الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جائحة "البطون الخاوية" تطحن سكان العالم الأكثر فقرًا.. أرقام صادمة

الجوع.. جائحة البطون
الجوع.. جائحة البطون الخاوية تطحن سكان العالم الأكثر فقرًا

من بين الأزمات المهددة للحياة البشرية على ظهر كوكب الأرض، كالحروب والأوبئة؛ تبرز مشكلة الجوع كمأساة لم يفلح العالم في التخلص منها، رغم كل ما حققه من تقدم تقني هائل في أساليب الاستزراع وزيادة المحاصيل وتربية المواشي.

 

وسلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الضوء على الفجوة الشاسعة بين سكان العالم القادرين على تأمين احتياجاتهم من الطعام، ومليارات آخرين لا يجدون ما يسد رمقهم.

 

وقال جوتيريش، أمس الخميس، في أول قمة عالمية عن مستقبل الغذاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نظم الغذاء ينبغي أن تدعم صحة ورفاهية جميع البشر، وتحمي الكوكب وتعزز الازدهار.

أرقام تنبئ بكوارث

وكشف تقرير للأمم المتحدة أن حوالي عُشر عدد سكان العالم، أو ما يصل إلى 811 مليون شخص، كانوا يعانون من نقص التغذية خلال العام الماضي، مضيفة أن العالم سيحتاج إلى جهد هائل للوفاء بتعهده بالقضاء التام على الجوع بحلول عام 2030.

 

وأظهر التقرير أن أكثر من نصف عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية (418 مليون) يعيشون في آسيا، وأكثر من الثلث (282 مليون) في أفريقيا، ونسبة أقل (60 مليون) في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. لكن أكبر ارتفاع في معدلات الجوع كان في إفريقيا، حيث يقدر معدل انتشار نقص التغذية بنسبة 21% من السكان، وهي نسبة تتجاوز ضعف النسبة المسجلة في أي منطقة أخرى.

 

وطبقا لمؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق العالمية بنحو 33.9 بالمئة على أساس سنوي في يونيو الماضي.

 

أما مؤشر الجوع العالمي، فيكشف عن واقع مخيف للجوع في العالم، إذ يُقدر عدد الدول التي تعاني من مستويات جوع شديدة ومقلقة بـ 51 دولة حول العالم، بعضها دول كثيفة السكان.

 

ويكشف المؤشر أن هناك 690 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، و144 مليون طفل يعانون من التقزم الناتج عن سوء التغذية، و47 مليون طفل يعانون من الهزال الناتج عن سوء التغذية، وفي عام 2018 توفي 5.3 مليون طفل قبل بلوغهم الخامسة من العمر بسبب سوء التغذية.

 

المنطقة العربية بين الأكثر تضررًا

فيما يتعلق بالمنطقة العربية، حذرت دراسة للأمم المتحدة من استمرار ارتفاع معدلات الجوع على نحو يهدد الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك هدف القضاء على الجوع.

 

ويقدر الإصدار الأخير من دراسة "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، أن أكثر من 51 مليون شخص في المنطقة يعانون من الجوع.

 

ويشير التقرير إلى أن 22.5 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم، في حين يعاني 9.2 في المائة من الهزال، و9.9 في المائة من زيادة الوزن. كما احتلت المنطقة العربية المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث مستوى انتشار السمنة لدى البالغين في عام 2019، حيث يعاني 27 في المائة من السكان البالغين من سمنة مفرطة.

 

وقال عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "لا تزال النزاعات والأزمات الممتدة هي الأسباب الرئيسية وراء تدهور حالة الجوع، لكن في الوقت نفسه، تخفق النظم الغذائية ككل في المنطقة في توفير غذاء متنوع وآمن ومغذٍ وبأسعار معقولة للجميع، وهو ما يؤدي إلى مفاقمة الوضع".

 

الأكثر جوعًا في العالم

ويدرج مؤشر الجوع العالمي 40 دولة تحت تصنيف "دول تعاني من مستويات جوع شديدة"، وفيما يلي أعلى 15 دولة تحت هذا التصنيف ونسبة من يعانون من الجوع من إجمالي سكانها:

 

هايتي: 33.5% من السكان يعانون من الجوع.

موزمبيق: 33.1 % من السكان يعانون من الجوع.

ليبيريا: 31.4% من السكان يعانون من الجوع.

سييراليون: 30.9% من السكان يعانون من الجوع.

أفغانستان: 30.3% من السكان يعانون من الجوع.

نيجيريا: 29.2% من السكان يعانون من الجوع.

رواندا: 28.3% من السكان يعانون من الجوع.

كوريا الشمالية: 27.5% من السكان يعانون من الجوع.

الهند: 27.2% من السكان يعانون من الجوع.

السودان: 27.2% من السكان يعانون من الجوع.

أنجولا: 26.8% من السكان يعانون من الجوع.

إثيوبيا: 26.2% من السكان يعانون من الجوع.

جمهورية الكونغو: 26% من السكان يعانون من الجوع.

بوركينا فاسو: 25.8% من السكان يعانون من الجوع.

تنزانيا: 25% من السكان يعانون من الجوع.