الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقال المئات في كشمير الهندية بسبب اغتيالات تستهدف الهندوس والسيخ

كشمير الهندية
كشمير الهندية

اعتقلت قوات الشرطة الهندية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير أكثر من 300 شخص خلال الأيام الماضية، في محاولة لوقف عمليات اغتيال تستهدف طائفتي السيخ والهندوس، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وذكر مسؤول أن من بين المعتقلين أعضاء في التنظيم المحظور في الهند "الجماعة الإسلامية"، وهو تحالف شامل للانفصاليين في الجزء الهندي من كشمير يعرف باسم مؤتمر الحرية، وآخرون لهم صلات سابقة بجماعات متشددة.

وكانت مجموعات مسلحة قد نفذت عمليات قتل في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير، آخرها اغتيال 3 هندوس وسيخي هذا الأسبوع، ما يرفع عدد القتلى المدنيين في كشمير الهندية منذ مطلع العام الجاري إلى 28 شخصًا.

وكشف مسؤول بالحكومة عن أن المسلحين اقتحموا، الخميس، المدرسة الثانوية العليا للبنين في منطقة إيدجاه في سريناجار وأطلقا النار على معلمين من مسافة قريبة.

يشن متطرفون مسلحون حملة تمرد دامية على نيودلهي منذ التسعينيات في جامو وكشمير التي كانت الولاية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة حتى قسمتها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى منطقتين تديرهما الحكومة الاتحادية في أغسطس 2019.

وأقدم متشددون، الأسبوع الماضي، على قتل صيدلانيا هندوسيا من كشمير وبائعا متجولا من خارج الإقليم في سريناجار وقتلوا مدنيا آخر بالرصاص في منطقة بانديبورا الشمالية.

كما قتل سبعة مدنيين في كشمير ثلاثة منهم من الهندوس والسيخ، وتشير سجلات الشرطة إلى مقتل 25 مدنيا في المجمل هذا العام في عمليات اغتيال.

من جانبه، قال ديلباج سينج قائد شرطة كشمير للصحفيين إن الاغتيالات الأخيرة في سريناجار من فعل جبهة المقاومة، وهي جماعة مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن بعض الاغتيالات السابقة في وادي كشمير.

ووصف الجماعة بأنها واجهة لمنظمات مسلحة تتخذ من باكستان قاعدة لها مثل عسكر طيبة وحزب المجاهدين.

وتقول صحيفة "انديان اكسبرس" إن الهجمات الأخيرة ضد الأقليات في كشمير تمثل منعطفا خطيرا، وحلقة جديدة لترويع الأقليات في هذا الإقليم.

وأشارت إلى أن تلك الهجمات كشفت هشاشة الدولة الهندية على مستويات عديدة، وصعوبة توفير الحماية للأقليات في كشمير، مشيرة إلى استخدام محنة أقليات كشمير سياسيا بدلا من توفير الأمن والحماية لهم.

وقوبلت الهجمات في كشمير بإدانة شديدة في البلاد، كما حذرت الحكومة الهندية من عمليات القتل الممنهجة موضحة أن بعض الناس يحاولون تعكير صفو السلام في الإقليم.

وكشمير هي المنطقة الواقعة ين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا، تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 90% والهندوس8% والسيخ نحو 1%.