الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى مقتل رفعت المحجوب| مسيرة تعليمية وسياسية حافلة واغتيال خاطئ بالنهاية

أرشيفية - الدكتور
أرشيفية - الدكتور رفعت المحجوب

 تمر علينا اليوم ذكرى اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري، وعضو الحزب الوطني الديمقراطي، والذي تم اغتياله على يد الإرهاب الغاشم في 12 أكتوبر عام 1990، خلال عملية نفذها مسلحون أعلى كوبري قصر النيل، أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس.

 

ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري، حتى اغتياله، خلال السطور التالية.

 

مسيرة تعليمية حافلة بالنجاحات

ولد في مدينة الزرقا في محافظ دمياط، وتلقى تعليمه فيها، ثم تخرج في جامعة القاهرة حيث حصل على ليسانس الحقوق عام 1948، وأكمل الدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس 1950، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس 1951، ثم دكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس 1953.

 

المناصب السياسية

عاد رفعت المحجوب إلى مصر عام 1952، وتدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة، ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1971، وفي عام 1972، اختاره الرئيس السادات في منصب وزير برئاسة الجمهورية ، ويعتبر هذا المنصب هو أول منصب سياسي يتقلده.

وفي عام 1975، عين نائبا لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية، كما وانتخب أمينا للاتحاد الاشتراكي العربي في نفس العام، وفي 23 يناير 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب المصري، وظل في هذا المنصب حتى اغتياله.

 

الجوائز والتكريمات

حظي رفعت المحجوب بكثير من التقدير والتكريمات، فقد حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1963، من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، و وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1975 من الرئيس السادات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1980.

عملية الاغتيال

تمت عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، على يد الإرهاب الغاشم في 12 أكتوبر عام 1990، خلال عملية نفذها مسلحون أعلى كوبري قصر النيل، أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس، عندما أطلق عليه وابل من الرصاص، نتج عنه مصرعه فورا، فمن بين 400 طلقة خرجت من الجناة، استقرت 80 طلقة في جسد الدكتور رفعت المحجوب وحارسه الشخصي الجالس إلى جواره المقدم عمرو سعد الشربيني وسائقه كمال عبد المطلب و موظف بمجلس الشعب هو عبد العال علي رمضان.

بعدها بلحظات استقل الجناة دراجاتهم البخارية هاربين في الاتجاه المعاكس لحركة المرور إلا واحدا منهم لم يتمكن من اللحاق بهم فأجبر سائق تاكسي علي الركوب معه، وعند إشارة فندق رمسيس هيلتون نزل من السيارة الأجرة شاهرا سلاحه فحاول بعض المواطنين الإمساك به إلا أنه أكمل مهمة إطلاق النار واستغل زحام يوم الجمعة في منطقة المول التجاري للفندق وتسلل منها إلى خبايا المنطقة العشوائية القريبة واختفى.

 

من هم الجناة؟

عدد كبير من شهود الواقعة أجمعوا علي أن الجناة ليسوا مصريين، حيث قال مورو محمد فهمي موظف بشركة لتأجير السيارات وهو أحد الشهود الرسميين الذين استمعت لهم المحكمة والذي كان يقف بالقرب من فندق سميراميس  أن ملامح الجناة ليست مصرية.

شاهد عيان آخر وهو صلاح إسماعيل الموظف بهيلتون رمسيس قال إن المتهم الهارب كانت لهجته شامية، وقتها نشرت الصحف رسومات تخيلية للجناة بدت فيها ملامحهم خليجية أو فارسية، ونسبت مجلة المصور لمصدر أمني أن التحقيقات تشير إلي أن الجريمة قادمة من الخارج.

 

اغتيال خاطئ

أشارت التقارير الصحفية وقتها، أن عملية الاغتيال كانت خاطئة، وكان المستهدف هو وزير الداخلية وقتها، اللواء محمد عبد الحليم موسى، ولكن موكب الدكتور رفعت المحجوب سبق موكب وزير الداخلية فكانت الحادثة.

 

الحكم على الجناة

ونص الحكم في تلك القضية هو التالي: 

حكمت المحكمة حضورياَ على المتهمين من الأول حتى الرابع والسادس والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر والثالث عشر والسادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر والعشرين والحادى والعشرين والخامس والعشرين وغيابياَ للباقين.. 

أولا - بمعاقبة المتهم الثالث محمد أحمد على أحمد وشهرته محمد النجار بالأشغال الشاقة لمدة خمسة عشرة سنه عن تهم حيازته مفرقعات ومفجرات وأسلحة نارية مششخنة وذخائر وأسلحة بيضاء والتزوير في المحررات الرسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك.

ثانياَ - بمعاقبة المتهم الثالث عشر محمد سيد عبد الجواد بالأشغال الشاقة عشر سنوات عن تهمة حيازته سلاحاَ نارياَ مششخناَ بندقية آلية وبراءته فيما عدا ذلك.

ثالثاَ - بمعاقبة المتهم الأول ممدوح على يوسف عوض الله بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات عن حيازته سلاحاَ نارياَ مششخناَ طبنجة وذخائر والتزوير في المحررات الرسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك..

رابعاَ - بمعاقبة المتهم السادس عشر عثمان جابر محمود الظهري بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات عن حيازته مفرقعات وبراءاته فيما عدا ذلك.

خامساَ - بمعاقبة المتهم التاسع عشر عادل سيد قاسم شعبان بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات عن حيازته مفرقعات وبراءته فيما عدا ذلك

سادساَ - بمعاقبة المتهم الثاني صفوت أحمد عبد الغني بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات عن تهمة حيازته طلقات نارية والتزوير في محررات رسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك..

سابعاَ- بمعاقبة المتهم إبراهيم إسماعيل عبد الحميد علام بالسجن لمدة خمس سنوات عن تهمة التزوير في محرر رسمى وبطاقتي عضوية نقابة المحامين المصرية وبراءته فيما عدا ذلك..

ثامنًاَ - بمعاقبة المتهم ضياء الدين فاروق خلف بالسجن خمس سنوات عن تهمة التزوير في محررات رسمية واستعمالها وتزوير جوازي السفر وبراءته فيما عدا ذلك..

تاسعاَ - بمعاقبة المتهم الرابع حامد أحمد عبد العال بالسجن لمدة ثلاث سنوات عن تزوير في محررات رسمية واستعمالها وبراءته فيما عدا ذلك..

عاشراَ - بمعاقبة المتهم السابع عشر هانى يوسف الشاذلي بالسجن لمدة ثلاث سنوات عن تزوير في محرر رسمي وبراءته فيما عدا ذلك..

وصدر الحكم ببراءة كل من عصام محمد عبد الجواد وعلاء أبو النصر طنطاوى وعبد الناصر نوح أحمد وعزت حسين محمد حسين وشهرته عزت السلاموني وعاصم على السيد عثمان واحمد مصطفى نواره وعادل حماد فرج وعبد المحسن عباس عبد الحي شلش ومحمد مصطفى زكى طه وأحمد مصطفى زكى طه وحسنى محمد محمد حسنين وعادل عيد شريف وجمال إسماعيل شمردل وابراهيم حسن محمود ربيع من التهم المسندة إلى كل منهم بلا مصروفات جنائية وأمرت بمصادرة الأسلحة وإحرازها والذخائر والمحررات المزورة المضبوطة.