EN 
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة 26 للأمم المتحدة والخاصة بالمتغيرات المناخية والمنعقدة في العاصمة الاسكتلندية جلاسجو، والمقرر انعقادها من أول نوفمبر الجاري حتى منتصف الشهر.
وعلي هامش مشاركته في القمة الـ 26 التقي الرئيس السيسي مع عددا من القادة المشاركين في القمة، كما حرص على تبادل السلامات والتحيات معهم وفي اللقاءات الجانبية قبل انطلاق القمة.
ومن الزعماء الذى ألتقي الرئيس السيسي بهم كان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ومستشار النمسا ألكسندر شالنبرج، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمير تميم بن حمد الثانى أمير دولة قطر، والرئيس كلاوس يوهانس رئيس دولة رومانيا.
كما التقى بالرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والرئيس أرمين سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا، والشيخ صباح الخالد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، والسيدة اورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
نموذج للتعاون المشترك بين الدول
وفي هذا الصدد يقول خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن مشاركة الرئيس عبد التفاح السيسي في قمة المناخ ولقاءاتهم مع زعماء العالم هي مشاركة هامة للغاية، لأن مصر تعتبر نموذج للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل ولا تترك أي مناسبة إلا وتتواجد بها، والتأكيد على السياسية والاستراتيجية الخارجية المصرية وهي تعظيم الاستفادة والتبادل والتنسيق مع كافة دول العالم في كافة المناسبات والمحافل الدولية.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تعتبر ركيزة وأساس الاستقرار في المنطقة عن طريق العمل المشترك والتعاون بينها وبين الدول المختلفة.
رسائل الرئيس السيسي في قمة المناخ
وأوضح أن الرئيس السيسي كانت له رسائل واضح من خلال قمة المناخ، وهي أنه بالرغم من أن الشق الأوسط وأفريقيا ليسوا المتسببين في ظاهرة الاحتباس الاحرار والانبعاثات الضارة بالمناخ، ولكننا سنتعاون وسننفذ كل ما هو مطلوب لصالح المناخ بشرط الدعم الدولي والتمويل التي من المفترض أن تقدمها الدول الكبري إلي الدول النامية والمنصوص عليها في اتفاق باريس والتي تبلغ 100 مليار دولار لتستطيع الدول نامية عمل المشروعات البيئية وتحويل طاقتها إلى طاقة خضراء مصاحبه للبيئة.
الجهود المصرية للحفاظ على المناخ
وتابع: "بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها مصر إلا أنها استطاعت أن تكون مساهمة كبيرة في مجال الحفاظ على البيئة والمناخ عن طريق إنشاء المدن الذكية والمصاحبة للبيئة والنقل إلي الطاقة النظيفة والمتجددة، وغيرها من المشروعات التي تساعد في تحسن المناخ في مصر والحفاظ علي البيئة من الملوثات".
وأضاف البرديسي أن الدولة المصرية كان لها رؤية قوية بالمشهد وخطورة التغير المناخي، كما أنها تحترم تعهداتها وملتزمة بها، هذا ما جعل من مكانة مصر ترتفع بين دول العالم ويتسابق زعماء العالم للسلام على الرئيس السيسي وتحيته.
رئيس الوزراء عن لقاءات الرئيس السيسي
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ (26 COP)، مهم، مشيرًا إلى أن الدورة تكتسب زخمًا واسعًا من حيث اهتمام العالم بقضايا تغير المناخ، والإشارة إلى ضرورة وجود أجندة واضحة في هذا الملف.
واستعرض مدبولي أبرز أهداف قمة "26 COP"، التي تضمنت تسريع العمل نحو أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والعمل على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي تتماشى مع الوصول إلى صفر بحلول منتصف القرن، إلى جانب تسريع المرحلة من خلال التشجيع على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، والعمل الجماعي من أجل تسريع الإنجاز والارتقاء إلى مستوى تحديات التغير المناخي، فضلاً عن تسريع التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتحقيق أهداف المناخ.
وأشار رئيس الوزراء، إلى اللقاءات التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، وهو ما يعكس المكانة التي تتمتع بها مصر، لافتًا إلى إشادات عدد من المسئولين بما تحققه مصر من تقدم في مختلف المجالات، وأن مصر تستعد لاستضافة قمة المناخ العام المقبل، في شرم الشيخ.
