EN 
السيسي:
إنفاق 700 مليار جنيه بمحطات معالجة ثلاثية
الإسكان:
تضاعف الميزانية الخاصة بقطاع البنية التحتية 8 مرات.. ونهتم بتعظيم الموارد المائية
مبادرة حياة كريمة غيرت وجه وشكل الريف المصرى بالكامل
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لم تركز فقط السنوات الماضية على حربها مع الإرهاب، ولكن كانت تحارب في مجال التنمية والإصلاح الاقتصادي، مضيفاً بنعمل صرف صحي وترع ومحطات معالجة للصرف الصحي والزراعي والصناعي على المستوى القومي”.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه تم إنفاق من فترة 2014 وحتي الآن أكثر من 600 أو 700 مليار جنيه بمحطات معالجة ثلاثية أو ثنائية، موضحا أن كل ذلك من أجل الاستفادة من المياه، ثم الحماية من التلوث الناجم عن تلك المياه.
ويتولى الجهاز المركزي للتعمير من خلال الجهاز التنفيذي لتعمير القاهرة الكبرى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"؛ هذه المشروعات تشمل مد وتدعيم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وإنشاء مُجمعات خدمات للمواطنين، ومجمعات خدمات زراعية، إضافة إلى إنشاء ورفع كفاءة مراكز الشباب بالقرى، فضلا عن تنفيذ مشروعات أخرى لتدعيم شبكات الكهرباء والغاز والاتصالات، ورفع كفاءة الطرق.
وجار العمل ضمن “حياة كريمة” في تنفيذ 181 مشروعًا بقرى مركز شبين القناطر بتكلفة تصل إلى 2 مليار و600 ألف جنيه، حيث يتم تنفيذ 9 مجمعات لخدمات المواطنين، و9 مجمعات للخدمات الزراعية، و29 مركزا للشباب والرياضة ما بين إنشاء ورفع كفاءة، بالإضافة إلى 35 مشروعا للصحة ونقاط الإسعاف، فضلا عن 9 مشروعات لأعمال شبكات الكهرباء، و20 مشروعا للري، و70 مشروعا للطرق ورصفها.
وبدأ الجهاز المركزى للتعمير بالمشروعات الجاري تنفيذها بقريتي كفر شبين ونوى منذ شهر تقريبا، ومن المخطط الانتهاء من التنفيذ بحلول نهاية العام الجاري.
كشف الدكتور طارق الرفاعى، معاون وزير الإسكان لشئون المرافق تفاصيل مبادرة حياة كريمة التى تهدف لتغيير شكل الريف المصرى بالكامل، مؤكداً أنه تم تخصيص 150 مليار للمرحلة الأولى من المبادرة والتى من المقرر الانتهاء منها نهاية العام الجارى، كما أنه جار حصر القرى والمراكز التى سيتم العمل بها فى المرحلة الثانية والتى تبدأ بداية 2022، منوهاً بأن كل قرى مصر ستكون مغطاة بالصرف الصحى بالكامل فى 2023.
أكد المهندس طارق الرفاعى معاون وزير الإسكان لشئون المرافق، خلال تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، أن مبادرة حياة كريمة غيرت وجه وشكل الريف المصرى بالكامل، مؤكداً أن عام 2014 كان لحظة فارقة فى تاريخ مصر خاصة فيما يخص قطاع مياه الشرب والصرف الصحى حيث كانت نسبة تغطيته فى عام 2014 لم تتعدى الـ79% من نسبة سكان الجمهورية فقط، علماً بأنه كان منهم مناطق مغذاه بكميات مياه غير كافية، منوهاً بأنه تم رفع النسبة إلى 98.7% فى عام 2021.
وتابع أنه بالنسبة لقطاع المرافق، بكافة القرى بالـ 25 مركزا تم إستلام مواقع محطات الرفع الخاصة بمحطات المعالجة، لافتا إلى أنه تم البدء فى تنفيذ كافة المواقع التي تم استلامها، حيث أن النسب تتراوح من 5 إلى 70% فى بعض الأماكن، وهناك من انتهت بالفعل.
وتابع معاون وزير الإسكان لشئون المرافق، أنه فور تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية البلاد بدأنا بالمشروعات العاجلة لتوصيل الصرف الصحى، وتم تنفيذها على 3 مراحل587 مشروع صرف صحى موزعة بين قرى الوجه البحرى وقرى الوجه القبلى، بينما الآن فى عام 2021 وصلت نسبة تغطية مشروعات الصرف الصحى إلى 40% وتم التنسيق مع كافة الوزارات المعني، مشيراً إلى أنه وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير كافة الخدمات والمرافق لكل القرى المحرومة خلال 3 سنوات على 3 مراحل ومن هنا جاءت فكرة انطلاقة مبادرة حياة كريمة والتى تهدف تقديم كافة الخدمات للقرية المصرية لكى تكون قرية متكاملة الخدمات من خلال تدشين شبكات صرف صحى ومد وتدعيم واحلال وتجديد كافة الشبكات وتدشين مدارس واعادة تأهيل المدارس الموجودة بالفعل.
من جانبه وأكد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية، إن الدولة تهتم بتعظيم الموارد المائية، موضحًا أن مصر تمتلك 3 موارد لمياه الشرب يعد نهر النيل أهمها على الإطلاق، منوهاً بأن مصر تعتمد على نهر النيل لتوفير مياه الشرب في مصر بنسبة 90%، مشدداً على أن المياه ليست سلعة ولكنها نعمة ويجب علينا الحفاظ عليها.
وقال نائب وزير الإسكان لشؤون البنية الأساسية، خلال تصريحات خاصة لـصدى البلد، إن الدولة وضعت خطتين للتحلية، الأولى بدأت عام 2016 وانتهت عام 2021، مشيرًا إلى أنها ساهمت في رفع إجمالي طاقة التحلية من 80 ألف متر مكعب مياه في اليوم إلى 1.3 مليون متر مكعب يوميًا، كما يتم عمل العديد من التوسعات فى محطات المياه القائمة بالفعل لاستيعاب الزيادة السكانية المتتالية.
وأكد سيد اسماعيل، نائب وزير الاسكان لشئون البنية التحتية، إن مصادر مياه الشرب فى مصر مختلفة ولكن المصدر الأساسي بالنسبة لمصر هو نهر النيل ويؤمن لنا 90% من مياه الشرب ولكنه ليس المصدر الوحيد لمياه الشرب لأننا لدينا محطات مياه تحلية ومحطات مياه جوفية، ومع تعدد المصادر نحاول تنوع مصادر انتاج المياه لكى تصل المياه لكافة المناطق المختلفة.
وأوضح إسماعيل أن تكلفة إنتاج متر المياه تختلف من مكان لآخر وفقاً لمصدر المياه ولكن فى المتوسط انتاج متر مكعب من المياه يكلف ما بين 13 و15 جنيه، بينما متوسط إنتاج المياه السطحية يكلفنا ما بينا 2.5 و4.5 جنيه، بينما متوسط انتاج مياه الشرب من المحطات الجوفية يقدر ما بين 4.5 و6.5 جنيهات، مشيراً إلى أنه يتم محاسبة المواطن وفقاً للتعريفة التى تضعها الدولة وفى المتوسط يكون سعر المتر المكعب 65 قرشاً فقط للمتر المكعب مما يعد أقل كثيراً من متوسط تكلفة انتاج المياه، وذلك يأتى فى اطار دعم الدولة للفئات المحدودة الدخل والاكثر احتياجاً، مشدداً على أن أعلى شريحة فى المحاسبة للمياه هو 3.5 جنيه ونصف لمياه الشرب.
وأضاف أن قطاع البينة التحتية كان يخصص له 5 مليار جنيه فقط سنوياً من الموازنة بينما الآن أصبح يخصص لها 40 مليون مليار جنيه سنوياً، أى تضاعف 8 مرات أكثر مما يعبر عن اهتمام الدولة بالمواطنين وتوصيل البنية التحتية لهم.
