EN 
فقدت الدول العربية اليوم واحداً من أهم الأصوات التي أطربتنا على مدار سنوات طويلة ، فقد كان إحساسه المليء بالشجن وقوة صوته بوابة العبور إلى قلوب الملايين من محبيه أنه صباح فخرى ، الذى وافته المنية صباح اليوم، الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عاما.
صباح فخري حمل على عاتقه إعادة إحياء فن الموشحات والقدود الحلبية الى الساحة الغنائية مرة أخرى ، فعلى مدار سنوات طويلة كان " فخرى " كان يؤكد ان الموشحات هي جزء من تراثنا العربى الأصيل خاصة وأنه كان يرى ان هذا اللون من الغناء يعبر عن قومية العرب .
وكان صباح فخرى مؤمن ان الفن ليس للتسلية أو اللهو ولكنه رسالة ، وأكد ان أختار ان تكون رسالته لها جذور عميقة .
وعبر صباح فخرى عن اعتزازه بتقديم هذا اللون من الفن مؤكداً ان نشأته السبب وراء هذا الشغف ، بالإضافة الى تأثير الأغاني الدينية عليها لأنها جزء أصيل من هذا اللون ، حيث سعى الى تقديم عدد كبير منها على مدار مشواره الفني .
وأكد فخرى فى حوار قد أجره مع الإعلامية نجوى إبراهيم عام 1985 أنه لا يغني التراث الموسيقي كما هو، ولكن يعمل على تطوير التراث الشرقي ، مؤكداً ان هناك أعمال قام بغنائها من التراث الا انها حملت رؤية مختلفة في اللحن ، حتى تتوافق مع الزمن الذى كان يعيشه وقت إجراء الحوار .
كان الفنان الراحل صباح فخرى محباً الى غناء القصائد بشكل يظهر بشكل واضح الى محبيه ، ومنها رباعيات الخيام التى أثرت بعض بيوت الشعر منها فى شخصيته ، بل ان بعضها كان يتخذه دليلاً فى حياته الشخصية .
وكانت قد أعلنت نقابة الفنانين السوريين عن موعد ومكان دفن الفنان الراحل صباح فخرى، الذى وافته المنية صباح اليوم، الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عاما.
وكتبت نقابة الفنانين السوريين: "وداعاً الهرم السورى صباح فخرى.. توفّى الفنان صباح فخرى صباح اليوم، الثلاثاء، الساعة 9:00 صباحاً فى مشفى الشامى بدمشق".
يذكر أن المطرب الكبير الراحل صباح فخرى من مواليد حلب 1933، حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي، شغل العديد من المناصب منها نقيباً للفنانين فى سوريا، ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب، ومديراً لمهرجان الأغنية السورية، وضرب أكبر رقم قياسي من خلال غنائه على المسرح مدّة تتجاوز عشر ساعات متواصلة دون استراحة في مدينة كاراكاس الفنزولية عام 1968.
