الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولعت فيها بالبنزين وهربت.. كواليس قتل زوجة لحماتها حرقا في سوهاج

نار
نار

"مش هتخرجي من البيت أنا قولت كفايه كده مبشوفكيش بتخرجي من البيت وجوزك هنا اتلمي بقى"، هذه الكلمات التي تلفظت بها السيدة الستينية ب سوهاج موبخة زوجة نجلها المسجل  خطر والسجين على ذمة قضية اتجار بالمواد المُخدرة، قبل أن تلفُظ انفاسها الأخيرة ببضع دقائق، بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.

لتشهد عقب ذلك دائرة مركز شرطة أخميم واقعة تُقشعِر لها الأبدان وينشغِل بها البال، حيث قُتلت الحماة بطريقة بشعة.

شهود عيان ل"صدى البلد":
"سمعنا صوت عالي جدًا وشتايم وألفاظ خارجة وتكسير وده عادي احنا متعودين من الحجه صابره ومرات ابنها على كده لكن بعد شوية شمينا ريحة بنزين جامدة جدًا وشياط وفيه دخان غريب".

"مفكرناش حتى نطلع كل ما حد يجي يطلع يشوف في ايه يخاف ويرجع احنا بصراحه الناس دي مبنحبش ندخلهم في حاجه اصلا بتوع مشاكل والواحد بيقول يا حيط داريني فاحنا مالنا يعني".

"لقينا بعد كده في صويت وصراخ ومره واحده مرات ابنها نزلت جري من الشقة وكان وشها متبهدل خالص وريحتها بنزين وماسكة شنطة سفر صغيرة في ايدها وبتجري في الشارع وركبت اول تاكسي قابلها ومشيت وهي بتاخد نفسها بالعافية".

ليتفاجئ أهالي المنطقة عقب هروب زوجة نجل جارتهم المُسنة، بنيران مُشتعلة يظهر ضوء من خلف زُجاج شباك غرفة النوم، لينهال الأهالي بالصراخ والأطفال بالبكاء، ويندب الخوف إلى قلوبهم، فيخشى الجميع أن تلحق النيران ببيوتهم، وعلى الفور ابلغوا إدارة الحماية المدنية.

وهرول البعض من بينهم في عُجالة للإلحاق بالسيدة في محاولة منهم لإنقاذ حياتها واطفاء النيران المُشتعلة بجسدها، ليكن قد فات الأوان ولفظت السيدة انفاسها إثر اختناقها ثم تفحُم جثمانها.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام مفادها، وصول "ص. ع - 67 سنة - وتقيم مركز أخميم"، جثة هامدة، إثر إصابتها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بلغت نحو 90%.

وبالانتقال والفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابنها البالغة من العُمر 28 سنة، والتي تُقيم معها بالمنزل ذاته، بسبب خلافات عائلية بينهما لاعتراض المجني عليها على خروجها من المنزل في غياب زوجها المُسجّل خطر، والمحبوس على ذمة إحدى القضايا.

تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة قائلة في اقوالها بالنيابة العامة بأخميم:"أنا كنت بخرج عادي يعني كنت هقعد مع واحدة عجوزة زيها اعمل ايه غير إننا نتخانق سوا كل ساعة... مدريتش بنفسي إلا وأنا باخد جركن البنزين اللي كان جايبه جوزي للعربية قبل ما يتحبس".

"ورميته عليها وفكرتني بهددها وضربتني بالكف صوابعها علمت على وشي رغم أنها وليه كبيرة في السن لكن صحتها تعمل من صحتي عشرة كمان... لقيت ايدي تلقائي بتزقها على الأرض وجريت على المطبخ جبت كبريت الفرن ورميته عليها مولع شوفتها بتتشوي قدامي... كنت عاوزه انقذها بس خوفت ولدها لما يخرج تقوله ويقتلني فسيبتها وجريت على السلم".

وبعرضها على النيابة العامة تقرر حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات.