الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. يحيى السيد يكتب: الجمهورية الجديدة .. والعبور الثانى

صدى البلد

 

تحل علينا الذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر المجيدة،  وملحمة العبور العظيمة التي سطرها الشعب المصري وقواته المسلحة في أكتوبر 1973، وعبروا بأرواحهم قبل أجسادهم قناة السويس، والتى لا تزال شاهدة على هذه البطولات .

الإحتفال بهذه الذكرى المجيدة يبعث دائما على الفخر والاعتزاز بالجندي المصري كخير أجناد الأرض، الذي استطاع بالعزيمة والإرادة، خلال حرب أكتوبر 1973 استعادة الكرامة والنصر والأرض للشعب المصري والشعوب العربية .

ولا يزال الإحتفال بهذه الذكرى مصدر إلهام وقدوة للشباب المصرى فى تحقيق المعجزات، خاصة عندما نتذكر حجم الصعاب والتحديات التي تغلبنا عليها .

وها نحن نعيش الآن قصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات، يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى بمثابة عبور ثانى، تتجسد فيه العزيمة المصرية التي تقهر الصعاب، ونرى اليوم التنمية فى كافة ربوع الوطن، ولأول مرة نشهد حركة التنمية  تدب فى قرى الصعيد، فى ملحمة بناء وتعمير تسمى "حياة كريمة "، تشمل 4500 قرية بـ20 محافظة، والتى  تهدف لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا في التجمعات الريفية على مستوى جمهورية مصر العربية، لتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، بالتزامن مع المشروعات القومية العملاقة، والعاصمة الإدارية الجديدة والعديد من الأعمال لتثبيت أركان الجمهورية الجديدة،  لتليق بالمصريين وتناسب تطلعاتهم وتمثل تضحيتهم.

فالعبور إلى سيناء وتحطيم خط بارليف المنيع ومن وراءه أسطورة الجيش الذى لا يقهر كان على يد هذا المواطن الذى تحتاجه الجمهورية الجديدة، وبالفعل وضعت الاستراتيجيات ونفذت الخطط لإعادة بناء الدولة عبر مشروعات قومية عملاقة بدأت بالقضاء على العشوائيات وبناء عاصمة إدارية جديدة تملء الفراغ الاستراتيجى شرق القاهرة اتصالًا بملء الفراغ الاستراتيجى داخل حدود بوابتنا الشرقية سيناء مروراً بالمنطقة الصناعية بقناة السويس والمدن الجديدة بطول البلاد وعرضها.

وبالأرقام نجد أن مصر قد وجدت مسارها الصحيح لتمضى بخطى ثابتة في طريق التنمية والتقدم، وتغير واقعها على نحو يليق بتاريخها وحضارتها وعظمة شعبها، وتمضى بقوة وعزيمة لبناء وتنمية بلادنا رغم تعاظم التحديات خاصة في محيطنا الإقليمي المضطر والمعقد والأزمات العالمية غير المسبوقة والتي لم تكن مصر بمنأى عنها، وخاصة جائحة كورونا .