بالرغم من القيود والتقاليد والاعراف القبلية التى عاصرتها وتعرضت لها باحثة البادية أبنة قرية المحمودية بمركز اطسا بمحافظة الفيوم ، التى تصدر احكاما بمنع تعليم الفتيات والسماح للأولاد فقط بالتعليم ، والتى حرمت من التعليم بسبب تقاليد العائلة وتطبيقا للأعراف القبلية ، بعدم تعلم الفتيات ومن ضمنهم عائلتى وذلك لبعد المدارس وصعوبة المواصلات وقتها، الا أن اصرارها وعزيمتها مكناها من تكسير هذه العادات ، وبدأت تعليمها من الصفر حيث التحقت بالتعليم الابتدائى وعمرها 12 عاما الى أن حصلت على الدكتوراة فى الاثار الأسلامية من كلية الأثار بجامعة الفيوم بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطباعة والتبادل بين الجامعات .
تقول لبني صالح عبد المولى الحاصلة على الدكتوراة من كلية الاثار جامعة الفيوم لصدى البلد : “ ، انا من قبيلة الرماح بمركز أطسا بالفيوم أحدى القبائل العربية ، تم حرمانى من التعليم مع باقى فتيات القبيلة ، طبقا للعادات والتقاليد المتوارثة : وكنت اقف أمام منزلى لأشاهد التلاميذ وهم يذهبون لمدارسهم والدموع تنهمر من عيناى لعدم تعلمى وحرمانى من التعليم والذهاب للمدرسة ، الا ان الله سبحانه وتعالى أستجاب لدعائى ، فبعد مرور 12 عاما ألتحقت بفصل محو الامية التابع للهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار ، وبعد مرور 12 عاما افتتح بالقرية فصل تعليمي لمحو الامية وتعليم الكبار ، واستأذنت والدى وبعد أصرار وافق والدى على تعلمى والتحاقى بالفصل وكانت مدة الدراسة به 12 سنة ونجحت والحمد لله وحصلت على المركز الاول على مستوى الدارسين”.
وتابعت:"جلست فى المنزل بعد وفاة والدى رحمة الله عليه ، ولا اعلم مصيرى بعدها ، فعلمت من شقيقى الذى شجعنى ان هناك قرار بدخول من حصلوا على شهادة محو الأمية الالتحاق بالتعليم الاعدادى مباشرة ، وفرحت جدا ، والتحقت بالمدرسة الاعدادية وساعدنى فى استذكار دروسى شقيقى وزوجته والحمد لله تفوقت ، وكنت اشترى الكتب المستعملة من العام الدراسى الماضى ، وكنت أطلع الاولى على جميع امتحانات طلاب المنازل والحمد لله وحصلت على 235 درجة والتحقت بالتعليم الثانوى وحصلت على 97% القسم الأدبى وفزت بالمركز الاول على مستوى الادارة والمدرسة ولم أتخصص علمى لان هدفى ان أكون دكتورة فى الجامعة".
واضافت:"التحقت بكلية الاثار بجامعة الفيوم واحببت الدراسة بها لانها كلية متميزة ، وحصلت على البكالوريوس بتقدير جيد جدا وألتحقت بالدراسات العليا وفى 2013 تم أفتتاح تمهيدى فى كلية أثار الفيوم وسجلت تمهيدى ماجستير ، وسجلت الماجستير وحصلت عليه فى 2017 بتقدير أمتياز ثم حصلت على الدكتوراة من كلية الاثار جامعة الفيوم بتقديرأمتياز مع مرتبة اشرف الاولى والتوصية بالطباعة والتبادل بين الجامعات ".
أضافت لبنى:" أنا حزينة لعدم تكريمى من محافظ الفيوم أو رئيس جامعة الفيوم او رئيس الهيئة العامة لمحو الامية ، وأهم شئ عندى العمل وأبحث عن وظيفة وحلمى انا اكون دكتورة بالجامعة، مشيرة الى ان العادات والتقاليد تغيرت بين القبائل العربية ، وأصبح تعليم الفتاة أمرا ملحا ، والالتحاق بالجامعات
واستكملت:" الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى اهتماما كبيرا بالمرأة ، فالرئيس قدوتى فى كل شئ ، ويكفى أنه يوم الجمعة من كل أسبوع أشاهد الرئيس يقوم بالمرور لمتابعة المشروعات القومية فى عز الحر ، فالرئيس يكافح من اجل شعب مصر ، البلد بترتقى من هذا الكفاح ، وهو قدوتنا".
و
واوضحت :" العادات والتقاليد صعب ان الفتاة تقوم بتكسيرها كما حدث معى ، لكن ربنا سبحانه وتعالى ما زعلنيش و يجب على الفتاة ان يكون لديها أصرار وصبر وتتحمل أى صعوبات ".
واختتمت :" أشكر والدتى التى كانت تسهر الليالى معى أثناء المذاكرة وشقيقى الذى كان يشجعنى ويساعدنى فى المذاكرة ، المشوار طويل وصعب لكن بحاجة الى اصرار وعزيم والفتيات يجب ان يهتموا بالتعليم وليس شئ سنوى فقط وهو سلاح قوى لأى فتاة تتسلح به" .