الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجزاء لقدم بشرية.. حكاية صورة أثارت الرعب والجدل في لبنان

حكاية صورة أثارت
حكاية صورة أثارت الرعب والجدل في لبنان

عثر مجموعة من المواطنين في لبنان على أجزاء لقدم بشرية في جانب إحدى حاويات النفايات القريبة من مقبرة سيروب الجديدة شرقي مدينة صيدا، مما أثار الرعب والجدل في نفوس الكثيرين.

وإثر انتشار صورة القدم، فتحت على الفور قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني، تحقيقاً تولته فيما بعد النيابة العامة الاستئنافية في محافظة جنوب لبنان لمعرفة مصدر هذه القدم، وهوية صاحبها، وسبب وجودها في هذا المكان.

ليست نتيجة عمل إجرامي 


وأعلن النائب العام الاستئنافي في جنوب لبنان، القاضي رهيف رمضان، أن القدم بترت نتيجة عملية جراحية وتم نقلها ودفنها، وأنه يجري التحقيق أكثر مع إدارات المستشفيات المجاورة للتأكد من مصدرها، منوهاً إلى أنه لا خلفيات جرمية وراء الحادثة.

وحسبما ذكرت «سكاي نيوز» عن تفاصيل الحادث، قال الطبيب الشرعي، عفيف خفاجة، إنه بعد الكشف على القدم تبين أنها مسألة إهمال من أحد المستشفيات في المنطقة تزامنت مع عدم التنسيق مع الجهات المعنية في الوقت نفسه.

وأضاف «خفاجة» أن الجزء الذي عثر عليه على بعد خطوات من المقبرة المذكورة هو لقدم بشرية قديمة، مبيناً أنه في اعتقاده أنه جرت عملية جراحية قديمة لبتر هذه القدم في الماضي لمسن كان يعاني من مرض السكري فأصابع القدم نفسها كانت مبتورة.

صورة القدم 

الحيوانات المسئولة عن تواجدها 


وتابع الطبيب الشرعي أن عضلات القدم كانت متآكلة بشكل كبير، وأن الحيوانات المحيطة بالمكان قد تكون هي السبب، وأنه من المتوقع أن تكون قد سحبت بواسطة الحيوانات المنتشرة هناك منذ قرابة 3 أشهر.

وذكر الطبيب الشرعي أن علامات بتر القدم واضحة باستخدام أدوات طبية حادة، فلا توجد تشوهات في القدم، أما السبب في وجودها في المكان المذكور فقد تكون دفنت سابقاً بطريقة عشوائية مما سهل على الحيوانات التي تحيط بالمكان سحبها إلى الطريق، ولا خلفية جرمية للحادث.

وختم حديثه بأنه أودعت القدم التي عثر عليها في براد مستشفى صيدا الحكومي، ويعود حاليا للقضاء اللبناني القرار بالتصرف بها، منوهاً إلى أنها حالة نادرة لم يحصل مثلها في المنطقة، داعياً المعنيين إلى ضرورة التنسيق في مثل هذه الحالات ما بين قسم الجراحة في المستشفيات وبين الجهات المعنية في المدينة والأهل.