الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إجراءات السعودية ضد لبنان.. دعوات نيابية لإقالة جورج قرداحي أو استقالة الحكومة.. الحريري يحمل حزب الله المسؤولية وميقاتي يبدي أسفه

جورج قرداحي
جورج قرداحي

الحريري: حزب الله مسئول عن الشقاق مع السعودية
دعوات نيابية لإقالة قرداحي بسبب تصريحاته المسيئة للسعودية.. وجعجع يؤكد: مأساة كبرى
ميقاتي يبدي أسفه ويطلب من قرداحي "تقدير المصلحة" لحل الخلاف مع السعودي

 

وجه نواب وسياسيون لبنانيون دعوات إلى رئيس الحكومة اللبنانية نيجب ميقاتي لاتخاذ موقف عاجل بإقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أو استقالة الحكومة لتفادي أزمة متصاعدة مع دول الخليج، وذلك بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السعودية، وشملت طرد سفير بيروت وإيقاف كل واردات المملكة إلى لبنان.

وأصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بيانا ناشد فيه قرداحي لاتخاذ ”القرار المناسب لتجنب الأزمة“.

 

وقال النائب نزيه نجم عبر ”تويتر“: ”بين لبنان والمملكة العربية السعودية وأخوتنا في الخليج علاقات أقوى من كل موقف خاطئ، ندينه ونستنكره، فهو لا يمثل الغالبية من اللبنانيين الذين يكنون كل الاحترام والمحبة للمملكة ودول الخليج وقياداتهم، مطلبنا واضح، فعلى الحكومة اللبنانية تصحيح المسار واتخاذ الخطوات الحاسمة والسريعة لعودة علاقات الأخوة التاريخية لسابق عهدها“.

 

وأكد النائب المستقيل مروان حماده ”إن الشعب اللبناني لا يرغب ولا يستطيع أن ينعزل عن محيطه العربي. المطلوب فورا أن يستقيل جورج قرداحي أو يقال، أو يستقيل الرئيس نجيب ميقاتي“.

 

وأصدر رئيس حزب ”القوات اللبنانية“ سمير جعجع، بيانا قال فيه ”بعيدا من كل التنظيرات الفكرية التي نسمعها من البعض في الوقت الحاضر، ثمة أزمة متدحرجة كبيرة جدا بين دول الخليج والحكومة اللبنانية. إن الأكثرية الحكومية الحالية مدعوة إلى اتخاذ قرار سريع وحاسم وواضح لتجنيب الشعب اللبناني مزيدا من المآسي".

وأضاف البيان، ”يكفي أن الأكثرية الحالية قد عطلت الحكومة في أول مشوارها، ولكن ان تذهب أبعد من ذلك وتعطل كل علاقات لبنان بمحيطه العربي فهذه مأساة كبرى ليس بعدها مأساة“.

 

كما قالت النائبة رولا الطبش عبر حسابها على ”تويتر“: ”…أوصلت حكومة (معا للانقاذ) البلد الى قطيعة مع الأشقاء العرب، وبدلا من موقف حازم حده الأدنى اقالة (الوزير …) القرداحي، رأينا كيف أعطى حزب ولي الفقيه الموضوع بعدا عدائيا جدا ضد السعودية ودول الخليج… (جمهورية المرشد) لن تبقي لنا صديقا“.

 

أما النائب السابق ميشال فرعون فقال عبر حسابه على ”تويتر“: ”مطلوب إقالته أو استقالته. لا يجوز أن يكون الناطق وصورة الحكومة اللبنانية رمزا لاستفزاز وجرح السعوديين. وإذا استقال رأس الدولة ممكن أن يبقى للبنان صديق في دول الخليج الشقيقة وغيرها مثل أيام الرؤساء الذين يحترمون مصلحة بلدهم وشعبهم“.

 

كما قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري  إن جماعة ”حزب الله“ المدعومة من إيران تتحمل مسؤولية الشقاق الدبلوماسي بين لبنان ودول خليجية من بينها السعودية.

 

وقال الحريري في بيان نشره عبر حسابه على "تويتر" ”المسؤولية، أولًا اوأخيرًا، تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب، ودول الخليج العربي.“

وأضاف الحريري ”سياسات رعناء واستعلاء باسم السيادة والشعارات الفارغة قررت أن تقود لبنان إلى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه. أما ثمن العزلة فسيتم دفعها من رصيد الشعب اللبناني المنكوب أساسا باقتصاده ومعيشته ويتعرض يوميا لأبشع الإهانات دون أن ترف لأهل الحكم وحماته من الداخل والخارج جفون القلق على المصير الوطني“.

ورأى أن ”المسؤولية أولا وأخيرا تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الأمور لأقزام السياسة والإعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية“ .

وتابع: ”إن السعودية وكل دول الخليج العربي لن تكون مكسر عصا للسياسات الإيرانية في المنطقة، وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية، وتعريض مصالح الدول الشقيقة وأمنها للمخاطر المستوردة من إيران“ .

 

وقال: ”تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية، ارفعوا يد إيران عن لبنان، وأوقفوا سياسات الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددا جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية“.

وختم الحريري بيانه بالقول: ”لقد طفح الكيل فعلاً، وعلى القاصي والداني أن يعلم أن عروبة لبنان بوابة الأمان لبلدنا وخلاف ذلك هرولة إلى جهنم ”.

 

وأبدى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، أسفه لقرار السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، ومطالبتها سفير لبنان بمغادرة الرياض، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، متمنيًا على المملكة أن تعيد النظر بقرارها.

 

وقال ميقاتي في بيان له: ”نأسف بالغ الأسف لقرار المملكة، ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة بحكمتها النظر فيه“، مضيفًا: ”نحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها، ومعالجة ما يجب معالجته“.

وأضاف ميقاتي: ”لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجه إلى المملكة العربية السعودية، ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات، والروابط التاريخية، بين لبنان وأشقائه العرب.

وتابع رئيس الحكومة: ”كما عبرنا وشددنا قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية لا يمثل رأي الحكومة“، وفقًا للبيان الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

في غضون ذلك، أفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني، اليوم الجمعة، أن ميقاتي اتصل بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه ”تقدير المصلحة الوطنية، واتخاذ القرار المناسب“ لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية.