الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يشارك في «قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ».. ونواب: تأكيد على ريادة مصر الأفريقية.. والقيادة السياسية أبرزت الجهود المصرية فى التحول للأخضر خلالها

 مشاركة الرئيس السيسي
مشاركة الرئيس السيسي في قمة الأمم المتحدة
  • برلماني: كلمة الرئيس فى قمة المناخ انعكاس لحرص الدولة المصرية على دعم القارة السمراء لحين تجاوز التحديات التي تواجهها
  • نائبة التنسيقية:  على المؤسسات الدولية تطويع جميع جهودها لمساعدة الدول النامية فى الوصول إلى حلول مثلى لإنقاذ العالم من مخاطر تغيير المناخ
  • طاقة النواب: مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة المناخ لها مردود كبير سينعكس على العلاقات الدولية 

 

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في "قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ"، فى مدينة جلاسجو الأسكتلندية، ويطلق على القمة "COP26"، وبدأت يوم الأحد وتستمر حتى 12 نوفمبر الجاري.

وتأتى القمة وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية، وتعد جزءا من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015.

و جاءت تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إيمانا وإقرارا من بريطانيا بحجم الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في شتى القضايا الإقليمية والدولية في إطار مفاوضات تغير المناخ.

 

وحول هذا الأمر، أشاد عدد من نواب البرلمان بهذه القمة، مؤكدين أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته فيها، جاءت كاشفة ومعبرة عن الأوضاع التي يعيشها العالم بسبب التغيرات المناخية، كما أبرزت دعمه للقارة السمراء لمواجهة المخاطر والتحديات الحالية.

وأكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن الدورة الـ26 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ  بجلاسجو تعقد وسط تحديات غير مسبوقة يواجهها العالم بسبب الانبعاثات، خاصة الصادرة عن الوقود والصناعة، حيث إن مواجهة ذلك تحتاج إلى تكاتف وتوحيد للجهود الدولية معاَ، مشيرا إلى أن مصر قامت بمجهودات كبيرة لمواجهة أضرار تغير المناخ، وكانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بإصدار سندات خضراء ووجهتها للمشروعات البيئية والمناخية.

وقال الجندى في بيان له، إن كلمة الرئيس السيسي، خلال مشاركته في القمة المناخية بجلاسجو، جاءت كاشفة ومعبرة عن الأوضاع التي يعيشها العالم بسبب التغيرات المناخية، كما حرص على إبراز الجهود المصرية التي تبذلها الحكومة من أجل مواجهة الآثار السلبية المترتبة على تغير المناخ، والسعي من خلال التكاتف مع الدول المختلفة من أجل إيجاد نموذج تنموي يُحتذى به في التعامل مع تلك الظاهرة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي استعرض أمام الأمم المتحدة المشروعات القومية التي تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية التي استهدفت الاتجاه نحو تعزيز عمل المناخ بما يحقق في النهاية هدف خفض الـ"1.5" درجة مئوية، الذي صار أمرًا حتميًا فرضته الطبيعة، وأصبح لا يحتمل التأخير، أهمها التوسع في شبكات المترو والقطارات والسيارات الكهربائية، والتي تعمل بالطاقة المتجددة النظيفة، التي تستهدف الحفاظ على المناخ واستبدال الوقود بمصادر أخرى تحافظ على البيئة كالغاز الطبيعي، فضلا عن إطلاق الحملة القومية الموسعة "اتحضر للأخضر"، والتي تأتي في إطار الإستراتيجية القومية لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 بهدف زيادة وعي المواطنين تجاه البيئة التي يعيشون بها، وكذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لعام 2050.

وأوضح المهندس حازم الجندي، أن إنشاء المدن الذكية وتجهيز البنية التحتية لكثير من وسائل للمواصلات، ومشروعات ترشيد استخدامات المياه والمشروع القومي لتبطين الترع والذي حاز على إعجاب عدد كبير من الدول، كل هذا ساهم في تنفيذ الالتزامات المقررة على مصر وفقا للاتفاقيات الخاصة بتغير المناخ وتشديدها على وضع استراتيجية محكمة تستهدف في النهاية للوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى 50% بحلول عام 2025، و100% بحلول 2030.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي كان حريص في كلمته على ضرورة دعم الدول الكبرى للقارة الأفريقية، بسبب ما تواجهه من تحديات تجعلها غير قادرة على الالتزام بدورها الكامل تجاه قضية تغير المناخ، الأمر الذي يعكس حرص الدولة المصرية على دعم القارة السمراء ومساندتها والوقوف بجانبها لحين تجاوز التحديات والمخاطر التي تواجهها، مطالبا الدول الكبري المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها المادية التي تم تحديدها وفقا لاتفاق باريس للمناخ عام 2015 لمساعدة الدول النامية علي التعامل مع التغيرات المناخية.

من جانبها، أكدت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالنواب، أن مشاركة مصر في  قمة المناخ  الحالية "cop26" واستضافتها القمة المقبلة " cop27"، حدث عظيم يدل على ريادة مصر بين الدول وحرصها على التواجد الدولي البناء  تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشادت عضو مجلس النواب، خلال البيان الصادر لها، بموقف الرئيس السيسي ومطالبته بضرورة الاعتماد على الفحم بدلا من الطاقة النظيفة وحماية الطبيعة فيما يخدم المواطنين، ويعود بالنفع على المصريين والأفارقة، مشيرة إلى  أهمية تلك المناقشات التي تتم في قمة المناخ الحالية بجلاسجو وأنها بمثابة حياة أو موت، لا سيما أنه يتعلق بالبشرية ككل وليس بسياسة دولة بعينها.

وشددت وكيل اتصالات النواب على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة كافة العوائق لإنقاذ العالم من الآثار السلبية للمناخ، موضحة أن هذه المباحثات تعزز من العلاقات الدولية للبلاد لبحثهم الدائم عن المصالح المشتركة بتبادل الخبرات وبالتأكيد المباحثات التي تتم في تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، علاوة على أنها سوف تساعد على مواجهة تلك العوائق والتصدي لأثار المناخ المميتة التي تتعرض لها الدول.

 واختتمت عضو تنسيقية شباب الأحزاب حديثها قائلة: "يجب على جميع الدول والمؤسسات الدولية  تطويع جميع جهودها لمساعدة الدول النامية والوصول إلي أفضل الحلول لإنقاذ العالم من مخاطر تغيير المناخ".

فى سياق متصل، أكد المهندس حسام عوض اللّه، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا للمشاركة في قمة تغير المناخ، وذلك تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة نابعًا من الدورين  الإقليمى  والدولى لمصر، بجانب تطلعات الدولة المصرية الخاصة باستضافة قمة المناخ العام القادم 2022.

وقال عوض اللّه إن السبب الرئيسي فى التغير المناخي الدول الصناعية، وهناك تعهدات لا بد أن تلتزم بها تلك الدول في ظل اتفاقيات دولية واضحة والتزامات من جانب تلك الدول تجاه الدول النامية والدول الأفريقية بتقليل  الانبعاثات فى الدول الصناعية الكبرى، والتحول إلى الطاقة النظيفة.

وأضاف رئيس لجنة الطاقة والبيئة أن استضافة مصر لقمة تغير المناخ العام القادمة ٢٠٢٢ خطوة جيدة ونقلة نوعية للتأكيد على ريادة مصر الأفريقية والدولية فى ملف هام يحتل أولوية فى الأجندة الدولية وذو حساسية فى ظل تغيرات مناخية متتابعة تحظى باهتمام كل شعوب العالم.

وأشار عوض الله إلى أن كلمة الرئيس السيسى أوضحت كم المشروعات التى تقوم بتنفيذها مصر فى إطار مراعاة التغيرات المناخية وما تملكه البلاد من مشاريع للطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضح أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المناخ وما يتبعها من لقاءات الرئيس مع رؤساء الدول والحكومات له مردود كبير سينعكس على العلاقات الدولية بشكل قوى وسريع لما سيشهده من التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، وتطورات الوضع الإقليمى والدولى ويفتح آفاقا جديدة فى مختلف العلاقات الدولية.