الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يظل ثواب الصدقة الجارية مستمرا حتى لو تهالك الشيء مع الزمن؟

الصدقة الجارية
الصدقة الجارية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل يجوز عمل صدقة جارية لنفسي قبل الموت، وهل سيستمر ثوابها حتى لو انتهت مع الزمن؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: الصدقة الجارية الأصل فيها أن يقوم بها الإنسان فى حياته، لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

 

وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيس بوك، أنه إذا توفي الإنسان ولم يعمل صدقة جارية لنفسه يجوز لأهله أن يقوموا بعمل صدقة جارية له .

 
وأشار إلى أن الصدقة الجارية أشبه بالوقف، أي يقوم الشخص بدفع مبلغ في شيء يستمر نفعه لفترات طويلة، كبناء المستشفيات ودور الأيتام وبناء المساجد والمعاهد كل هذا يدخل فى الصدقة  الجارية.


هل يظل ثواب الصدقة الجارية مستمرا حتى لو تهالك الشيء مع الزمن 

 

وأوضح أمين الفتوى أن من يعمل صدقة جارية لابد أن تكون نيته خالصه لوجه الله، فالأحناف يقولون "لا ثواب الا بنية".

 

ونوه إلى أن الشخص الذي قام بعمل صدقة جارية في شيء ثابت وفى فترة من فترات الزمن انتهي، كأن قام بشراء سرير فى مستشفى مثلا وتهالك مع الزمن، فله الثواب إلى أن تقوم الساعة، لأننا نتعامل مع فضل الله تعالى والله واسع عليم.

 
وأكد أمين الفتوى أن من يقوم بعمل صدقة جارية يفعلها ويترك الأمر لله وله الأجر والثواب إن شاء الله.

 

 ثواب الصدقة

لكن ثواب الصدقة الجارية مما ينفع المسلم أكثر من الصدقة العادية؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" أخرجه مسلم.

 

وعنه أيضًا رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ" أخرجه ابن ماجه.