الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صيدليات بدون صيادلة.. وفاة طفلة بالغربية بسبب وصفة طبيب بيطري خاطئة.. البرلمان يطالب بضرورة تفعيل القانون ويؤكد: الحالة ليست الأولى.. ووجود أشخاص غير مؤهلين لمزاولة المهنة كارثة

صدى البلد

برلمانيون: 

وجود أشخاص غير مؤهلين بالصيدليات تسبب في وفاة العديد من المواطنين

الصيدلي لا يقتصر دوره على بيع الدواء فقط بل يكون مسؤولا عن تأمين الدواء الملائم للمريض
التشديد على دور هيئات التفتيش الصيدلي في ضبط المخالفين

 


توفيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات إثر إعطائها حقنة عن طريق الخطأ بقرية الفرستق بدائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية.


وتبين قيام صيدلي غير متخصص يدعي أنه طبيب بيطري بإعطائها حقنة قبل إجراء اختبار حساسية لها من المضادات الحيوية، ما أدى إلى وفاتها حيث كانت مصابة بحساسية الصدر.


وعندما أدرك الصيدلي الخطأ، أسرع بنقل الطفلة إلى مستشفى بسيون المركزي، وتدهورت حالتها الصحية وجرى نقلها إلى مستشفى المنشاوي العام بطنطا، إلا أنها فارقت الحياة.


وتم التحفظ على الصيدلي للعرض على النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

 

وعلق نواب البرلمان على هذه الواقعة مؤكدين أنها ليست الأولى، ولكنا جاءت تكرارا لسلسلة من الاهمال وعدم الرقابة، لافتين النظر إلى وجود عمال كثيرين غير مؤهلين وليس لهم علاقة بالمهنة، ويقومون بصرف ادوية ووصفها للمواطنين.


وحول هذا الموضوع قال النائب احمد البلشي عضو مجلس الشيوخ إن واقعة وفاة طفلة الغربية بسبب أخطاء صيادلة غير مؤهلين، ليس الأولى من نوعها، موضحا ان هناك العديد من المواطنين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة عدم وجود اشخاص غير مؤهلين بالصيدليات، وليس لهم أي علاقة بالمهنة من قريب أو من بعيد.


وعبر البلشي في تصريحاته عن استيائه بسبب مأساة طفلة الغربية وموتها بسبب الخطأ الطبي، مؤكدا أن هذا الامر يجب أن يكون له حل جذري لأنه متعلق بحياة المواطنين، وهو أمر غير مقبول  التهاون فيه بتاتا.


ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى أن الصيدلة من المهن الطبية المساعدة، وأن الصيدلي لا يقتصر دوره على بيع الدواء فقط بل يكون مسؤولا عن تأمين الدواء الملائم لعلاج المريض لأن دوره مكمل لدور الطبيب في القضاء على الأمراض ومعالجة المرضى.


وأشار عضو مجلس الشيوخ النائب أحمد البلشي ال أن هذه المهام لا يستطيع ان يقوم بها أشخاص عاديون، حيث اننا الآن نشهد وجدود أشخاص خريجي كليات ليس لهم علاقة بالطب ويقفون في الصيدليات وأحيانا يصفون الدواء للمرضى.


من جانبه قال النائب مصطفى أبو زيد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن واقعة وفاة طفلة الغربية بسبب وصفة طبية خاطئة، من طبيب بيطري، هي أمر بمثابة ناقوس خطر يدق الأبواب، مشيرا إلى أن هذا الامر منتشر منذ سنوات عديدة.


ولفت أبو زيد في تصريحاته الى ان هناك عددا من الصيادلة يستعينون بعمال غير مؤهلين للعمل بالصيدليات ، نظرا لانخفاض تكاليف أجورهم مقارنة بالصيادلة الحقيقيين، الامر الذي يودي بحياة العشرات من المواطنين، خاصة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها.


وطالب عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان بتفعيل عقوبات قانون مزاولة مهنة الصيدلة بشكل حاسم، والتعامل مع المخالفين بشكل حازم، لمنع تكرار هذه الحوادث المأساوية التي تدمي القلب.

 

ونوه النائب مصطفى ابو زيد الى أنه يجب الحذر من قبل الأهالي من خلال تجنب الصيدليات التي يكون بها عمال غير مؤهلين، مؤكدا وجود خريجي دبلومات ومعاهد خدمة اجتماعية وكليات أخرى ليس لهم علاقة بالمهنة، ويقومون بالمزاولة وإعطاء ووصف الدواء للمواطنين.

 

وعلق النائب احمد الأحمر عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ على واقعة طفلة الغربية ، مؤكدا أن العامل غير المؤهل بالصيدلية، وجوده غير قانوني من الأساس،  حيث أنه لا يوجد قانون ينص على وجود عامل يصرف الدواء ويقوم بأعمال الطبيب.


وأضاف الاحمر خلال تصريحاته أن  قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لعام 1955 في مادته 16 ينص على أن الصيدليات تخضع لتفتيش سنوي من السلطة المختصة وهي إدارة التفتيش الصيدلي، وهو أمر ضعيف ويتسبب في هذه الوقائع.


وأشار عضو مجلس الشيوخ الى أن قانون المسئولية الطبية سيكون له دور في حل هذا اللغط، حيث انه مقرر مناقشته بدور الانعقاد القادم.