الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتيلة في عمر الزهور..مأساة يتيمة قتلت على يد عمها وعمتها في بنها

صدى البلد

عندما تتحول القلوب إلى قطع معدن يملؤها الصدأ فلا غبار على المرضى أصحاب تلك القلوب فيما يفعلون، ولا عتاب عن قسوة قلوبهم على أقرب المقربين، حتى ولو كانوا أطفال، وهذا ما حدث مع طفلة صغيرة لم تتجاوز 11 عاما، على يد عمها وعمتها، أشقاء والدها المتوفى، لم يرحما ضعفها وصغر سنها، وسرعان ما قاما بتعذيبها وقتلها بأبشع طريقة، فعلى الرغم من صلة القرابة، إلا أنهما صعقاها بالكهرباء بحجة تأديبها، ما تسبب في مصرعها.

عندما يتجرد العم من الرحمة

شهدت قرية كفر مويس، التابعة لمركز ومدينة بنها، بمحافظة القليوبية، جريمة بشعة، بعد قتل طفلة يتيمة تدعى "أنوار" 11 عامًا على يد عمها بعد وصلة تعذيب بالحرق والصعق بالكهرباء، مدعيا وفاتها بسبب سقوطها من الطابق الخامس، وجرى نقلها لمستشفى بنها الجامعي وأثناء توقيع الكشف الطبي عليها، تبين وجود أثار تعذيب بجسد الطفلة "حروق وصعق بالكهرباء".

إبلاغ الجهات الأمنية بالجريمة

اللواء محسن شعبان

تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد عمرو عفت مأمور مركز شرطة بنها، بتلقيه اشارة من مستشفى بنها الجامعى باستقبالها الطفله "ا. م" 11عامًا جثة هامدة، اثر تعرضها لتوقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية.
وبتوقيع الكشف الطبى عليها، تم العثور على اثار تعذيب حرق بالجسد وصعق كهربائى، وتم على الفور إخطار اللواء محمد العنانى مدير المباحث الجنائية بالقليوبية. 

 

ضبط المتهمان والنيابة تأمر بحبسهما

بالبحث والتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عم المجني عليها وعمتها، حيث أنها تعيش معهما بعد وفاة والدها وسفر والدتها بالخارج.
بعمل كمين جرى ضبط المتهمين وهما عمها المدعو "س. م" 35 عامًا، وشقيقته "ه. م" 65، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وتم عرضهما على نيابة مركز بنها، التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة وملابساتها وسؤال شهود العيان والجيران.

كما صرحت النيابة، بدفن جثمان المجنى عليها وذلك عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية لها 

قاضي المعارضات يجدد حبس المتهمان 15 يوما

من ناحية أخرى، أمر قاضى المعارضات بمحكمة بنها الجزئية فى القليوبية، بتجديد حبس كلا من "هانم م م" 65 سنة ربة منزل، وشقيقها "سامى م م"، 35 سنة مسعف، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات لتعديهما بالضرب على ابنة شقيقهما المتوفى صاحبة الـ 11 عاما وصعقها بالكهرباء، بعد ربطها من يديها وقدميها ما أدى إلى وفاتها.

 

شقيقا أنوار يكشفان تفاصيل الحادث

بخطى متثاقلة، ودموع منهمرة، وبكاء تحول مع الوقت إلى نحيب، تحدث شقيقا الطفلة “أنوار” ضحية تعذيب بنها، الى رجال المباحث، خلال التحقيقات، وبسؤالهما أكدا أن عمتهما دائمة التعدي على شقيقتهما بالضرب بقصد تأديبها - على حد زعمها- واستعانت يوم الواقعة بعمهما، المعروف عنه قسوته، بعد أن اتهمت الطفلة بسرقة أموال منها، وقاما بصعقها بالكهرباء، وحرق جسدها حتى فارقت الحياة، ثم قاما بإلقائها من الدور الخامس.

منزل الضحية

الكشف الطبي علي جثة الضحية

انوار

وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة على الطفلة المتوفاة، أكد وجود آثار كدمات بالوجه والذراعين والظهر والساق اليمنى وجرح قطعي أعلى الحاجب، ولا توجد أية كسور بالرأس أو الجسم رغم إدعاء المتهمين بسقوطها من علو، وجرى التحفظ على عم وعمة المتوفية وبمواجتهما أقرا بارتكاب الواقعة وقيامهما بالتعدي على المجني عليها بالضرب بقصد تأديبها لسرقة أموال من عمتها.
 

الوالد توفى منذ عامين والأم عادت إلى وطنها

وكشف جيران الطفلة الضحية البالغة من العمر 11 عاما، أنها كانت متفوقة دراسيا وتعيش منذ عامين مع عمتها بعد وفاة والدها، وأن الطفلة كانت تعيش حياه بائسة بعد قيام عمها وعمتها بطرد والدتها التى تحمل الجنسية الأردنية، لكنها كانت تتحمل قسوتهما وتعذيبهما.


وأضاف الجيران أنهم علموا أن عمتها «ه.م»، 65 عاما، ضربتها وعذبتها مستعينة بشقيقها «س.م»، وقاما بصعقها بالكهرباء بغرض تأديبها إلا إنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فقاما بإلقائها من أعلى المنزل مدعين سقوطها حتى لا تنكشف جريمتهما البشعة، وطالب الجيران بالقصاص العادل والناجز.