الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التشاؤم أو التفاؤل ببعض الأرقام أو ببعض الأيام ..الإفتاء توضح

الافتاء
الافتاء

حكم التشاؤم أو التفاؤل ببعض الأرقام أو ببعض الأيام التي يتَوقَّع معها الشخص حصول شيءٍ من خير أو شر؟


قالت دار الإفتاء ، إن التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها منهي عنه شرعًا؛ لأن الأمور تجري بقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه.

وأضافت الدار: أما التفاؤل ببعض الأرقام أو الأيام من الأمور الحسنة التي لا مانع منها شرعًا؛ فهي من الفأل المندوب إليه، والذي يبعث في النفس الرجاء في عطاء الله عز وجل، وحسن الظن به وتيسيره، فيتجدَّد به أمل الشخص في نجاح مقصوده، ويُقَوِّى عزمه، ويحمله تفاؤله على صدق الاستعانة بالله والتوكل عليه.

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبى – صلى الله عليه وسلم- كان يحب التفاؤل فى كل شيء، حتى إنه إذا رأى إنسانًا يحمل اسمه معني تشائميًا؛ طلب منه تغييره.

وأضاف «ممدوح» عبر برنامج «من القلب للقلب» المذاع على فضائية «MBCMASR2» أن البلاء موكول بالمنطق؛ فإذا كان منطق الإنسان فى حياته هو التفاؤل فى كل شىء كان الأمر كذلك – بمشيئة الله- وإن كان منطقه التشاؤم فكأنه يتمنى ذلك.

وأوصى أمين الفتوى بضرورة أن يكون المسلم دائمًا إيجابيا ومتفائلا، مختتمًا: "التشاؤم كالمغناطيس الذى يجلب نحو الإنسان المصائب جميعًا".

على جمعة: النبي كان يحب التفاؤل فى كل شىء
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن النبي ﷺ كان يُحب الفأل الحسن فى كل شىء؛ فكان دائم التفاؤل، وهذا لا يتأتى إلا من قلب رحيم.

واستشهد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بما روى عن أنس - رضى الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة، والكلمة الطيبة»؛ فكان ﷺ يعجبه الفأل الحسن ويكره التطيُّر بالشر، ويكره التشاؤم؛ ولكنك تجد أحدهم يقرأ في الصباح حظك اليوم بالجريدة، ثم يبدأ يتشاؤم، ويتطير، يسمع غراب فيفعل هكذا، ويتشاءم أبدًا.

واستدل أيضًا بما ورد عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله ﷺ يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة» أخرجه ابن ماجه.

وأوضح المفتى السابق أنه فى الفأل تقوية للنفس، وتقوية للعزيمة، ومعونة أيضًا على فعل الخير، وعلى الربح في هذه الحياة الدنيا؛ مبينًا: أن الفأل بما فيه تقوية للعزائم، ومعونة على الربح فهو باعثٌ أيضًا على الهمة، والعمل الصالح.

وأضاف: "إذن التفاؤل قيمة يعيشها الإنسان عندما يكون قلبه منفتحًا على العالم، محبًا للدنيا، ومحبًا للآخرة؛ وبذلك يجلب السعادة إلى النفس، وإلى القلب، ويتم ترويح المؤمن، ويتم له السرور والحبور".