في ذكرى وفاته.. سراج منير صاحب المائة فيلم وشقيق أشهر مخرجي سينما الأبيض والأسود

يمر اليوم 64 عاما على وفاة الفنان الشهير سراج منير الذي عرف بالأدوار الأرستقراطية وخفة الدم التلقائية أمام كاميرات السينما. 

حياة سراج منير 

تخلى سراج منير عن الطب من أجل التمثيل الذي عشقه منذ صغره، وكان الفن جزءا أساسيا من حياته العائلية، ولازمه منذ مراحل دراسته المبكرة. 

ولد سراج منير في باب الخلق بالقاهرة، وكان والده هو عبد الوهاب بيك حسن مدير للتعليم في وزارة المعارف، وهو شقيق المخرجين الشهيرين حسن وفطين عبد الزهاب. 

التحق سراج منير بفريق التمثيل في المدرسة واستمر يمارس هوايته المفضلة حتى سافر إلى ألمانيا لدراسة الطب، لكنه عاد من هناك بشهادة أخرى وهي الإخراج المسرحي عام 1936. 

أثناء تواجد سراج منير فى ألمانيا تلقى برقية من فرقة مصرية للمسرح تستدعيه للعمل معها، قبل أسابيع من بداية الحرب العالمية الثانية، وكانت البرقية بمثابة المنقذ من الأسر بالنسبة له، حيث بدأت ألمانيا الحرب بدخول النمسا، وتفاقمت الأوضاع، ولم يتمكن مصري واحد من الخروج من ألمانيا إلا بعد ست سنوات، إلا أنه فلت من الأسر بهذه البرقية.

بعد عودته لمصر عمل سراج منير مترجما للغة الألمانية، لكنه ترك العمل الحكومي وانضم إلى فرقة يوسف وهبي الذي احتضنه واقتنع بموهبته وقدم له دور البطولة في الفيلم الصامت زينب.

عمل سراح منير في فيلم أولاد الذوات وهو أول فيلم مصري ناطق بحسب موقع ماسبيرو، وقدم أعمالا كثيرة على المسرح حتى أصبح أشهر ممثل مسرحي وحقق من خلاله مجدا وشهرة كبيرة. 

لم يكن التمثيل بالنسبة لسراج منير هواية يمكن التخلي عنها، لكنه ثبت أقدامه به من خلال عمه كممثل ومنتج، وقدم حوالي مائة فيلم سينمائي قام ببطولة 18 منها. 

حقق سراج منير نجاحا كبيرا بفيلمه عنتر ولبلب، ومثل أيضا في أفلام شهيرة منها لحن الخلود، جعلوني مجرما، شباب امرأة، دهب، القلب له أحكام. 

بسبب الإنتاج السينمائي تعرض سراج منير لأزمة مالية كبرى، بعد فشل فيلمه حكم قراقوش الذي بلغت ميزانيته 40 ألف جنيه، بينما لم تتجاوز إيراداته 10 آلاف جنيه. 

اضطر إلى رهن الفيلا التي بناها ليتزوج فيها من الفنانة ميمي شكيب التي كانت زوجته لمدة 15 عاما، وتعرض لأزمة صحية رهيبة بسبب هذه الخسارة.