الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السبع تكتب: «حجرات فارغة»

صدى البلد

دقات تقرع الروح ..
بين الوصول وسراب الطريق 
تأخذ القرار دون رجوع تحدّثُ
‏‎اهاتفك !!
هل أجبت ؟!
الوجوم سيد الحديث ،الصمت لسان حال الملهوف ،كرامة ذبحتها الظنون ...
اعتاب من أشواگ وعثرة بالطريق ...
ابخرة ودخان إحتراق قلب الشجن، هنا الوهن فقط؛ وتهاوٍ لجدران عتيقة تصدعت في أزمنة عقيمة ..
أتعرف  أنا تيه الحديث في عينيك، وإختناقة الشغف بين يديك
هل أكمل حديثي؟! تراك تذكرني؟! 
أعلم أنك مازلت  تعرفني فكيف أراك  تجهلني ؟!
:صوت صارم أجش بصدود يجيب ...
:من تريدين هنا؟!
: وعمَّ تبحثين؟؛ 
تنهدت كمن بيم صاخب أودعوه، أو من فوق قمةشاهقة من شرود ألقوه وفوهة بركان، بقاع يم عميق من غضب، آه كيف للعهود أن تتبخر كقطرات من ندى الأيام في صباح ضبابي غطته أشعة شمس لم تكن عاجزة ، تلك أحرقت ما تبقى دون رجوع .
عذراً اتصال غير صحيح !!
:أحقاً ما تقولين ؟! 
أمري منهي، ولسان حالي اخرس ومبتور، بصيرتي فقدت الدليل ،والقلوب توقف نبضها ،لم تعد قيد العشق تتنفس
تحيى بتنهدات تجلدت وتصلبت كصوان ،لا جدوى نداءتكَ
ياملهوف، فلملمي أذيال خيباتكِ وإرحلي، 
ماذا سأضع في هذا الصندوق ؟!
حينما يتعاظم ذلك الظل،خشية أن يبتلعكِ فك الحنين ،ودوامة شريدة مهيمنة بيأس ،حين يلاحقك طيفه المجنون مازالت ريحه تعصف بصفصاف المشاعر 
المتساقط من شجر الخريف ،رجائي بين يديك 
كفيف وكسيح ...
المسافات تنهش جدراني !!
فتتبعثر رسائل الشوق ..
المتبقية على مقاعد الرصيف تنتظر رشفة تروي ظمأ سنين الإنتظار    .. 
دعني سأغلق الهاتف لم يعد للحديث من 
سبيل ،فالفرار بات قرارا ...