الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهود القوات المسلحة قتلت البيروقراطية في مهدها

خلال لقاء سفراء الاتحاد الأوروبي.. أبو العينين: مصر تتحرك إلى الأمام وطموح الرئيس السيسي لا حدود له

أبو العينين يلتقي
أبو العينين يلتقي 32 سفيرًا

استقبل النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، مساء اليوم الأربعاء، السفراء الأوروبيين الجدد المعتمدين في مصر لبحث آفاق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، بمشاركة أكثر من 30 سفيرا من بينهم سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الشعبة العامة للمستثمرين. 

 

ووجه أبو العينين الشكر إلى السفراء الأوروبيين الذين انتهت مهمتهم في القاهرة على تعاونهم خلال الفترة الماضية ومشاركاتهم القيمة خلال اجتماعات مجلس الأعمال المصري الأوروبي، متمنيا التوفيق للسفراء الجدد.

 

تحقيق رؤية 2030 الطموحة 

وأكد أبو العينين خلال الاجتماع أن مصر تتحرك إلى الأمام وانطلقت نحو تحقيق رؤية 2030 الطموحة على كافة الأصعدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأعرب أبو العينين عن تطلع مصر للتعاون مع الحلفاء الأوروبيين في كافة مجالات الصناعة والاستثمار، مشيراً إلى حالة النهضة التي تشهدها مصر خلال "العهد الجديد".

وقال أبو العينين إن طموح الرئيس السيسي لا حدود له، وهو ما يظهر من خلال المشروعات الضخمة والمبادرات غير المسبوقة، والفارق الآن بات واضحًا بين مصر الماضي ومصر الحاضر التي لا تنظر سوى إلى المستقبل.

وأضاف أن مصر تعمل على توسيع رقعتها السكانية، فالمصريون "لن يكونوا متمركزين على ضفاف النيل فقط، والعاصمة الإدارية الجديدة خير مثال على ذلك"، لافتا إلى حجم الاستثمارات الضخم الذي يتيحه هذا التوجه.

 

نجاحات عالمية على أرض مصر

كما تحدث أبو العينين عن النجاحات التي حققتها الشركات الأجنبية التي استثمرت في مصر مؤخراً، وقال إن "شركة إيني الإيطالية أبلت بلاءً حسناً في شرق المتوسط باستثمارات تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار، كذلك شركة سيمنز الألمانية، التي تتعاون مع مصر في مجال الطاقة الخضراء والنظيفة، واتجاه مصر إلى هذا المجال يتطلب أيضاً شراكات وشركات أكثر حجما وعدداً".

وفي تصريحات صحفية، قال أبو العينين إن اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم يعد هو الأهم منذ تأسيس المجلس، بحضور 32 سفيراً، من بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

 

سد النهضة.. وحقوق مصر المائية 

وحرص أبو العينين على توجيه رسالة واضحة حول موقف مصر في أزمة سد النهضة، قائلا إن "مصر هبة النيل" وأنه "لا يمكن المساس بمصدر حياة الملايين، وحقوق مصر المائية"، مشدداً على أن "مصر لا تعارض خطط التنمية في إثيوبيا، بل وعرضت التعاون مع أديس أبابا، ولكن ينبغي أن يكون ذلك في إطار اتفاقات ملزمة لا تضر بمصالح وحقوق الدول الأخرى".

 

ونوه أبو العينين أن هناك "لعبة سياسية" في أزمة سد النهضة، وأن العديد من الدول لديها أفكار مغلوطة عن موقف مصر تجاه الأزمة.

 

البيروقراطية العائق الأول للاستثمار

وعلى صعيد الاستثمار، أكد أبو العينين بشكل قاطع أن القوانين ليست كافية لدفع الاستثمار، وأن "البيروقراطية" هي العائق الأول للاستثمار في مصر، شارحاً أن صغار الموظفين في الوزارات الخدمية يتسببون في تعطيل حركة التجارة والاستثمار وتأثيرهم أكبر مما يمكن تخيله.

 

وقال: "تجد هناك فرقاً شاسعا بين تصريحات الوزراء بشأن تسهيل الإجراءات وما يقوم به الموظفون، لذلك أقول إنه يجب تفعيل مبادئ الثواب والعقاب، بحساب من يتسبب في عرقلة أو تأخير ومكافأة من يقوم بعمله، لكي يدرك الموظفون مدى أهمية دورهم وتأثيرهم على مسار الاستثمار وحركة التجارة في مصر".

وشدد أبو العينين على أهمية دور القوات المسلحة في حالة النهضة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، قائلا: "لولا دخول القوات المسلحة لما أنجز هذا الكم الهائل من المشروعات، تدخل القوات المسلحة قتل البيروقراطية في مهدها، لكم أن تتخيلوا كم من الوقت كنا سنحتاج حتى نشهد مشروعاً واحداً يتم تنفيذه على أرض الواقع".

 

كيف تتحول مصر لدولة صناعية كبرى 

وعن أزمة الغاز والشحن في العالم، قال أبو العينين إن هناك "موجة غلاء ستحدث في العالم يعلم الله وحده مداها، ونحمد الله على اكتشافات الغاز في مصر، والتي لولاها لكنا الآن في وضع مزرِ، وهناك دول ستشهد أزمات كبرى في المستقبل القريب، خاصة في فصل الشتاء وتزايد الطلب على الغاز، ستضطر تلك البلدان إلى الشراء بأي سعر لتلبية احتياجاتها، وسترتفع الأسعار بشدة".

وأوضح أبو العينين أن مصر لا تزال في حاجة إلى الكثير لكي تتحول إلى دولة صناعية، وقال إن الأمر يحتاج إلى فكر متطور على مختلف المستويات المتعلقة بالصناعة، من قوانين وسياسات والاتجاه إلى الصناعات التصديرية الحديثة والمتطورة لأنها هي المستقبل، وأيضا الاستعانة بأشهر الشركات العالمية في كل مجال لكي يأتوا للعمل والتصنيع في مصر وتدريب العمالة المصرية ليواكبوا التطور باستمرار، فضلا عن إنشاء مراكز تدريب وتعليم صناعية متخصصة، وتطوير التعليم الصناعي، والاهتمام بالبحث العلمي، وقبل كل ذلك القضاء على البيروقراطية".