EN 
توجه مسؤولون بريطانيون إلى أفغانستان للمرة الأولى منذ سقوط البلاد في أيدي حركة طالبان، واجتمعوا مع كبار قادتها في العاصمة كابول لمناقشة الأزمة الإنسانية والعودة الآمنة للرعايا البريطانيين.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، يعد هذا أول اتصال مفتوح بين طالبان والمسؤولين الغربيين منذ سيطرة الحركة على أفغانستان في أغسطس.
وقال داونينج ستريت، مقر الحكومة البريطانية، في نهاية أغسطس، إن الممثل الخاص لرئيس الوزراء لشؤون الفترة الانتقالية الأفغانية، السير سيمون جاس، سافر إلى الدوحة للقاء كبار ممثلي طالبان للتأكيد على أهمية الخروج الآمن من أفغانستان، للمواطنين البريطانيبن والافغان الذين عملوا معهم خلال العشرين عاما الماضية".
ولا تعترف المملكة المتحدة بحكومة طالبان ولم يعد لديها سفارة في البلاد منذ الإجلاء في أغسطس، ولكنها تعمل من العاصمة القطرية الدوحة.
وترأس جاس وفد المملكة المتحدة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى القائم بالأعمال في بعثة المملكة المتحدة إلى أفغانستان بالدوحة، مارتن لونجدين.
وقال مسؤول حكومي، إن الوفد البريطاني التقى بأعضاء بارزين في طالبان، من بينهم مولوي أمير خان متقي، والملا عبد الغني بردار أخوند، ومولوي عبد السلام حنفي.
وتمت مناقشة كيف تساعد المملكة المتحدة أفغانستان في معالجة الأزمة الإنسانية، وأهمية منع البلاد من أن تصبح حاضنة للإرهاب ، وضرورة استمرار المرور الآمن لأولئك الذين يريدون مغادرة كابول.
وقال المسؤول إنهم أثاروا أيضًا معاملة الأقليات ودور المرأة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال في وقت سابق إن دول مجموعة السبع يجب ألا تعترف بطالبان إلا إذا كانت هناك ضمانات بشأن معاملة النساء والفتيات، وكذلك تأكيدات من طالبان بعدم السماح للبلاد بأن تصبح قاعدة للإرهابيين.
