الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حواره لـ بلومبرج.. مدبولي يكشف موعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا

مصطفى مدبولي رئيس
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

قال المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا أمر محتمل خلال العام الجاري إذا تم التغلب على القضايا العالقة، في نبرة متفائلة بحذر، وفقا لـ بلومبرج.

 

وأضاف مدبولي، في مقابلة أجراها مع وكالة بلومبرج الامريكية، إن “القضية الرئيسية لمصر تظل تدخل تركيا في ليبيا” - الدولة التي تحول صراعها المستمر منذ ما يقرب من عقد من الزمان إلى معركة بالوكالة بين القوى الإقليمية. 

 

وأضاف رئيس الوزراء في حديثه للوكالة إنه “لا ينبغي لأي دولة أخرى أن تتدخل في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار في دولة أوبك”.

وتابع “نود أن نترك الليبيين ليقرروا مستقبلهم”.

وتعليقًا على الحوار المصري التركي، قال مدبولي إن “هناك الكثير من التحركات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية، لكن لا تزال هناك أيضًا بعض القضايا العالقة".

 

وتابع مدبولي “أن مصر تعمل على مساعدة الليبيين في الوصول إلى هدفهم المتمثل في تقرير مستقبلهم”.

 

وتعتبر الدفعة الأخيرة على مستوى العلاقات من جانب مصر وتركيا لتهدئة التوترات جزءًا من إعادة ترتيب أوسع يحدث في المنطقة.

وتواصلت تركيا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما يشتركان في نفس موقف مصر من موقف والرؤية اللذين تدعمهما تركيا حيال الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

 

وتوترت العلاقات مع مصر منذ عام 2013، وزادت الخلافات مع دعم تركيا للحكومة الليبية السابقة برئاسة فايز السراج، والذي كان منافسه الرجل الشرقي القوي المشير خليفة حفتر المدعوم من مصر و روسيا.

وتضاءل قدر كبير من الصراع المحتمل في ليبيا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الامر الذي أنهى الإدارات المتناحرة في شرق ليبيا وغربها.

 

ومن جانبه، أكد سامح شكري وزير الخارجية، في تصريحات للوكالة ذاتها أدلى بها امس الأربعاء، أن مصر حريصة على إيجاد حل وصيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وقال شكري في حواره مع "بلومبرج" الأمريكية: "إن مصر حريصة على إيجاد حل وصيغة لإعادة العلاقات الطبيعية مع أنقرة، لكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به".

 

وأضاف شكري أن: "عندما تكون مصر راضية عن حل القضايا العالقة، سيفتح الباب لمزيد من التقدم"، مشيرا إلى توقعه بأن هذه المباحثات الجارية بين البلادين قد تحتاج إلى بعض الوقت.

عُقدت الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين المصري وتركيا برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية جمهورية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وذلك في أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر 2021.


تناول الوفدان قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط.


اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.

 

وكانت وزارة الخارجية أصدرت بيانا في وقت سابق ترد فيه على الدعوة المقدمة من دولة تركيا من اجل مواصلة اجراء المحادثات الاستكشافية بين البلدين لاستئناف العلاقات الثنائية.

 

وذكرت وزارة الخارجية في بيانها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، فمن المقرر أن يزور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية أنقرة يومي ٧ و٨ سبتمبر المقبل.

 

وتأتي الزيارة بهدف إجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.

 

وانطلقت المباحثات المصرية التركية يوم 7 سبتمبر حيث أعلنت وزارة الخارجية التركية،  الثلاثاء، انطلاق الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا، على أن تستمر يومين في العاصمة أنقرة.

 

وأضافت في بيان أن السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي ونظيره المصري حمدي لوزا، يترأسان وفدي البلدين في الجولة الثانية من المحادثات.