EN 
بعد 6 أشهر فقط من النجاح الكبير لموكب نقل المومياوات الملكية، تواصل الدولة المصرية إبهار العالم من خلال الاستعداد لاحتفالية فرعونية أخرى تشهد عليها محافظة الأقصر، حيث تستعد لافتتاح طريق الكباش عقب ترميمه.
حدث ضخم على انشودة آمون
4 نوفمبر المقبل، تشهد محافظة الاقصر حدثا كبيرا وضخما، تنظمه وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة المصرية، ويأتي تنظيم هذه الفعالية للترويج السياحي لمحافظة الأقصر، ولإبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة، على هامش انتهاء الدولة المصرية من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة، وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها، ويُعزف في الحفل "أنشودة آمون" الشهيرة، التي ستكون أيقونة الكرنفال الفرعوني والأغنية الرئيسية.
أعلنت المحافظة عن طلاء واجهات ما يقرب من 1900 منزلا من أصل 2000 منزل بالمناطق المستهدفة داخل مدينة الأقصر، وذلك استعداداً للاحتفالية المرتقبة التي سيتم تنظيمها بمناسبة افتتاح مشروع إحياء طريق الكباش، كما تم تنفيذ أعمال تطوير ميدانين، هما ميدان النافورة وميدان مدخل المطار بنسبة تنفيذ 95%، وتنفيذ نافورتين بنسبة تنفيذ 100% وهما نافورة المطار ونافورة ميدان الملك عبد الله، كما تم تحديد 5 طرق لتشجيرهم، وهم طريق المطار والكباش ومعبد الكرنك والتماسيح ومكتبة الأقصر والكومنولث وميدان الملك عبد الله، مع الانتهاء من 3 طرق، وجاري العمل في 2 طريق بنسبة تنفيذ 80%، كما تم إنشاء ميدانين آخرين بطريق المطار بالزراعات والإضاءة، وطرق الري الحديثة، وتجميل وتزيين ميادين المدينة حتى تواكب ذلك الحدث الهام والمرتقب.
طريق الكباش 1200 تمثال
يربط طريق الكباش بين معبد الاقصر ومعبد الكرنك بطول 2700 متر، ويضم تماثيل من الأسر المختلفة، التي تبلغ 1200 تمثال لكل من آمون رع وأبو الهول، حيث أطلق المصري القديم على طريق الكباش "وات نثر" يعني طريق الإله.
وكان يقام في طريق الكباش احتفالات أعياد الآوبت كل عام، وهى أعياد الحصاد عند المصري القديم، وكانت تماثيل الكباش تقام على هيئتين الأولى علي شكل جسم أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثانية علي شكل جسم ورأس الكبش كرمز من رموز الإله "أمون رع".
فعاليات الاحتفال
يعد مشروع إحياء طريق الكباش، من أهم المشاريع الأثرية في محافظة الأقصر، وتنظم وزارة السياحة والآثار كرنفال فرعوني مبهر يليق بعراقة مدينة الاقصر خلال الافتتاح، كما سيقام معرضا للصور النادرة من القرن 19، التي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
وتعمل وزارة السياحة والآثار على قدم وساق للترويج للسياحة والآثار المصرية الموجودة في كافة المحافظات، ونجحت الوزارة في تنظيم حدث نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في إبريل الماضي، وساهم هذا الحدث بشكل كبير في الترويج للسياحة والآثار المصرية.
الرئيس: ترويج لقوة مصر الناعمة والحضارة العريقة
عقب نجاح حفل نقل موكب المومياوات الملكية، حرصت الدولة المصرية على تنظيم فعالية كبيرة للترويج لمحافظة الأقصر، فجاءت احتفالية الكشف عن "طريق الكباش"، بعدما تم من مشروعات تطوير البنية السياحية بالمحافظة، كالهوية البصرية، وتطوير الكورنيش، ورفع كفاءة المنشآت والمباني، حيث وجه الرئيس السيسي بأن تمثل تلك الاحتفالية استمراراً لنهج الفعاليات العالمية التي تنظمها الدولة للترويج لقوة مصر الناعمة وحضارتها العريقة، وأبرزها موكب المومياوات الملكية، وعلى نحو يعكس دولياً ثراء محافظة الأقصر كمقصد سياحي عالمي متكامل الجوانب
وزيري: بدأنا التطوير في 2007
قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن طريق الكباش هو طريق الاحتفالات والمواكب، الذى يصل بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر، وحاليا يسمى بطريق أبو الهول، والاسم السياحى الدارج طريق الكباش، وهو أقدم طريق عرفته البشرية.
وأضاف وزيري: بدأت أعمال إزالة بعض المباني والعشوائيات في 2007، وجرى الانتهاء بالكامل في الكشف عن هذا الطريق، والذى سيجعل من الأقصر متحفا مفتوحا، وسيكون قبلة الزائرين من أنحاء العالم، لأنها بالفعل أهم منطقة أثرية سياحية على مستوى العالم، وسنبهر العالم كما فعلنا في حفل المومياوات، مشددا على أن أهالى الأقصر ستشارك في هذا الاحتفال وسنبين كل ما هو جميل في هذه المدينة الساحرة، فالأقصر دائما موجودة على خريطة السياحة العالمية ولكن أعداد السائحين تقلص خلال الفترة الماضية، وأهالى الأقصر يحسنون معاملة السائحين لأنهم يعلمون أن السياحة مصدر دخل رئيسى للمدينة.
وتابع: الحفل سيقام بالتزامن العيد القومى لمحافظة الأقصر في 4 نوفمبر، وأعد الجميع أن يشاهدوا احتفالية رائعة يتغنى بها العالم لفترات.
