EN 
دعا حسين الله كرم، أحد قادة الحرس الثوري الذي يقود حاليا مجموعة أنصار حزب الله المتشددة، الرئيس إبراهيم رئيسي إلى تسليم حكومات المحافظات في البلاد إلى عسكريين.
وقال كرم، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي وأمريكا على لائحة العقوبات في 2011 لاشتراك جماعته في قمع المحتجين، في حديث لموقع "ديده بان" الثلاثاء "إذا اعتقدنا مثل البلدان الأخرى، ونظرنا إلى ما حدث في احتجاجات نوفمبر 2019، فإنه يجب تسليم قيادة البلاد بشكل كامل للعسكريين، فهناك ضرورة لتسليم المحافظات للجيش في حكومة إبراهيم رئيسي".
وشهدت إيران منتصف نوفمبر الماضي موجة احتجاجات شعبية هي الأشد ورفعت شعارات ضد النظام والمرشد علي خامنئي والحرس الثوري، على خلفية رفع أسعار الوقود لثلاثة أضعاف، وقالت المعارضة إن 1500 شخص لقوا مصرعهم في تلك الاحتجاجات، فيما قالت السلطات إن القتلى بلغوا نحو 250 شخصا.
وعند سؤاله فيما إذا كان الهدف من ارتفاع أعداد العسكريين الذين يتسلمون مناصب حكومية في عهد رئيسي، هو منع خروج احتجاجات في المستقبل، أفاد كرم بأنه "في بعض دول العالم، وخاصة دول الجوار مثل: تركيا، وباكستان، ومن أجل منع الأزمات، شهدنا وجود الجيش في السلطة إما على شكل انقلابات وإما بشكل قانوني".
وزعم القائد العسكري في الحرس الثوري أن "تسليم قيادة المحافظات إلى العسكريين سيزيد من التواصل العام بين الشعب والمسؤولين، وأن الاعتماد على القوة العسكرية لا يمكن أن يكون الهدف الأساس في نظام الجمهورية الإيرانية".
والخميس الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، تعيين قائد قوات الحرس الثوري بمحافظة قم وسط البلاد، الجنرال محمد تقي شاه جراغي، حاكما للمحافظة التي تعتبر معقل المرجعيات الدينية الشيعية والحوزة العلمية.
ومنذ أن باشر إبراهيم رئيسي في رئاسة حكومته بدأ يستعين بقيادات عسكرية في تولي حقائب وزارية ومناصب حساسة، إذ أسند منصب وزير النقل لنائب قائد فيلق القدس الجنرال محمد رستمي، فيما تولى منصب وزير الداخلية العميد أحمد وحيدي وهو من قادة الحرس الثوري.
