الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد خروج ميركل من المشهد السياسي .. لماذا تتحطم أحلام ماكرون فى زعامة أوروبا

ماكرون وميركل
ماكرون وميركل

تلقت طموحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زعامة الاتحاد الأوروبي ضربة مدمرة بعد أن قال خبير سياسي لصحيفة ديلي إكسبريس، إن الرئيس الفرنسي "لن يصبح الزعيم الفعلي" لبروكسل بعد مغادرة أنجيلا ميركل.

 


تستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتنحي عن منصب المستشارية، والذي يمثل تحولًا هائلاً في السياسة الألمانية والأوروبية، وذلك مع انطلاق انتخابات (البرلمان) الألماني اليوم الأحد.

 

وبقيت ميركل على رأس قيادة ألمانيا 16 عامًا منذ عام 2005 ، قادت خلالها بلادها والاتحاد الأوروبي. 

زعامة معروفة ضمنًا

على الرغم من امتناع فرنسا وألمانيا في كثير من الأحيان عن الظهور  بشكل واضح في قيادة الاتحاد، إلا أن العديد من الخبراء السياسيين، يرون  أن فرنسا تسعى لأي فرصة لقيادة المسرح السياسي الأوروبي.

 

يُنظر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل إلى حد كبير على أنهما قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تسير خلف توجهاتهما دول الاتحاد الأخرى دون البوح بذلك صراحة .

 

مع اقتراب نهاية بقاء ميركل في السلطة، يتطلع البعض  في أوروبا وخارج أوروبا إلى دور أكبر لماكرون ، يؤهله لأن  يكون في مكان الزعامة الفعلية للاتحاد الأوروبي، نظرًا لدوره  خلال السنوات الماضية مع الاتحاد، وكونه كان في أغلب الأحيان، كان مندمجًا في سياسات بروكسل ، بما في ذلك طوال جائحة الفيروس كورونا.


وقال الخبراء، إن الأزمة الصحية أثبتت أن الكتلة بحاجة إلى "تعزيز" سلطاتها لمواجهة الأزمات الدولية.

 

وفي الآونة الأخيرة ، دفع ماكرون وميركل من أجل خطة أوروبية شاملة لمعالجة تدفقات الهجرة من أفغانستان مع فرار الناس من سيطرة طالبان.

 

ومع ذلك ، زعم الدكتور عليم بالوش ، الأستاذ المتخصص في السياسة الألمانية في جامعة باث ، أن ماكرون لن يتمتع بزعامة منفردة للاتحاد الأوروبي.

الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي

وردًا على سؤال  ديلي إكسبريس، عما إذا كان الرئيس الفرنسي سيُنظر إليه بعد رحيل ميركل على أنه الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي، قال بالوش  لصحيفة ديلي إكسبريس :"لا أعتقد ذلك، أظن إن ماكرون سيواصل التحالف الفرنسي الألماني الوثيق، ولن يكون بمقدوره الظهور كزعامة منفردة للإتحاد الأوروبي".

 

أضاف “ يشعر الاتحاد الأوروبي بأنه خاضع لسيطرة التحالف الفرنسي الألماني”.

 

ومنذ الصباح ، والألمان يقومون بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص ، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي تحديا كبيرا للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنجيلا ميركل.

 

ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا وهو ما يبقي ميركل (67 عاما) في السلطة لتصريف الأعمال.