EN 
نفي رئيس المخابرات الروسية “سيرجي ناريشكين”، إن تكون أعراض متلازمة هافانا التي أصابت عناصر المخابرات الأمريكية CIA ظهرت في الخارج لدى موظفي ووكلاء المخابرات الروسية العاملين تحت إمرته، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.
رئيس المخابرات الروسية
وقال رئيس المخابرات الروسية ناريشكين، خلال رده على سؤال بهذا الخصوص: "فيما يتعلق بسؤالكم، هل لدينا أي حالات من هذا القبيل، وهل تعرض عناصر الاستخبارات الخارجية الروسية لمثل هذا التأثير في أي بلد كان - لا لم يحدث ذلك".
وقبل تصريحات رئيس المخابرات الروسية، فسبق ولاحقت ما تعرف بـ"متلازمة هافانا" دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين في أكثر من بلد منذ أن تواترت الأنباء عنه أول مرة في عام 2016، وكان آخرها كان لوفد استخباراتي أمريكي في نيودلهي.
الظاهرة الغامضة
وبرزت هذه الظاهرة الغامضة أول مرة في العاصمة الكوبية هافانا، وحينها أعلن أن حوالي 40 دبلوماسيا أمريكيا تعرضوا لما وصف بأنه "تأثير خارجي مجهول"، في حين وصفته وسائل الإعلام بـ "الهجمات الصوتية"، وحمّلت سلطات الولايات المتحدة كوبا المسؤولية عن هذه الحوادث.
وأشير في هذا السياق إلى أن الدبلوماسيين الذين تعرضوا للظاهرة، عانوا من شعور بالغثيان وصداع ودوار وأعراض أخرى ليس لها تفسير.
وفي أوقات لاحقة ظهرت شكاوى صحية مماثلة في دول أخرى، كما رُصدت عدة حالات مشابهة داخل الولايات المتحدة نفسها.
كما نقلت شبكة "CNN" عن مصادر أن عضوا في فريق مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، أبلغ عن إصابته بأعراض مشابهة لمتلازمة هافانا، في رحلته الأخيرة إلى الهند.
وأفادت الشبكة الإخبارية الأمريكية بأن الشخص المعني تلقى عند عودته من الرحلة، مساعدة طبية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الحادث أثار قلقا شديدا بين المسؤولين وعدم رضى من بيرنز نفسه.
وذُكر أن قسما من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية فسر الحادث على أنه علامة على أنه "لا أحد محمي من احتمال أن يصبح ضحية "لمتلازمة هافانا"، بما في ذلك أولئك المحيطين بمدير جهاز وكالة الاستخبارات المركزية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن الحادث الذي وقع خلال زيارة بيرنز إلى الهند يثير قلق السلطات الأمريكية لغموض كيف يمكن لمهاجم محتمل ان يكون علم بالزيارة واستعد "لمثل هذا العمل العدواني".
زيارة بيرنز إلى الهند
وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية زار أوائل سبتمبر نيودلهي والتقى بمستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي، فيما تم في 24 أغسطس 2021 تأجيل رحلة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، من سنغافورة إلى فيتنام، بسبب معلومات عن حالات محتملة لـ "متلازمة هافانا" في هانوي.
وصرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الحوادث التي يحتمل أن تكون مرتبطة بـ "متلازمة هافانا" يتجاوز عددها 300.
ويعتقد أن الدبلوماسيين تعرضوا لتأثيرات صوتية لها آثار صحية طويلة المدى.
اتهامات سخيفة
وبين الحين والآخر تنشر وسائل إعلام أمريكية، اتهامات بحق روسيا بتنظيم "هجمات صوتية"، وهو ما أنكرته الخارجية الروسية، ووصفتها بالسخيفة.
