الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزمة بين فرنسا والجزائر

ماذا يحدث بين فرنسا والجزائر؟ القصة الكاملة لأزمة البلدين

الرئيس الفرنسي ونظيره
الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري

خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، بتصريحات مفاجئة يتودد فيها إلى الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل مع بلاده، ومعربا عن أمله في أن يتراجع التوتر الدبلوماسي الحالي قريبا.

وبدأت الأزمة بين فرنسا والجزار مع تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون المثيرة للجدل والتي وصفتها الجزائر بأنها تتدخل في شئونها الداخلية.

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "عالق داخل نظام صعب للغاية".

كما أشار ماكرون في تصريحاته إلى الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، لافتا إلى أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية: "لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ".

كما شكك الرئيس الفرنسي في وجود "أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق "المصالحة بين الشعوب".

وردا على ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية، السبت، سفيرها لدى فرنسا احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما أصدرت الرئاسة الجزائرية، بيانا، أعربت فيه عن "رفضها القاطع" لما جاء في تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة لتاريخ الأمة الجزائرية.

وقالت الرئاسة الجزائرية إن استدعاء سفير الجزائر في باريس؛ للتشاور، على خلفية هذه التصريحات، التي لم تكذبها أي جهة رسمية في فرنسا.

وتابع البيان "على خلفية التصريحات غير المكذّبة لعديد المصادر الفرنسية المنسوبة للرئيس الفرنسي ، ترفض الجزائر رفضا قاطعا أي تدخل في شؤونها الداخلية، والتي جاءت في تلك التصريحات"

وأضاف البيان "أمام هذه التصريحات اللامسؤولة قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الاستدعاء الفوري لسفير الجزائر بفرنسا للتشاور".

وبعد ذلك ، قررت السلطات الجزائرية اغلاق مجالها الجوي بوجه الطائرات العسكرية الفرنسية  المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عملية "برخان" بعد أن كان "امتياز ممنوح لفرنسا منذ فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وظل ساري المفعول لمدة 4 سنوات".

ورد رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، أمس الاثنين، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي هاجم من خلالها الجزائر.

وقال رئيس وزراء الجزائر في تصريحات من ولاية وهران "الجزائر أكبر من كل التصريحات غير المقبولة والتي تحاول المساس بعمق تاريخ الجزائر".

واليوم، تراجع  ماكرون في مقابلة مع" إذاعة فرانس إنتر"، داعيا لمواصلة التعاون مع الجزائر وقال "نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما".

وأضاف الرئيس الفرنسي، أن العمل يجب أن يستمر مع الجزائر وأعرب عن أمله بأن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية قريبا.

وتابع: "يجب أن نواصل فحص تاريخنا مع الجزائر بتواضع واحترام".

وأعرب ماكرون عن ثقته بالرئيس الجزائري، مؤكدا أنه تربطه علاقات "ودية جدا" معه.