EN 
الشباب هم عصب الحياة في مصر خاصة وانهم يمثلون نحو 60% من عدد السكان ، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور في البلاد شدد على ضرورة الاعتماد على الشباب في المناصب القيادية داخل جميع مؤسسات الدولة ، وبالفعل اتخذت مؤسسات الدولة خطوات جادة في هذا الشأن وتم تمكين الشباب وضخ دماء جديدة في كثير من المناصب القيادية ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قرر عدد كبير من الوزراء تعيين معاونين لهم.
ويحسب للرئيس السيسى أنه هو أول رئيس مصرى يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التى تُعد منصة حوارية بين الشباب وممثلى الحكومة ومؤسساتها المختلفة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصرى بشكل خاص.
وفيما يخص وزارة الأوقاف قطع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف شوطا كبيرا في هذا الشأن ، والمتابع لنشاط وزارة الأوقاف حاليا يلاحظ الكم الهائل الذي تقلد المناصب القيادية بالديوان العام للوزارة وكذلك المديريات بالمحافظات ، وكان آخر هذه القرارات تعيين دكتور شاب في منصب رئيس القطاع الديني بالوزارة ، هذا المنصب الذي اعتاد ان يشغله كبار السن وأصحاب الخبرة الذي يمكث فيه الشخص عامين أو ثلاثة ثم يتقاعد للمعاش .
وفي هذا الصدد قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: إن الفترة الماضية شهدت تمكينا لعدد كبير من الشباب في المناصب القيادية بديوان عام الوزارة والمديريات الإقليمية والأعمال الدعوية بالمساجد الكبرى ومساجد النذور ، لافتا الى ان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أسند له تسيير أعمال القطاع الديني مما يؤكد أن رؤيته المستقبلية هي تمكين الشباب في مفاصل الوزارة .
وأضاف رئيس القطاع الديني في تصريح خاص لـ" صدى البلد أن إطلاق وزير الأوقاف برنامج إعداد شباب الأوقاف للقيادة، سواء بديوان عام الوزارة، أم بالمديريات الإقليمية، أم بهيئة الأوقاف، أم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أم بمستشفى الدعاة وجميع الجهات التابعة للوزارة، يعد طفرة جيده جدا لتأهيل أكبر قدر من الشباب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن وزارة الأوقاف دفعت بالعديد من الأئمة المتميزين وشباب وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية للعمل الإداري والقيادي ومعاونة قيادات الوزارة في مهامهم القيادية ، كما تعمل وزارة الأوقاف على تجديد الدماء الإدارية ، من خلال المرشحين للعمل القيادي والمرشحين للإدارة الوسطى والإشرافية على مستوى مديري الإدارات والمفتشين، من المنتدبين والمتقدمين الجدد من الأئمة المتميزين من مختلف المحافظات ، وذلك في إطار خطة الوزارة في التحديث وتجديد الدماء الإدارية والدفع بمزيد من القيادات الشابة المثقفة.
وقد دفعت الوزارة بعدد كبير من القيادات الشبابية في العمل الإداري والعمل الدعوي على حد سواء وخلال سبع سنوات مضت تم ضخ دماء شبابية جديدة بدءًا بالمديريات الإقليمية على مستوى وكلاء الوزارة ووكلاء المديريات ومديري الدعوة والمفتشين الجدد ، مرورًا بالمساجد الكبرى ومساجد آل البيت ، انتهاء بالديوان العام والذي شهد طفرة كبيرة في إحلال القيادات الشبابية محل القيادات التي أحيلت إلى المعاش وأثبتوا جدارتهم في العمل القيادي والعمل الإداري سواء من الأئمة أم من الإداريين المتميزين رجالًا كانوا أو نساءً ، وإجمالا نستطيع القول بأن الوزارة دفعت بأكثر من 150 قيادة شابة بالمديريات الإقليمية والديوان العام ومساجد النذور وآل البيت والمساجد الكبرى وسيكون هناك دفعة جديدة من الشباب قريبا .
واختتم رئيس القطاع الديني تصريحاته أن الدكتور محمد مختار جمعة تعهد بأن المرحلة المقبلة ستشهد الدفع بمزيد من الشباب ، فوزارة الأوقاف تعمل على توسيع المدارك والثقافات من خلال البرامج التدريبية والتخصصية والمتميزة التي تعقدها الوزارة للأئمة ، من خلال برامج الإمام المتميز والإمام المجدد والإمام المفكر .
