الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق.. الحكمة يطالب "حكماء القوم" بالتدخل لاحتواء الموقف السياسي

صدى البلد

طالب تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، "حكماء القوم، بالتدخل لحل الأزمة السياسية الراهنة في العراق، عقب اعلان النتائج الأولية للانتخابات، والتي شكلت صدمة للكثير من الكتل السياسية.

وبحسب وسائل إعلام عراقية قال عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة، محمد حسام الحسيني فى تصريحات صحفية، إن "البلد دخل في دوامة وفي أزمة، خصوصا بعد اعلان المفوضية المربك والمرتبك والمتذبذب، وهذا الشيء أدخلنا في أزمة كبيرة وفي اشكالات كبيرة"، مردفاً أن هنالك اموراً مثبتة بالارقام، ناهيك عن عدم واقعية النتائج، والتي لا تنسجم مع المبدأ المنطقي الطبيعي"."لدينا اشرطة في ماكنتنا الانتخابية، وهنالك فجوة رقمية كبيرة بين الاشرطة التي لدينا والنتائج التي اعلنت، كما أن هنالك الكثير من الفجوات والمخالفات ونقاط الخلل في ادارة العملية الانتخابية"، وفقاً للحسيني.

ورأى أنه الحديث مبكر جداً عن تشكيل الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة، بل يصعب جداً تشكيل حكومة في مثل هكذا ظروف"، عازياً ذلك الى أن "البلد يغلي ويمر بمنعطف خطير، وإن لم يتدخل حكماء القوم ويحتوون الموقف، سيكون الموقف خطيراً جداً ويصعب تلافيه ويصعب اخراج البلد من هذا المأزق في قادم الأيام".

وأشار عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة، محمد حسام الحسيني  الى أن "الشارع العراقي فيه احزاب وعشائر مسلحة ومرشحين مستقلين لديهم وضع عائلي ومناطقي، وهذه الامور اذا دخلت الى حلبة الصراع حول نتائج الانتخابات ستكون هنالك نتائج سلبية كبيرة، يجب ان نتلافاها ويجب ان نتجه باتجاه السياقات القانونية الرسمية بما يضمن صحة وسلامة النتائج"، مردفاً أن "اساس الاشكالية هو احتمالية وجود تلاعب في نتائج الانتخابات".أما بشأن ما أسماه تدخّل "حكماء القوم"، فطالب أن يكون "عبر اتجاهات قانونية وقضائية ورسمية، من غير الاتجاهات العنفية التي تخل بالأمن المجتمعي، لتفادي الدخول في أزمة كبيرة".الحسيني، دعا الى اجراء عد وفرز اليدوي باشراف اممي، عاداً هذا الأمر "هو الحل الامثل من اجل الخروج من هذه الازمة".

يشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية أدانت الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف السياسية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن دورها في الانتخابات التشريعية التي جرت بالعراق في 10 اكتوبر وإدارتها للعملية، مؤكدة انه يمكن حل الخلافات بالسبل القانونية.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي يوم الخميس ، أن الولايات المتحدة ترى ضرورة حل جميع الخلافات حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة عن طريق القانون.والأحد الماضي جرت في العراق انتخابات برلمانية مبكرة، وبعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية لعملية التصويت، والتي عكست تغييراً كبيراً في عدد مقاعد الكتل السياسية.  

وتمكن التيار الصدري من الحصول على 73 مقعداً نيابياً ليشكل الكتلة الأكبر داخل قبة البرلمان، فيما شهدت مقاعد القوى التقليدية تقليصاً كبيراً. وقامت بعض الجهات بما فيها فصائل مسلحة بالتشكيك بالنتائج الاولية للانتخابات المبكرة، عادة النتائج خضعت للتلاعب والتزوير.وكان تحالف الفتح الذي يعد الجناح السياسي للحشد الشعبي أكد أيضاً رفضه لنتائج الانتخابات.