حكم التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري..الإفتاء توضح

ما حكم التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري؟ سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية من زوج مصاب بمرض الوسواس القهري، حيث يتعرض لصوت بداخله يطلب منه أن يُطلق زوجته، ومع تكرار الأمر تلفظ بالفعل بالطلاق، وقام بتطليق زوجته، لكنه لا يرغب في ذلك، فهل يقع هذا التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة يالوسواس القهري.

حكم التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري.. الوسواس القهري مرض يتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تصيب المريض، وترغمه على فعل أشياء قهرية، على الرغم من عدم رعبته في فعل هذه الأشياء، لكن هذه الأفعال تكون إلزامية للتخفيف من الضيق الذين يشعرون به، ولكن هل يقع التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري.

حكم التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري

جاء رد الدكتور محمود شلبي أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ما حكم التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري؟ كالتالي: إن التلفظ بالطلاق في حالة الإصابة بالوسواس القهري لا يقع، وعلى الزوج الاستغفار لله سبحانه وتعالى، والمداومة على العلاج مع طبيب نفسي للتخلص من هذه الحالة، مع الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى.

متى لا يقع التلفظ بالطلاق؟ 
أكد الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر، أن الطلاق إذا صدر بلفظ صريح فيقع ولا يحتاج الى نية.
وأضاف غنايم خلال برنامج بريد الإسلام على إذاعة القرآن الكريم في إجابته عن سؤال حكم الاختلاف الرجل مع زوجته وتلفظه لها بلفظ طالق فى عصبيته، أن الطلاق الذى لا يقع هو الطلاق الذى يكون الرجل فيه فقد وعيه ولا يعرف ماذا يقول ولمن يقول عند ذلك نقول كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )"لا طلاق فى اغلاق".

وأوضح انه اذا كانت هذه هى الطلقة الاولى ويريدان الاستمرار فليستغفرا الله ويقول لها راجعتك الى عصمتى ويستحسن ان يكون ذلك امام شاهدين لحفظ الحقوق الشرعيه وعليهم بالمعاشرة بالمعروف حتى لا يتكرر الطلاق.

حكم القسم بـ "عليا الطلاق"

قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن التلفظ بالطلاق أصبح كثيرًا عند الناس، ولكن كيف ذلك وأن الطلاق هو إنهاء للعلاقة الزوجية التى لا ينبغي أن تقوم على مثل هذا العبث، فلذلك جعل الطلاق بيد الزوج لأنه من المفروض أنه صمام الأمان لهذه الأسرة وأنه يستطيع أن يتمالك نفسه عند الغضب.

وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أثناء إجابته على سؤال متصلة قائلا: أن الحلف بالطلاق عند الفقهاء لا يقع طلاقًا لأن المقصود به هو الحمل على فعل شيء أو الحمل على ترك شيء فعندما يحلف الزوج على زوجته قائلًا لها "عليا الطلاق لو فعلتي شيء تكوني طالقة" فهو يريد من ذلك أن يمنعها من فعل شيء أو يلزمها بفعل شيء معين فيأتي الطلاق هنا ليًا لذراعيها.