الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم النوم عن صلاة الجماعة.. وعقوبة من يؤخر الفروض عن وقتها

حكم النوم عن صلاة
حكم النوم عن صلاة الجماعة.. وعقوبة من يؤخر الصلوات المفروضة

النوم عن صلاة الجماعة .. تعد الصلاة من أهم المظاهر التي تدل على إسلام المرء، وهي عمود الدين الذي لا يكتمل ويتم إلّا بها، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وسبب صلاح الأعمال؛ ومن تعظيم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأمر الصلاة أنه كان يوصي بها في آخر حياته عند سكرات الموت، وهي آخر ما يتبقّى للمسلمين من دينهم.

 

النوم عن صلاة الجماعة.. قد عظّم الله الصلاة في القرآن الكريم، فذُكرت في مواضع عديدة لا تُحصى، فتارة يمدح الله المصلّين ويَعِدهم بالأجر الكبير، وتارةً يذمّ المتهاونين ويتوعّدهم بالعذاب الشديد، فينبغي على المسلم أن يكون حريصا على أداء الصلاة ولا يتهاون أو يفرط بها.

 

النوم عن صلاة الجماعة

عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «مَن سَرَّه أن يَلْقى الله غدًا مُسلِمًا، فلْيُحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهن؛ فإنَّ الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهدى، وإنَّهن من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صليتم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيته - «يعني المتخلف عن الجماعة»- ، لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضَللتم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسِن الطُّهور، ثم يَعْمَدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوةٍ يَخْطوها حسَنة، ويرفعه بها درَجة، وَيَحُطُّ عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها - «يعني عن الصلاة في المسجد» - إلاَّ منافق معلومٌ النِّفاق، ولقد كان الرَّجل يُؤتَى به يُهاَدى بين الرجلين -(يعني يُمسكه رَجُلان من جانبَيْه يعتمد عليهما) - حتَّى يُقام في الصَّف».

 

حكم من فاتته صلاة بسبب النوم

إن النوم الذي تفوت بسببه الصلاة منه ما يعذر فيه الإنسان، ومنه ما لا يعذر فيه الإنسان، ومن نام قبل دخول الوقت وغلب على ظنه أنه لا يستيقظ في الوقت لم يمتنع عليه النوم عند الفقهاء، وهذا إذا نام ولم يستيقظ.

 

وقال السيوطي في الأشباه والنظائر: ولو أراد أن ينام قبل الوقت وغلب على ظنه أن نومه يستغرق الوقت لم يمتنع عليه ذلك؛ لأن التكليف لم يتعلق به بعد، ويشهد له ما ورد في الحديث أن امرأة عابت على زوجها بأنه ينام حتى تطلع الشمس فلا يصلي الصبح إلا ذلك الوقت، فقال: إنا أهل بيت معروف لنا ذلك -أي: ينامون من الليل حتى تطلع الشمس-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا استيقظت فصلِّ" أخرجه أبو داود في سننه، وابن حبان في صحيحه، وقد صححه الشيخ الألباني.

 

وقال الدردير في شرحه لمختصر خليل المالكي: ولا إثم على النائم قبل الوقت ولو علم استغراق الوقت، وأما لو دخل الوقت: فلا يجوز بلا صلاة إن ظن الاستغراق.


حكم النوم عن الصلاة
إن من نام عن صلاة وجب عليه أن يصليها عند استيقاظه، وهكذا إذا نسيها يجب عليه أن يصليها إذا ذكرها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”.

 

ولا يجوز تأخير الصلاة إلى وقتها في اليوم الآخر، بل يجب أن يصليها في الحال إذا استيقظ في الضحى أو في الظهر أو في العصر ليس لها وقت نهي متى استيقظ أو ذكر وهو ناسي بادر وصلى، هذا هو الواجب.


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه في بعض أسفاره نزل في أثناء الليل وناموا فلم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس فصلى في الحال، أمر بالوضوء والصلاة وصلوا في الحال بعدما قادوا رواحلهم عن مكانهم قليلاً وقال: إنه موضع حضر فيه الشيطان فاقتادوا رواحلهم عنه قليلاً وصلوا في الحال.

 

ما هي عقوبة من يؤخر الصلوات المفروضة عن وقتها ويجمعها بحجة النوم؟


تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز جمع الصلاة للنوم؟”.

 

وأجاب الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرلاية عن السؤال قائلا:  إنه يجوز ذلك إذا كان هناك مشقة جدية ولا يستطيع الشخص الصلاة في وقتها، وذلك في حالة الاضطرار فقط.

وأضاف: "يجوز ذلك إذا كان السائل في مواصلات، ولا يستطيع أن ينزل منها ففي هذه الحالة يجوز جمع الصلوات لكن بشرط ألا يكون الأمر بشكل مستمر".

 

إن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي من كبائر الذنوب، فيجب على المسلم ن يعتني بأوقات الصلوات، وألا يؤخر حتى يخرج وقتها، لأن هذا مخالفة لأمر الله، فمن يؤخر الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي، مستخف ومستهين بها ومتكاسل عن أدائها، متخلق بأخلاق المنافقين، فقد قال صلى الله عليه وسلم “تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان نقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً” وفيه  ذَم لمن يؤخر الصلاة بغير عذر ولمن صلى مسرعا بدون خشوع وطمأنينة.

 

حكم النوم عن صلاة الفجر
قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها، وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.


وأضافت: أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.


وقال الإمام الخطابي في شرحه في "معالم السنن" (2/ 137): [وقوله: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» ثم تركه التعنيف له في ذلك أمرٌ عجيب من لطف الله سبحانه بعباده، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يؤنب عليه، ويحتمل أن يكون ذلك إنَّما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض، وذلك إذا لم يكن بحضرته من يوقظه ويبعثه من المنام فيتمادى به النوم حتى تطلع الشمس دون أن يكون ذلك منه في عامة الأوقات، فإنه قد يبعد أن يبقى الإنسان على هذا في دائم الأوقات وليس بحضرته أحد لا يصلح هذا القدر من شأنه ولا يراعي مثل هذا من حاله، ولا يجوز أن يظن به الامتناع من الصلاة في وقتها ذلك مع زوال العذر بوقوع التنبيه والإيقاظ ممن يحضره ويشاهده].

 

هل يجوز ترك النائم عن الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال “هل يجب إيقاظ النائم للصلاة” إنه يستحب إيقاظ النائم للصلاة إذا ضاق وقتها؛ لأنه يأتي في إطار التعاون على البر والتقوى، وقال – تعالى-: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى»، ( سورة المائدة: الآية 2).

 

واستشهدت دار الإفتاء بما روى عن عَائِشَة - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي صَلَاتَهُ بِاللَّيْلِ وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَقِيَ الْوِتْرُ أَيْقَظَهَا،فَأَوْتَرَتْ»، رواه مسلم.

واستندت أيضاً إلى ما روى فى سنن أبى داود« أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- خرج يومًا إلى الصلاة، فلم يمر نائم إلا أيقظه».

 

ونوهت أنه في المذهب المالكي يجب إيقاظ النائم للصلاة الواجبة، ويُندب للصلاة المندوبة؛ لأَنَّ النَّائِمَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُكَلَّفًا؛ لَكِنَّ مَانِعَهُ سَرِيعُ الزَّوَالِ، فَهُوَ كَالْغَافِلِ، وَتَنْبِيهُ الْغَافِلِ وَاجِبٌ.

 

حكم صلاة الجماعة في البيت

هل تجوز صلاة الجماعة في البيت إذا كنت أسمع الإمام؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.

 

وأوضح الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، حكم متابعة المرأة للإمام في صلاة الجماعة إن كانت تسمعه عن طريق مكبر الصوت، مؤكدًا أنها لا تجوز إلا بشرطين.

وأضاف «شلبي» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردًا على سؤال: هل تجوز صلاة الجماعة في البيت إذا كنت أسمع الإمام ؟ أنها تجوز إذا كانت ترى الجماعة بعينها، بالإضافة إلى كونها تسمع الإمام من دون أن تحتاج إلى مكبر الصوت.


النوم عن الصلاة بسبب التعب
لكل صلاة وقت معلوم حيث قال الله تعالى {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، فمن بداية الوقت إلى مجيئ الوقت الآخر هذا وقت الصلاة فإن أخر البعض صلاته حتى يدرك مع بعض زملائه صلاة الجماعة فهذا شيء حسن فمن لم يستطع وصلاها وحده فصلاته صحيحة ولا حرج عليه وهذا له علاقة بسعة الوقت ونوعية العمل.

والأهم من ذلك أن يصلى الإنسان الصلاة سواء فى أول الوقت أو فى آخرها وصلاته صحيحة، وإن كان الثواب فى أول الوقت هو الأفضل والأعظم عند الله تعالى فعن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، وقال: قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.

 

حكم من فاتته صلاة الجمعة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤرالا مضمونه: هل يأثم من ترك صلاة الجمعة بسبب النوم؟.

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر. 
 

وأوضح أن هناك بعض الرجال الذين لا يذهبون لصلاة الجمعة ويصلونها ظهرا وهذا حرام ولا يجوز، فمن يترك ثلاثة جمع وراء بعض يطبع الله على قلبه "ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد فى تركها وعيد شديد كما فى الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائى]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ".

وأكد أمين الفتوى أنه يجب أن نصلى الجمعة فى المسجد ومن السنن الذهاب مبكرًا فمن يحضر المسجد والإمام يقيم الصلاة فلا يأخذ ثواب صلاة الجمعة.