الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة الطاقة تضرب ثاني أكبر اقتصاد في العالم.. وانهيار أوروبا بات وشيكا

أزمة الطاقة
أزمة الطاقة

أثر نقص الطاقة في الصين على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يهدد بمزيد من المعاناة لسلاسل التوريد العالمية، مع استمرار أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا، حيث لم تظهر شركة “جازبروم” الروسية أي علامة على زيادة الصادرات إلى أوروبا في شهر أكتوبر الجاري.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، ارتفعت أسعار الفحم والنفط والغاز في الأسابيع الأخيرة، مما أضر بالمرافق والمستهلكين من بكين إلى بروكسل، مما زاد من الضغوط التضخمية ويعرض للخطر التعافي العالمي من وباء كورونا.

وهو ما يعكس حجم المهمة الكبيرة التي تواجه قادة العالم، والذين يتعرضون لضغوط لوضع خطط لفطم اقتصاداتهم عن الوقود الأحفوري استعدادًا لمحادثات قمة المناخ COP26 التي تبدأ في 31 أكتوبر.

وشهدت أوروبا ارتفاع سعر الغاز الطبيعي بأكثر من 350% هذا العام، وتعتمد أوروبا على روسيا في 35% من إمداداتها من الغاز.

ونتيجة لذلك انهار عدد كبير من الشركات الأوروبية التي تزود المنازل والشركات بالغاز أو الكهرباء، حيث تعرض أكثر من عشرة شركات للإفلاس بالفعل في بريطانيا.

واتخذت هيئة تنظيم الطاقة في جمهورية التشيك، خطوة استثنائية بمطالبة الموردين بتقديم تطمينات بأنهم يستطيعون توفير الطاقة للمنازل والشركات، بعد أن أوقفت مجموعة أخرى من مجموعات الكهرباء والغاز في البلاد الإمداد.

وفي آسيا قالت شركة “Ohm Energy” للطاقة إنها خرجت من سوق الكهرباء بالتجزئة في سنغافورة، وهي ثالث شركة تقوم بذلك في الأسابيع الأخيرة.

ووجهت أوروبا، اتهامات إلي روسيا باستخدام الغاز كوسيلة ضغط للحصول على الموافقة لبدء خط نورد ستريم 2 الذي تم بناؤه حديثًا إلى ألمانيا، والذي قد لا تزال تصاريحه على بعد أشهر.
 

 

دول العالم تعاني


تحتاج الصين إلى الفحم لإشعال حوالي 60% من محطات توليد الكهرباء، وتواجه نقصًا في الإمدادات وارتفاعًا في أسعار الوقود الأحفوري، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء للمصانع والمنازل.

ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 4.9% في الربع الثالث، وهو أبطأ وتيرة له منذ الربع الثالث من 2020 وانخفاضا من 7.9% في الربع الثاني.

قال أليكس ويتوورث رئيس أبحاث الطاقة والطاقة المتجددة في آسيا والمحيط الهادئ في Wood Mackenzie: "تخسر الحكومة الصينية معركة السيطرة على أسعار الفحم المرتفعة".

قفز سعر النفط الخام أكثر من 60% هذا العام، حيث تم تداولها حول 85 دولارًا للبرميل يوم الاثنين 18 أكتوبر.

الشركات الأوروبية من بين أولئك الذين يشعرون بضيق ارتفاع أسعار الطاقة، مما يضيف إلى التحديات الأخرى التي تشمل النقص في رقائق الذاكرة ونقص حاويات الشحن.

وقال فرانس فان هوتين الرئيس التنفيذي لشركة Philips الهولندية والتي قلصت توقعاتها لعام 2021: "لقد اشتدت سلاسل التوريد على مستوى العالم، ونتوقع أن تستمر هذه الرياح المعاكسة في الربع الرابع"