الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"موسكو.. تل أبيب" كتاب جديد لـ نهضة مصر على طاولة المركز الثقافي الروسي

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تعقد دار نهضة مصر للنشر، مناقشة لأحدث إصداراتها " موسكو- تل أبيب" للدكتور سامي عمارة في المركز الثقافي الروسي يوم الأحد المقبل في حضور لفيف من المثقفين والسياسيين، وذلك سعيًا لتقديم الجديد وتسليط الضوء على أهم القضايا التي تشغل العالم العربي.


يأتي الكتاب كقراءة جديدة لتاريخ دولة إسرائيل ليقدم للقارئ العديد من الحقائق التي تستند على وثائق رسمية؛ ليؤكد أن ما قدمه الاتحاد السوفيتي من جهد ومساعدات كان العامل الرئيس في قيام دولة إسرائيل، على النقيض من الشائع حول "وعد بلفور" في 1917، وذلك ما أكده واعترف به مؤرخون سوفييت، ومؤسسو دولة إسرائيل. ولعل ما قام به الاتحاد السوفيتي لدعم قيام هذه الدولة، وما تلا ذلك من تدفق للهجرة السوفيتية منذ سبعينيات القرن الماضي، كان مقدمة لاختلال موازين الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وزيادة تعقيدها.

 

ويرصد الكتاب عمارة، قصة البديل الأول للوطن المقترح لليهود بعيدا عن فلسطين، حيث خطط ستالين إلى منح شبه جزيرة القرم لليهود ثمنا لتسوية مالية رهن بمقتضاها ستالين الجزيرة لضمان سداد ديون لليهود بقيمة 20 مليون دولار مستحقة على نظامه من إرث سابقه لينين. لكنه غير رأيه عندما واجه ثورة وغضب من سكان القرم الذين شنوا هجوما على قطارات اليهود وأجبروها على العودة من حيث أتت بمن عليها، فخشى ستالين من حدوث اضطرابات بالاتحاد السوفيتى لذا دعم بشدة لاحقا تأسيس دولة يهودية على أرض فلسطين وتنفيذ وعد بلفور لليهود كى ينقذ بلاده . كما وافق على ترحيل أكبر عدد من اليهود إلى فلسطين وتسليحهم بما حصل عليه بأسلحة ألمانية، جرى تقديمها إلى يهود فلسطين خصما من ديون الاتحاد السوفيتى المستحقة للوكالة اليهودية الأمريكية. يلفت عمارة إلى أن الدعم العسكرى السوفيتى الفعلى لإسرائيل كان قبل إعلان اليهود لتأسيس دولتهم إسرائيل بثلاثة أشهر تقريبا.

 

أما عن الكاتب فهو الدكتور سامي عمارة صحفي كبير ومراسل تلفزيوني، حصل على الدكتوراه في اللغة الروسية والترجمة من جامعة لينجراد، ويعد أحد أهم خبراء الشئون الروسية. وامتدت بدايته في العمل بين القاهرة وموسكو بعد تخرجه في كلية الألسن، ثم تحوله لعالم الترجمة والصحافة ليقدم للمكتبة العربية أكثر من 30 كتابًا في الثقافة والسياسة والتاريخ.