الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بكاء وانهيار 7 ملايين .. مشاهد لا تنسى في جنازة عبد الناصر

جنازة جمال عبد الناصر
جنازة جمال عبد الناصر

" أعظم إنجاز لـ عبد الناصر كان جنازته.. إن العالم لن يرى مرة أخرى خمسة ملايين من الناس يبكون معا" .. وصف دقيق لـ جنازة جمال عبد الناصر على لسان أحد السياسيين المعروفين في عهده

 

لم تكن جنازة جمال عبد الناصر عادية، لقد كانت جنازة في كل منزل مصري وقلب يبكي في كل بيت وكأن الميت من أهله، بمجرد إعلان خبر وفاة جمال عبد الناصر في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970 . 

نوبة قلبية أنهت حياة جمال عبد الناصر وذلك بعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، و بعد الإعلان عن وفاة عبد الناصر، عمت حالة من الصدمة في مصر والوطن العربي. 

جنازة عبد الناصر

حضر جنازة عبد الناصر في القاهرة من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، حضرها جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي الملك فيصل.

لم تكن جنازة عادية بل كانت محل اهتمام العالم أجمع، وكان عدد الحاضرين الجنازة خيالي وصل لملايين وهو مشهد نادر الحدوث في تاريخ مصر، أن يحضر كل هذا العدد الوادع الأخير لأحد الرؤساء . 

العديد من المشاهد لن ينساها التاريخ من جنازة جمال عبد الناصر، كان أولها العدد الهائل الذي وصل من 5 إلى 7 ملايين مشيع ، يودعون ناصر حبيب المصريين، في مشهد مهيب ظل خالداً في ذاكرة الشعب المصري والعربي . 

خلال جنازة جمال عبد الناصر، لم يتمالك رؤساء الدول الأخرى بكائهم، ولم يحبسوا دموعهم حزناً على فراق جمال عبد الناصر زعيم الأمة العربية،  فبكى الملك حسين بن طلال ملك الأردن، وكذلك ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، بكوا بشكل واضح وصريح ولم يتمالكوا مشاعرهم خلال لحظة وداع عبد الناصر. 

 معمر القذافي أيضاً تعرض للإغماء خلال جنازة جمال عبد الناصر جراء الاضطراب العاطفي مرتين، كما حضر عدد قليل من الشخصيات غير العربية الكبرى، منها رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.

 

بعد أن بدأ الموكب بالتحرك، أخذ المشيعون يهتفون: "لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله ... كلنا ناصر". حاولت الشرطة دون جدوى تهدئة الحشود، ونتيجة لذلك، تم إجلاء معظم الشخصيات الأجنبية. وكان المقصد النهائي للموكب هو مسجد النصر، الذي تم تغيير اسمه فيما بعد ليصبح مسجد عبد الناصر، حيث دفن هذا الأخير.

 

لم تتوقف جنازة عبد الناصر على ساعات تشييعه الأخير في مصر، بل خرجت العديد من المسيرات و الحشود في بعض الدول العربية لوداع عبد الناصر،  ففي شوارع القدس،  سار ما يقرب من 75,000 عربي وهم يهتفون "ناصر لن يموت أبدا ، كذلك قامت مسيرة فلسطينية للفدائيين المسلحين في شوارع مدينة طرابلس اللبنانية، فضلًا عن خروج مسيرة أخري بشوارع بيروت.