الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إجهاض الجنين لأن الأم كبيرة بالسن .. فتاوى الأزهر تجيب

هل يجوز إجهاض الجنين
هل يجوز إجهاض الجنين لأن الأم كبيرة بالسن

هل يجوز إجهاض الجنين  لأن الأم كبيرة بالسن .. ورد الي برنامج “فتاوى الأزهر ” على صفحة الأزهر الشريف علي الفيس بوك سؤال يقول “ هل يجوز إجهاض الجنين  لأن الأم كبيرة بالسن”.

 

أكد الدكتور سعيد عامر مساعد الأمين العام لشئون الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية خلال  رده على سؤال « هل يجوز إجهاض الجنين  لأن الأم كبيرة بالسن » البث المباشر لبرنامج « فتاوى الأزهر » على صفحة الأزهر الشريف على موقع الفيس بوك إنه اتفق الفقهاء على أن لا يجوز إجهاض الجنين بعد 120 يوم من الحمل أي بعد نفخ الروح فيه وذلك لأي سبب كان سواء كان مرض او ضيق رزق أو غيره .

 

أوضح انه أباح غالبية العلماء وليس جميعهم إجهاض الجنين في حالة واحدة وهي إذا كانت ولادته ستؤدي إلى موت الأم، ففي هذه الحالة يضحي بالفرع للمحافظة على الأصل أي أنه يضحى بالجنين للحفاظ على حياة الأم . 

 

وأشار الي أنه في هذه الحالة الأمر يرجع الي الطبيب فإذا قال أنها لن تتحمل الحمل وسيكون منه ضرر فينزل الجنين طبقا لقاعدة الشرعية “ الضرر يزال ”.

حكم الإجهاض في الشهر الأول

 إذا ثبت بالتقرير الطبي أن الجنين يعاني من مرض وراثي مزمن ، وبقاء هذا المرض فيه خطورة على الأم والجنين معا ؟ سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.

الإجهاض قبل نفخ الروح


أوضحت اللجنة أن الفقهاء أجمعوا على أن الجنين إذا نفخت فيه الروح، ببلوغه في بطن أمه أربعة أشهر قمرية فإنه يحرم إسقاطه، فإن ثبت بتقرير طبي معتمد من جهة حكومية أن في بقاء الجنين خطورة على حياة الأم يصبح إسقاطه من باب الضرورة، التي لا تندفع إلا بنزوله، فيجوز إنزاله ؛ أخذا بقوله تعالى {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [البقرة: 173] فإن لم تكن ضرورة فلا يباح الإسقاط ، قال تعالى (...وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) {الأنعام/151} .

لإجهاض بعد نفخ الروح


إسقاط الجنين بعد تخلقه في بطن أمه وقبل نفخ الروح فيه بغير عذر شرعي حرام أيضا ؛ لأنه اعتداء بغير حق ، وهذا المرض إن أمكن علاجه، أو كان من الأمراض التي يمكن التغلب عليها، أثناء الحياة، فلا يجوز إنزاله، أما إذا ثبت حصول ضرر بالجنين ولا يندفع إلا بالإجهاض فإنه يباح الإجهاض قبل نفخ الروح ؛ دفعًا للضرر، قال تعالى (...فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) {البقرة/173}.


وبناء على ما سبق : فإنه يباح إسقاط الجنين في واقعة السؤال لما يلي :
1. ثبوت الضرر على حياة الأم بشهادة ذوي الاختصاص كما في التقرير الطبي المرفق بالسؤال .


2. أن الجنين لم تنفخ فيه الروح بعد ، والمسألة خلافية بين الفقهاء في حكم الإسقاط قبل نفخ الروح ، فمنهم من منع مطلقًا، ومنهم من أجاز بعذر، ومنهم من أجاز بغير عذر، ومنهم من قال بالكراهة ، والمختار في الفتوى : جواز الإسقاط بعذر ، وهذا ما تقضي به مقاصد الشريعة.