الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة إسرائيلية تكشف خلافات كبيرة بين رئيس الحكومة ووزير الجيش

صحيفة إسرائيلية تكشف
صحيفة إسرائيلية تكشف خلافات كبيرة بين بينيت وجانتس

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن هناك خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير جيشه بيني جانتس، بسبب إعلان الأول عن عملية سرية جرت للبحث عن مصير ومكان مساعد الطيار رون أراد الذي فقد في جنوب لبنان عام 1986.

وبحسب الصحيفة، فإن الكشف عن العملية أدى لتصعيد الخلافات والمواجهة بين بينيت وجانتس، فيما وصفت مصادر من الائتلاف الحكومي العلاقة بين الجانبين بأنها مشحونة ووصلت إلى أدنى مستوى هذا الأسبوع.

ووفقًا لذات المصادر، فإن خطاب بينيت في الكنيست منذ أيام والذي كشف خلاله عن العملية تم دون استشارة جانتس الذي علم بذلك قبل دقائق من إلقاء الخطاب، والذي كان يعتقد أن الكشف عن المعلومات كان خطأ، ولكنه لم يحظَ بفرصة لثني بينيت عن نيته.

وعزت بعض المصادر السياسية، إلى جانتس، المسؤولية عن تسريب أنباء للصحافة العبرية بعد الخطاب بأن العملية لم تكن ناجحة، وهذا زاد من التوتر بعد تقديم العملية على أنها فاشلة، خلافًا لموقف بينيت ومجموعة من المسؤولين الأمنيين الذين اعتبروا ما جرى بأنه تجاوز للخطوط الحمراء.

وتشير الصحيفة، إلى أنه منذ بدء محادثات تشكيل الحكومة، كان هناك توتر كبير بين جانتس وشركائه، على خلفية الاستياء الذي عبر عنه من موقفه في الائتلاف.

ويعتقد غانتس الذي رفض اقتراح تشكيل حكومة مرة أخرى مع بنيامين نتنياهو، أن الموقف التفاوضي لحزبه يجب أن يمنحه ميزة في المفاوضات، على اعتبار أنه لو لم يتم تشكيل حكومة جديدة، ولو لم تجر انتخابات أخرى، لكان قد أصبح رئيسًا للوزراء في نوفمبر المقبل.

وبينما ينفي جانتس علنًا أنه يشعر بخيبة أمل من موقفه السياسي الذي اتخذه، لكن الأحداث الأخرى التي حدثت في الشهر الماضي تشير إلى تدهور العلاقات بينه وبين بينيت ولابيد، ويظهر هذا الغضب من خلال ما كشف عنه من نيته استدعاء أفيف كوخافي رئيس أركان جيشه، بشأن الاجتماعات التي عقدها قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اليعازر توليدانو ومستشار بينيت السياسي شمريت مئير، دون التنسيق معه.

ووفقًا لمصادر سياسية إسرائيلية، فإنه تم تسجيل مواجهة أخرى بين جانتس وبينيت، على خلفية بيان صدر هذا الأسبوع عن مكتب الأخير بشأن قرار اللجنة الوزارية للتعامل مع الجريمة في الوسط العربي، والذي أشار إلى مشاركة الجيش الإسرائيلي في تلك النشاطات، دون موافقة مكتبه أو بدون حضور ممثل عن الجيش.

وقال مقرب من بينيت إن جانتس ومن حوله أصيبوا بالجنون بسبب هذا البيان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخلافات لم تكن الوحيدة بين جانتس وبينيت أو لابيد، فيما وصفها مسؤول بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي بأنها خلافات روتينية في إطار العمل الحكومي.

وبينما يتهم مصدر في مكتب بينيت، جانتس بأنه يعمل كأنه رئيس وزراء في حكومة ثانية، نفى مكتب جانتس وجود خلافات وأن هناك تعاون وثيق دائمًا وأن ما يثار مجرد شائعات.