الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوارئ فوق الأجواء| ماذا حدث لرحلة الطائرة المصرية 729 MS المتجهة إلى موسكو

مصر للطيران
مصر للطيران

ما بين إعلان مصر للطيران عودة إحدى رحلاتها من الأجواء وإقلاعها مرة أخرى، مرت 6 ساعات من الطوارئ؛ جزء منه شهدته الأجواء المصرية، والجزء الأكبر حمله مطار القاهرة الدولي، الذي عادت إليه الطائرة المصرية مرة أخرى بعد إقلاعها بنحو نصف ساعة؛ لتهديد أمني “كاذب”.

كعادتها ووفقا لجدول التشغيل، أقلعت الرحلة المصرية التي تحمل رقم 729 MS، من مطار القاهرة الدولي، في طريقها إلى العاصمة الروسية موسكو، في تمام الحادية عشر والربع صباحا، متأخرة نحو نصف ساعة عن موعدها المجدول، وهي مدة طبيعية حتى يستقر الركاب المسافرين على متن الرحلة.

إنذار فوق البحر المتوسط

وبعد حوالي 22 دقيقة من إقلاع الطائرة طراز A220-300، وتحديدًا أثناء تحلقيها فوق البحر المتوسط، أطلق قائد الرحلة إنذار عاجلا وإخطارا لبرج المراقبة في مطار القاهرة الدولي، يطلب العودة مرة أخرى، لوجود تهديد على الطائرة لاحظه أفراد الطاقم الجوي. على الفور تجهزت ساحة مدرج الهبوط في مطار القاهرة استعدادا لعودة الطائرة وتأهب فريق إدارة الأزمة الخاص بالشركة الوطنية “Sat Team” للتعامل مع الركاب، وتشكلت كافة الفرق وانتشرت في غضون دقائق للتعامل الفور لحظة الهبوط.

بعد التأكد من هبوط الطائرة وركاب الرحلة بسلام في مطار القاهرة مرة أخرى، خرجت مصر للطيران، في رد فعل احترافي عاجل، تطمئن وسائل الإعلام الخارجية والمحلية التي تسابقت في بث “نبأ عودة طائرة مصرية من الأجواء دون ذكر أي تفاصيل”، وتعلن تفاصيل الواقعة بشكل مبدأي، وتقول “إن رحلة مصر للطيران رقم MS729 من طراز A220-300، المتجهة إلى موسكو عادت مرة أخرى من الأجواء إلى مطار القاهرة، بسبب وجود رسالة تهديد مكتوبة من مجهول على أحد مقاعد الطائرة”.

إدارة الأزمة

بيان مصر للطيران الأول، الذي صدر بشكل عاجل؛ قطع الطريق على تكهنات وسائل الإعلام حول الواقعة، وجعلها مجبرة على انتظار تفاصيل الواقعة كما حدثت، خاصة أن البيان المطمئن لـ مصر للطيران، أكد وصول كل ركاب الرحلة بسلام وأنه يجري اتخاذ الاجراءات اللازمة على الرحلة. أربع ساعات من الطوارئ مرت داخل مطار القاهرة الدولي ما بين إجراءات التفتيش والبحث عن مصدر التحديد، تبين عدم صحته، بأنه تهديد كاذب بقصد البلبلة، - هذا ما ذكره بيان مصر للطيران الثاني - دون التلويح إلى شكل التهديد الذي وجد على متن الطائرة.

واكتفت مصر للطيران، بقولها: “تم التأكد من سلبية التهديد عقب مراجعة الإجراءات الأمنية، وتم استقبال الركاب والتعامل مع الموقف من قبل فريق Sat Team وكافة الجهات المعنية، وأنه يتم يجري تجهيز طائرة بديلة للإقلاع بالركاب من مطار القاهرة إلى مطار موسكو لاستكمال رحلتهم”.

لتعلن بعدها بنحو ساعة ونصف، إنه تم تجهيز طائرة بديلة من طراز B737-800، وأقلعت بالركاب وعددهم 93 راكبا، من مطار القاهرة الدولي، في تمام الخامسة مساءًا، في طريقها إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك بعد التأكد من سلبية وعدم صحة البلاغ الخاص بوجود تهديد.

تعامل طاقم الرحلة وقائد الطائرة مع الحادث؛ جاء بشكل احترافي وفقا لما تنص عليه القوانين والمعاهدات الدولية المعنية بالطيران المدني، باتخاذه مؤشر التهديد على محمل الجد حتى وإن اتضح أنه كاذبًا فيما بعد، ولكن تبقى سلامة وأمن الركاب على متن الرحلة هي الأولوية القصوى في صناعة الطيران. وأكملت سلطات مطار القاهرة الدولي احترافية المشهد، في التعامل مع الحادث جنبًا إلى جنب مع مسئولي مصر للطيران المعنية بالواقعة التي أدارتها إعلاميًا أيضًا بشكل محترف ولم تترك الساحة للبلبلة والتكهنات.