الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محاضرات ومشورة بـ كنائس مصر لأصحاب المشاكل النفسية لمواجهة الانتحار

الانتحار
الانتحار

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة على المجتمع المصري وهي " الانتحار" وقد يرجع ذلك لعدة أسباب قد تكون نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون عضوية في بعض حالات الاكتئاب والهواجس التى قد يدخل فيها الشخص قبل قرار الانتحار.


وتزايدت أعداد حالات الانتحار في السنوات الأخيرة كالتالي فقد سُجّل العام 2015، 138 حالة انتحار، وفي العام 2016 سُجلت 128 حالة، وفي العام 2017 سُجلت 143 حالة، وفي العام 2018، سُجلت 155 حالة، وبلغ عدد المنتحرين في أكثر من 110 حالات انتحار. والعدد الرسمي لا يعكس واقع الحال، فإحدى الجمعيات أشارت على سبيل المثال الى أن عدد المنتحرين العام 2018 بلغ 200 حالة، وسبب التضارب في الأرقام مرده أن عدداً كبيراً من الحالات لا يوثّق.


ترى الكنيسة بأن الانتحار يُعد خطية لأنه كما قال القديس أوغسطينوس أشهر الفلاسفة في المسيحية في القرن الخامس الميلادي بأن الانتحار يعتبر تعديا على سلطة الله العلي وكسر لوصية واضحة وهي " لا تقتل".


كما أشار من قبل راعي إيبارشية جبيل المارونية المطران ميشال عون أنه لا يوجد أي دين يقبل بالإنتحار، لأن الإنتحار هو جريمة قتل الإنسان لنفسه.


وإيماناً من الكنيسة بدورها في المجتمع ومدى تأثيرها على الافراد وهدفها الواضح في تنمية الشخصية على أساس الايمان فإنها تقدم على مستوى جميع الكنائس بالطوائف المختلفة في كل الإيبارشيات تقريباً كورسات ومحاضرات وخدمات مشورة لمساعدة كل من يمر بأي مشاكل نفسية أو اجتماعية وذلك من خلال تقديم مشورة من أطباء نفسيين ومعالجين وأخصائيين ومشيريين ورجال دين أيضاً.


وتحاول الكنيسة مساعدة الشباب قدر الإمكان، لكنها في المقابل ترى أن الإبتعاد عن الدين وإتباع نمط الحياة المادية الرخيصة قد تدفع بعدد من الشباب إلى الإنتحار حيث انه يوجد من يستغلّ حالات الشباب هذه ويدخلهم في أنفاق مظلمة تدفعهم إلى تعاطي المخدرات، وإدخالهم في أعمال رديئة توصلهم في النهاية إلى الإنتحار لذا تحاول الكنيسة جاهدة في عمل كثير من الأنشطة والخدمات للشباب والاطفال من أيام رياضية ورحلات ومؤتمرات وندوات لوضع هدف للحياة أمام الشباب ليحيوا لأجله ومحاولة خروجهم من دائرة أنفسهم لخدمة الأخرين والمحتاجين مع تقديم كافة الدعم والإجابة على أي تساؤلات في أذهان الشباب.