الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي مع قادة العالم| سد النهضة يعتلي أولوية محادثات القيادة السياسية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة 26 للأمم المتحدة والخاصة بالمتغيرات المناخية والمنعقدة في العاصمة الاسكتلندية جلاسجو، والمقرر انعقادها من أول نوفمبر الجاري حتى منتصف الشهر.

وعلي هامش مشاركته في القمة الـ 26 التقي الرئيس السيسي عددا من القادة المشاركين في القمة، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ومستشار النمسا ألكسندر شالنبرج، وتصدر ملف سد النهضة المحادثات التي تمت بين الرئيس السيسي وقادة الدول المشاركين في القمة.

سد النهضة على طاولة المحادثات

يأتي ملف سد النهضة على رأس اهتمامات القيادة السياسية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أكثر من لقاء جمعه مع قادة العالم في المنصات العالمية المختلفة، حول أهمية قضية سد النهضة التي تعتبر قضية حياة أو موت بالنسبة للمصريين.

لقاء الرئيس السيسي بـ مستشار النمسا

وعلى هامش مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المناخ الـ 26 المنعقدة في مدينة جلاسجو، التقي السيسي بمقر إقامته بالمستشار النمساوي ألكسندر شالنبرج.

وتناول اللقاء استعراض التطورات المتعلقة بسد النهضة حيث شدد الرئيس السيسي على ما توليه مصر من أولوية قصوى تجاه حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، باعتبارها قضية وجودية تستوجب قيام المجتمع الدولي ببذل كافة الجهود الممكنة من أجل التوصل لاتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يحفظ الأمن المائي لمصر، خاصةً في ضوء ما تضمنه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السد.

أولوية سد النهضة

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء، على أهمية ما توليه مصر من أولوية قصوى تجاه حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، باعتبارها قضية وجودية تستوجب قيام المجتمع الدولي ببذل كافة الجهود الممكنة من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

ولفت السيسي إلى أن "تسوية أزمات المنطقة يتم بتحقيق الاستقرار واستعادة أركان الدولة الوطنية، وبدعم مؤسسات الدول، وتعزيز قدرة جيوشها الوطنية وحكومتها المركزية، وهو الأمر الذي من شأنه تقويض نشاط الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي تعبث بمقدرات الشعوب".

كلمة الرئيس السيسي خلال أسبوع القاهرة للمياه

ولم تكن هذه المرة الأولي التي تحدث فيها الرئيس السيسي عن  سد النهضة وأهميته بالنسبة لمصر، حيث أكد خلال مشاركته في فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص"، على أن مصر تتطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانونا بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف أن الشعب المصري يتابع عن كثب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، ومصر تطلع للتوصل في أقرب وقت وبلا مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً في هذا الشأن بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية، وهي الأهداف التي نتفهمها بل وندعمها.

وتابع: "يجب تفادي التناحر حول موارد المياه فلن يخرج أحد فائزا في صراع متهور حول المياه"، مشيرا إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية المُلحة بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة".

مكالمة الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني

خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، وذلك على نحو يحفظ الأمن المائي المصري، وكذلك يحقق مصالح جميع الأطراف، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، أخذاً في الاعتبار ضرورة استمرار المجتمع الدولي في الاضطلاع بدور جاد في هذا الملف.

وتابع الرئيس السيسي: "فضلاً عن إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في عملية المفاوضات، بما يتسق مع البيان الرئاسي الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي".

لقاء السيسي بالرئيس المجري

على هامش مشاركة مصر في قمة مجموعة فيشجراد والتي كانت منعقدة في العاصمة المجرية بودابست، التقي الرئيس السيسي بنظيرة المجري يانوش أدير في مقر القصر الرئاسي ببودابست.

وتناول اللقاء التطورات الجارية في قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً إلى قواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن، واصفا القضية بأنها بأنها مسألة "حياة أو موت".

وقال الرئيس السيسي: "فيما يخص مسألة سد النهضة الإثيوبي، فمصر داعمة للتنمية والبناء في إثيوبيا"، مضيفا: "موقفنا من سد النهضة دائما كان إيجابيا، وقلنا ونكرر إننا مستعدون نتعاون ونتشارك مع الإثيوبيين.. إحنا عايزين نعيش وهم كمان يعيشوا".

وتابع: "إحنا مش عايزين المياه تبقى سبب للصراع أو للمشاكل أو الصدام إنما للتنمية والتعاون فيما بيننا".

كما أوضح أن مصر تطالب بأن نصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد"، وأعرب عن تقديره "لكل تصريحات أشقائنا في إثيوبيا أنهم لن يحاولوا التأثير على وصول المياه لمصر"، إلا أنه أضاف "ده كلام رائع لكن المهم أن يتحول لاتفاق قانوني ملزم".

وقال: "نحن نريد فقط أن نحصل على حصتنا من المياه بدون تأثير، وعشان كده البرامج اللي عملناها سواء معالجة المياه أو تحلية مياه البحر وهذا برنامج ضخم جدا قد تصل تكلفته ما يقرب من 80 مليار دولار".

وأضاف: "ليس لدينا مورد للمياه إلا نهر النيل فقط، نحن من الدول التي لديها ندرة شديدة في المياه، وحضارة مصر على مر السنين لم تقم إلا على نهر النيل وباقي أراضي مصر 95% صحراوية جافة".