الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واتساب يتحدى تيليجرام.. ما هو أفضل تطبيق مراسلة يجب أن تستخدمه؟

واتساب يتحدى تيليجرام
واتساب يتحدى تيليجرام

فقدت منصة المراسلة الفورية الأشهر واتساب WhatsApp، ثقة العديد من المستخدمين من عشاقها، وذلك بعد أن أجرت تغييرات كاسحة على سياسة الخصوصية الخاصة به في وقت سابق من العام الجاري.

وأوضح التقرير المنشور عبر موقع "techadvisor" التقني المتخصص، أن الموافقة على سياسة خصوصية واتساب الجديدة، تعني أنه يمكن للتطبيق مشاركة رسائل المستخدمين الخاصة مع شركته الأم فيسبوك.

 

 


ولكن في الواقع ما حدث عكس ذلك، حيث أزالت منصة التراسل سوء الفهم بينها وبين مستخدميها بعدة طرق قبل دخول السياسة حيزة التنفيذ شهر مايو الماضي، ومع ذلك، قد لا تزال ترغب في معرفة ما إذا كان واتساب آمنًا للاستخدام أم لا.

 

فإذا كنت تتساءل عما إذا كانت التطبيقات الأخرى مثل تيليجرام Telegram، هي أفضل من واتساب بفضل ميزات التشفير التي يقدمها، سنستعرض لك فيما يلي كل ما تحتاج إلى معرفته حول عمليات التشفير وجمع البيانات في كل من واتساب و تيليجرام.

 

هل تطبيق تيليجرام أكثر أمانا من واتساب؟


يعد تيليجرام، المملوك من قبل رجل الأعمال الروسي بافيل دوروف، تطبيق مشهور وشائع الاستخدام أيضا مثل واتساب، ويملك قاعدة مستخدمين تبلغ أكثر من 500 مليون مستخدم.

وقد تباهي مؤسس تيليجرام بميزات تطبيقه، ولم يخجل من التقليل من أهمية أمان منافسه الأمريكي واتساب والمنافسين الآخرين أيضا، حتى أنه ادعى أن استخدام واتساب يعد خطيرًا وأن تيليجرام يوفر خصوصية أفضل لمستخدميه.

 

ومع ذلك، فإن ما لا يعلمه البعض، هو أنه على عكس واتساب، يوفر تيليجرام فقط تشفيرًا من طرف إلى طرف افتراضيًا لـ "الدردشات السرية" بين شخصين على المنصة، ولا تستفيد الرسائل من هذا المستوى من الأمان، مما يعني أن هناك احتمال أن يرى طرف ثالث رسائلك ما لم تكن تستخدم ميزة الدردشة السرية.


وقد يتم اختراق رسائلك بسهولة، هذا لأنها مشفرة فقط بين جهاز المستخدم و خوادم شركة تيليجرام، ولكنها غير مشفرة على تلك الخوادم، مما يجعلها عرضة لخطر الاختراق من قبل شخص ما لتلك الخوادم وقراءة رسائلك بسهولة.

ومن ناحية أخرى، يوفر واتساب تشفيرا شاملا للمحادثات بين شخصين بالإضافة إلى الدردشات الجماعية، والآن، يقدم نسخ احتياطية مشفرة للمحادثات أيضا.


ومع ذلك، ليس التشفير هو الشيء الوحيد الذي يجب أن تفكر فيه، هناك أيضًا البيانات التي يجمعها كلا التطبيقين عنك، في سياسة الخصوصية الخاصة بها، أوضحت شركة تيليجرام أنها  تجمع بينات أقل من منافسها واتساب، وتخزن تفاصيل مثل عنوان IP الخاص بك، والأجهزة التي تستخدمها، وسجل تغييرات اسم المستخدم الخاص بك، لمدة تصل إلى 12 شهرا فقط.

 

ومن خلال المقارنة، يجمع واتساب الكثير من البيانات الوصفية التي تتضمن معلومات شخصية مثل موقعك ورقم هاتفك ومعرف الجهاز، ما لم تقم بحذف حسابك، وتتم مشاركة هذا النوع من المعلومات تلقائيًا مع خدمات فيسبوك الأخرى.


ولكن تظل محتويات الرسائل والمكالمات الصوتية أو المرئية مشفرة بالكامل، وتقول الشركة عبر قسم الأسئلة الشائعة بمدونة واتساب، إن سياستها تنص على "أنها ستحمي دائما المحادثات الشخصية من خلال التشفير من طرف إلى طرف، بحيث لا يتمكن واتساب و فيسبوك من رؤية هذه الرسائل الخاصة".

 

هل يجب عليك التوقف عن استخدام واتساب والبدء في استخدام تيليجرام؟


بشكل عام يعد واتساب أكثر أمانا لإرسال الرسائل والصور ومقاطع الفيديو أكثر من تيليجرام، خاصة بالنسبة للدردشات الجماعية، كما أنه يمنحك نفس التشفير التام بين الأطراف لمكالمات الصوت والفيديو.

وبالطبع، توجد عدة أسباب للتخلي عن واتساب لأجل تيليجرام، ولكن واتساب هو تطبيق المراسلة الأكثر شيوعا بفضل مزايا التشفير من طرف إلى طرف التي يقدمها على مستوى النظام، أما إذا كان جمع الخدمة للبيانات ومشاركتها مع فيسبوك، هو أكثر ما يقلقك، فأن تيليجرام ليس البديل الوحيد، حيث يوفر تطبيق سيجنال Signal أيضا خيار التشفير من طرف إلى طرف افتراضيا وهو مفتوح المصدر أيضًا.