الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيتنام تجري محادثات عاجلة مع إيران حول ناقلة النفط المحتجزة.. تفاصيل

فيتنام
فيتنام

أعلنت وزارة الخارجية الفيتنامية، اليوم الخميس، أنها ”تجري محادثات مع السلطات الإيرانية، بشأن احتجاز ناقلة النفط التابعة لدولتها“ وأن ”26 بحارا كانوا على متن الناقلة، يتمتعون بصحة جيدة“، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.

 

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فام تو هانج، في مؤتمر صحفي اعتيادي، أن ”وزارة الشؤون الخارجية أجرت محادثات مع السفارة الإيرانية في هانوي، كما أجرت السفارة الفيتنامية في إيران محادثات مع السلطات الإيرانية للتحقق من المعلومات وتسوية الحادث لضمان سلامة المواطنين الفيتناميين وتلقيهم المعاملة الإنسانية“.
 


وكانت السلطات الإيرانية احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي في خليج عمان الشهر الماضي، وفقا لمسؤولين أمريكيين تحدثا لوكالة ”أسوشيتيد“، أمس الأربعاء، فيما أكد مسؤول أمريكي آخر، لمجلة ”نيوزويك“، وقوع الحادث، مبينا أن القوات الأمريكية ”راقبته، ولم تدخل في مواجهة مع الحرس الثوري“.

 

وذكرت الوكالة أن ”الناقلة رست في ميناء بندر عباس، فيما لا يزال الدافع وراء الاحتجاز غير واضح“، ولم يتسن لها الوصول إلى المسؤولين في فيتنام للتعليق.

 

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد، الأربعاء، بأن بحرية الحرس الثوري ”أحبطت محاولة أمريكية لمصادرة ناقلة نفط تحمل على متنها نفطا تابعا لطهران في بحر عمان“، من دون أن يحدد تاريخ ذلك.

 

وزعم التلفزيون أن ”الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطا إيرانيا معدا للتصدير ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى، وقادتها إلى جهة مجهولة“، قبل أن تقوم بحرية الحرس ”بإنزال“ على متن الناقلة الثانية ومصادرتها، مشيرا إلى أنها ”باتت حاليا في المياه الإقليمية الإيرانية“، بحسب ما نقلت ”فرانس برس“.



لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت المزاعم الإيرانية بشأن الحادث، خاصة الادعاء بأن قوات بحرية أمريكية حاولت استعادة ناقلة نفط من البحرية الإيرانية.

وأكد مسؤول بالبنتاغون أن ”البحرية الأمريكية كانت في موضع المراقب“.

وأضاف أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار، أو أي توجيه لطلقات تحذيرية.

وقال مسؤول أمريكي لمجلة نيوزويك: ”ندحض المزاعم الإيرانية بمنعنا من استعادة السفينة“، مبينا أن القوات الأمريكية في خليج عمان ”لاحظت القوات البحرية الإيرانية تستولي على ناقلة النفط“.

وأضاف أن ”10 زوارق إيرانية سريعة“ كانت موجودة، إضافة إلى طائرة هيليكوبتر كانت تحلق في المكان، وأن القوات الأمريكية ”استجابت للأمر بمراقبة الوضع فقط“.

ويشكل تصدير النفط أحد المجالات المشمولة بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإيرانية، لا سيما تلك التي أعادت واشنطن فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني في 2018.



وأفقدت العقوبات إيران غالبية مستوردي نفطها الذي كان يشكل مصدرا أساسيا لعائداتها المالية.

وفي ظل العقوبات، لا تكشف طهران رسميا عما إذا كانت تواصل عمليات التصدير.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتحايل على العقوبات المفروضة على قطاع النفط، من خلال تصدير الخام إلى دول مثل الصين وفنزويلا وسوريا، وهي أعلنت أكثر من مرة، توقيف ناقلات تحمل نفطا إيرانيا متجهة نحو دول أخرى.

وسبق للبحريتين الإيرانية والأمريكية أن تواجهتا في مناوشات عدة في مياه منطقة الخليج، حيث يتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من البحرين مقرا له.