لمنطقة الخليج لها علاقة بالوضع الجاري الآن بأفغانستان، لأن الذي يحدث في أفغانستان مرتبط بما يحدث في المنطقة ككل في إيران ومنطقة الخليج أو منطقة الشرق الأوسط ككل.

وتابع سالم في تصريحات لـ «صدي البلد»، أن هناك مهاجرين نازحين من أفغانستان لا بد أن يتم الترتيب لهم مع الدول الأخري في منطقة الخليج وإيران وغيرهم من الدول، ولابد من تأمينهم والتأكد من عدم وجود إرهابيين بينهم.

ولفت أن الولايات المتحدة الأمريكية تهتم باستمرار التنسيق مع دول المنطقة بالنسبة للموقف الإيراني، وضمان عدم تكرار حادثة السفينة التي اختطفت في بحر الخليج.

وأكمل: «لذلك من المهم استمرار التنسيق والتعاون وتقارب الرؤى بين الولايات المتحدة ودول الخليج، سواء كان لتأمين المنطقة  ضد أى أعمال إرهابية أو لترتيب عمليات الإجلاء للمهاجرين من أفغانستان».