الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«معقول أضربها علشان حجاب»| رواية جديدة لواقعة التعدي على صيدلانية بالشرقية.. فأيهما نصدق؟

الطبيبة الصيدلانية
الطبيبة الصيدلانية ايزيس مصطفى

لكل رواية وجهتي نظر، وفي رواية التعدي بالضرب المبرح على الصيدلانية «ايزيس مصطفى»، بوحدة كفر عطا الله الصحية، بـ محافظة الشرقية، هناك وجهتي نظر مختلفين تمامًا، لكلا الطرفين، الطبيبة ايزيس، والموظفة «أمينة»، مسئولة دفتر الحضور والانصراف للعاملين في الوحدة الصحية.

أي من السيدتين أصدق؟!، وأي رواية صحيحة، فهما روايتين مختلفتين تمامًا، وكلا السيدتان تؤكد وجهة نظرها… 

ايزيس تحاول الهرب من المعتدين

كانت أمور الطبيبة الصيدلانية ايزيس مصطفى، تسير بشكل طبيعي إلى أن انضمت لفريق العمل بـ وحدة كفر عطا الله بالشرقية، سيدة تدعى «أبلة أمينة» - حسب ما قالت «ايزيس» في مداخلة مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج « يحدث في مصر».

ومن المعروف أن ارتداء الحجاب فرض، وواجب على جميع المسلمات البالغات، وهذا أيضًا ما تراه الطبيبة ايزيس، لكنها لم ترتديه بعد، ما تسبب لها في التعرض للتنمر بسبب عدم ارتدائها للحجاب في الوقت الحالي، موضحة:« ابلة أمينة كانت بتقولي مش لابسة حجاب ليه، وكنت بقولها بتدلع شوية، وبشوف يومين قبل الجواز، وبحاول أهرب منها»، ولم يتركها الموظفات، وأستمروا يقولون لها:« حرام عليكي وهتموتي».

الصيدلانية ايزيس مصطفى

قدمت شكوى فـ ضربوني

الشعور بالضيق دائما ما يدفعنا إلى اتخاذ القرارات، ففاض الأمر بالصيدلانية ايزيس مصطفى، وقررت أن تقدم شكوى للنيابة الإدارية بكل التجاوزات التي تعرضت لها من قبل الموظفات، وظنت أن الأمر أنتهى لكن ما حدث جاء عكس توقعاتها، حيث قررت الموظفات ضربها ضربًا مبرحًا حتى فقطت الوعي.

أبلة أمينة تنكر ضرب ايزيس بسبب الحجاب

«انتي موظفة وأنا دكتورة»  تلك الكلمات التي دائما ما كانت ترددها الدكتورة «إيزيس» عندما أقوم بالشطب عليها في دفتر الحضور والانصراف عند تغيبها أو تأخرها عن مواعيد العمل، وهذا ما جعلها دائما في موقف ضيق وضجر مني ولكني أعامل ضميري المهني ولا أكن للطبيبة أي عداء او تحدي مثلما ادعت أن المشاجرة كانت بسبب الحجاب، بهذه الكلمات بدأت "أمينة" مسئولة الحضور والانصراف بالوحدة الصحية بكفر عطاالله التابعة لإدارة الزقازيق الصحية حديثها لـ موقع صدي البلد لسرد تفاصيل وحقيقة تعديها بالضرب علي طبيبة صيدلانية داخل مقر عملهم.

استلمت « أمينة» مهام عملها كمسؤولة عن دفاتر الحضور والانصراف، في الوحدة الصحية، عام 2020، حينها قررت تطبيق قوانين العمل على المخالفين لضوابط الحضور والتوقيتات المحددة دون استثناء، بسبب ما تعرض لها زميلها السابق في العمل.

الصيدلانية ايزيس مصطفى

بداية المشادات بين الموظفة أمينة والطبيبة ايزيس

« كيف يعقل أن أقوم بالتعدي على الطبيبة، بسبب عدم ارتدائها الحجاب، فأنا لدي أحفاد وأطباء وفتيات، وأعلم جيدًا أن لكل أحد الحرية، ولكن الموضوع الصحيح ان الطبيبة أخذت قيامي بممارسة عملي بالشكل الصحيح بصورة خاطئة، وأنني أقوم بالتحدي معها»، بهذه الكلمات أوضحت « أمينة» موقفًا، وشرحت الموقف من وجهة نظرها.

أوضحت «أمينة» عن الواقعة: « قبل الواقعة بيوم وتحديدا يوم 28/9 الماضي حضرت الطبيبة ايزيس، حوالي الساعة الـ 10، وكنت قد انهيت التشطيب علي المتغيبين والمتأخرين، وكانت الدكتورة من بينهم، وعندما حضرت الي الوحدة قالت لي كيف تقومين بذلك فأنا طبيبة وأنت موظفة، فقلت لها هذا عمل والجميع فيه سواسية ومسئول ومن هنا حدثت مشادة طفيفة قامت الطبيبة بإلقاء الدفتر ومحاولة جذبة بالقوي وكان حاضر في ذلك التوقيت عدد من الزملاء، وقمت بكتابة مذكرة بما حدث وأبلغت رؤسائي في العمل وعندما علمت الطبية ذلك قامت بتحرير شكوي في النيابة الإدارية».

وتابعت:«انا معروفة بالاجتماعيات وعدم افتعال المشكلات في كل مكان عملت فيه ولم أكن يوما أسعي للمشاكل وفي اليوم الثاني وتحديدا 29/9 حضرت في تمام الساعة الـ 8.10 دقائق لأتفاجئ بتواجد الطبيبة داخل الوحدة وممسكة التليفون المحمول تقوم بالتصوير وتردد عبارات قائلة "أهي مسئولة الحضور والانصراف والدفتر بتتأخر وعاينه الدفتر، فتركتها وتوجهت لإحضار الدفترة  أمام لجميع للتوقيع وكان متواجد أحد الزملاء في المكتب وعندما حضرت الطبيبة للتوقيع قامت بترديد بعض العبارات وقامت بإلقاء القلم ليقفذ ويأتي في جبهتي فقلت لزميلنا المتواجد هل هذا يصح لتبدأ المشادة الفعلية بيننا».

تطور الخلاف وفي انتظار حكم القضاء

تروي الموظفة أمينة، أنه أثناء الخلاف كان أحد زملاء الطبيبة ايزيس متواجد في المكان، وهو من قام بتصوير الواقعة، وأظهر قيامها بالتعدي علي بالضرب وشد شعري ومحاولة تدخل الزملاء لحل الخلاف بيننا، وبالفعل صعدت مع الزملاء الي الطابق العلوي لنتفاجأ بعدها قيام الطبيبة بإحضار الماء ورشه فوق جميع المتواجدين، وبالفعل حاولت إبلاغ شرطة النجدة وأبلغت رؤسائي في العمل لأتفاجأ بقيام أحد الأشخاص بإخباري ان الطبيبة قامت بالتوجه الي تحرير محضر بمركز الشرطة وقمت أنا أيضا بالتوجه لتحرير محضر والأمر الأن متروك للقضاء.

وتُننهي السيدة "أمينه" حديثها مؤكده انه لا يمكن لأحد ان يتخيل قيامنا بتلك الأفعال بسبب تنمري عليها وخاصة لأن لدي أبناء بنات وأحفاد.