الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوقف مخاطر التغيرات المناخية.. علماء يجرون تجارب لإحياء الماموث العملاق |فيديو

حيوان الماموث الصوفي
حيوان الماموث الصوفي العملاق المنقرض

اقتبست شركة حديثة فكرة لإعادة إحياء حيوانات الماموث المنقرضة باستخدام الحمض النووي من أفلام Jurassic Park - وبات تنفيذها الأقرب إلى الواقع وفقا لما كشفه العلماء القائمون على الأبحاث.  

 

وتستهدف الشركة إعادة إحياء الماموث الصوفي بعد آلاف السنين من انقراض آخر حيوان في سلالة الحيوانات العملاقة التي احتلت القطب الشمالي.

 

وبفضل تمويله البالغ 15 مليون دولار للمشروع، يأمل جورج تشيرش، أستاذ علم الوراثة بجامعة هارفارد الأمريكية، المعروف بعمله الرائد في تسلسل الجينوم والربط الجيني، أن تتمكن الشركة من العودة إلى العصر الذي كان 'يمشي فيه حيوان الماموث العملاق الذي يغطي جسمه الصوف الكثيف مرة أخرى. 

 

ويأمل هو وباحثون آخرون أن تلعب تلك الأنواع التي تم إحياؤها دورًا في مكافحة تغير المناخ، وهو الهدف الحقيقي من الإقدام على تنفيذ ذلك المشروع.

وذكرت شركة كلوسال Colossal ردا على أسئلة عبر البريد الإلكتروني من محطة NPR التليفزيونية الأمريكية 'نحن نعمل على إعادة الأنواع التي تركت فراغًا بيئيًا بعد انقراضها'. 

 

وأضافت “بينما تسعى الشركة بنشاط للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها، فإننا نحدد الأنواع التي يمكن منحها مجموعة جديدة من الأدوات من الحيوانات المنقرضة من نفس سلالتها للبقاء على قيد الحياة في بيئات جديدة هي في أمس الحاجة إليها”.

 

ومن المؤكد أن ما يتم اقتراحه هو في الواقع عملية تهجين تم إنشاؤها باستخدام أداة تعديل الجينات المعروفة باسم CRISPR-Cas9 لربط أجزاء من الحمض النووي المستعاد من عينات الماموث المجمدة إلى الافيال الآسيوية، وهي أقرب أقارب الماموث التي لا تزال على قيد الحياة. 

أما عن الحيوان الناتج - والذي سيعرف باسم “الماموفانت” - سيبدو، ومن المفترض أن يتصرف، مثل الماموث الصوفي العملاق المنقرض.

ويعتقد تشيرش وآخرون أن إحياء الماموث من شأنه سد ثقب في النظام البيئي الذي خلفه تدهوره منذ حوالي 10000 عام (على الرغم من أنه يعتقد أن بعض المجموعات السكانية المعزولة بقيت في سيبيريا حتى حوالي 1700 قبل الميلاد). 

 

وكان أكبر الماموث يقف على ارتفاع أكثر من 10 أقدام عند الكتف ويعتقد أنه يصل وزنه إلى 15 طناً.

وكان الماموث يكشط طبقات الثلج بحيث يمكن للهواء البارد أن يصل إلى التربة ويحافظ على التربة الصقيعية. 

وبعد اختفائهم، كان الثلج المتراكم، بخصائصه العازلة، ما أدى إلى احترار التربة الصقيعية، وقاد إلى إطلاق الغازات الدفيئة، وفقا لما يؤكده تشرش وآخرون. 

 

ويجادل علماء الجينات بأن عودة الماموث - أو على الأقل الهجين المرتقب، من شأنها أن تملأ نفس المكانة البيئية - ما يسرع من حماية القطب الشمالي من الذوبان.

وذكرت الشركة القائمة على أبحاث إعادة إحياء الماموث، وفقا لبيانها “مع إعادة تقديم الماموث الصوفي ... نعتقد أن عملنا سيعيد هذا النظام البيئي المتدهور إلى نظام أكثر ثراءً، على غرار التي كانت موجودة منذ 10000 عام مضت”.