وجه القمر

تمر السنوات وتبقي ذكري انتصارات أكتوبر ذكري تشعر كل  مصري من المصريين بالفخر والأعتزاز لهذه الحرب العظماء بل ونظل نستمد العزم والأصرار ونستلهم كل معاني القوة والفخر والعزة لنتعلم من هذه الحرب الإيثار والتضحية ونكران الذات والتأكيد علي روح الفريق التي كانت تميز الجيش المصري في حرب أكتوبر حتي تتحول هذه المعاني لحائط صد لمواجهة تحديات العصر وتجاوز الصعوبات التي تواجهنا بأصرار وأخلاص وتحدي.
  وربما من أهم المشاعر التي نشعر بها في ذكري أنتصار أكتوبر مشاعر الفخر بجيشنا العظيم الذي أكد كل المحللين العسكريين أنه سر الأنتصار في هذه الحرب العظيمة . 
وهذا ليس بجديد علي خير أجناد الأرض فقد  نقش علي جدران المعابد دور رائع للجيش المصري وحارب حروب عظيمة منذ بداية الحضارة الفرعونية وعلي مر التاريخ فكان أول جيش في التاريخ هو الجيش المصري وأول فرقة نظامية متخصصة في فنون القتال كانت فرقة مصرية موجود منذ حوالي   4500 سنة ..ليس هذا فقط ولكن أيام الحضارة المصرية القديمة كان هناك قائد عسكري أمرأة وكانت محترفة في القتال والتخطيط حتي أنها حصلت علي نوط الشجاعة والواجب هي القائدة اياح حتب وترجمتها وجه القمر فلم تكن المرأة في الحياة الفرعونية لها دور في الحياة السياسية والأجتماعية فقط ولكنها متميزة في الحياة العسكرية أيضا .
ربما يجعلناهذا الماضي العريق نستطيع تفسير قوة هذا الجيش في حرب أكتوبر 73 حينما أستطاعت قواتنا المسلحة أقتحام خط بارليف المنيع وأقامة جسور لها علي الضفة الشرقية من القناة بعد أن افقدت العدو توازنه في ستة ساعات .
وأيضا كان هناك نساء كثيرات شاركن في حرب أكتوبر ودعمن الجنود وكن ينقلن أخبار العدو للمخابرات ومنهن من تم تجنيدهم تبع المخابرات الحربية لرصد المواقع الأسرائيلية علي الحدود الغربية لمعرفة أعداد الجنود هناك ونوع القوات الموجودة وكان النساء خلال الحرب يتطوعن بالهلال الأحمر ويساعدن في تضميد جروح الجنود ومساعدتهن والتبرع بالدم لمصابي الحروب .  
ألا يجعلنا كل هذا الماضي البعيد والقريب ان نعتز بمصريتنا ونعمل علي رفعتها وعزتها بكل الأخلاص والتفاني .