الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: 3% من أحاديث النبي شريعة و97% أخلاق

علي جمعة: 3% من حديث
علي جمعة: 3% من حديث النبي شريعة و97% أخلاق

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق إن 3% من أحاديث النبي عن الشريعة و97% أخلاق، حيث ورد عن النبي من جمل كانت حوالي 60 ألف جملة، 2000 منهم في الشريعة كالزواج والطلاق وهكذا، وباقي الجمل تتحدث عن الأخلاق، قال تعالى " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" صدق الله العظيم، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثير من الأشياء.

وأضاف جمعة خلال برنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي إن فضائل النبي كثيرة منها من هو في القرآن، كقوله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(الأنبياء:107) صدق الله العظيم، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء رحمة، كي نكون من أصحاب الدارين، فديننا الحنيف جاء من أجل العبادة والعمارة، فنحن نتمتع بما آتاه الله سبحانه وتعالى، وننظر على الآخرة ونحرص عليها.

 

علي جمعة يروي سيرة النبي 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن  سيدنا رسول الله ﷺ بلّغ فصدق، ولم يصدق في نفسه هكذا كشأن البشر، بل الذي صدّقه هو رب السماوات والأرض، من فوق سبعة أرقع، من فوق العرش العظيم.

وأضاف : يقول سيدنا رسول الله ﷺ : (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) [أخرجه الترمذي] ، وروى مالك في القدر، والبيهقي في آداب القاضي : (إِنِّي قد خَلَّفْتُ فِيْكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا، أو عَمِلْتُمْ بِهِمَا: كتابَ الله وسُنَّتِي، ولَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحوضَ)، فترك لنا هذه الثلاثة: كتاب الله، وعترة أهل البيت الكرام، وسنة المصطفى ﷺ ، وإذ بالله -سبحانه- يحفظ الثلاثة كما وعد، ولم يكن بيد سيدنا محمد ﷺ سيد البشر أن يحفظ شيئًا من هذا؛ فإنه كبشر لا حول ولا قوة في يده { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} فالحول والقوة لله وحده ،والمؤيِّد هو الله، والمصدِّق هو الله، والمؤكِّد هو الله ﷻ.

وأكمل: ترك أمته وقد تلاعبت سائر الأمم بتراث أنبيائها ورجالها، ولم يكن بيده أن يحفظ الكتاب؛ قال تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فحُفظ، وإذ بنا من الشرق والغرب بيدنا كتاب واحد، لا نعرف سواه ولا يضرب بعضنا رقاب بعض من أجل أنه يُنكر جزءًا منه، أو يثبت جزءًا آخر. والنبي ﷺ رأى بعينيه كيف مات أبناؤه أمامه. فما الذي دعاه بتلك المخاطرة إن لم يكن مؤيدًا من رب السماوات والأرض لِلَّهِ ويقول: (تركت فيكم عترة أهل بيتي) من أدراك يا سيد الخلق أنه سوف يكون لك عترة ونسل من (الحسن) و(الحسين) نسل يملأ الأرض جميعًا في مشرقها ومغربها، من الذي أخبرك بذلك؟ إن الذي أخبره هو العزيز الحكيم الذي يقول للشيء كن فيكون، الذي يأمر في كونه - سبحانه وتعالى - ؛ فلا يتأخر الكون عن أمره وكيف ذاك وهو خالقنا وبيده نواصينا.

 

وتابع: ما كان النبي المصطفى ﷺ والحالة هكذا في وفاة أهله أن يقول ذلك من عند نفسه، فلما قالها أيّده الله الذي أخبره بها؛ وحفظ كتابه، وحفظ أهل بيته.. (الحسن) و(الحسين) تعرضا للقتل فسُمَّ هذا، وقتل هذا، وأبناؤهما أُبيدوا جميعًا عن بكرة أبيهم، فنجى الله ﷻ (علي زين العابدين) و(الحسن المثنى) و(زيد الأبلج) ومن الثلاثة الصغار أبناء (الحسن) و(الحسين) جاء النسل الشريف... ما هذا الذي نراه .