آكلي لحوم البشر .. عاصفة شمسية جديدة تهدد الأرض

حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا «NOAA»، من عاصفة شمسية جديدة أطلقت عليها عاصفة «آكلي لحوم البشر» نظرا لشدتها المتوقعة.

نهاية العالم تقترب 

وقال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن العواصف الشمسية تحدث بكثرة ولا يجب أن تشكل أية ذعرا أو خوفا علينا نحن البشر، معقبا: لا تشكل خطراً كبيراً أو تمثل نهاية العالم حسب المزاعم التي يروج لها رواد السوشيال ميديا وأنه توجد مبالغة وتهويل كبير في تناول الأمر.

وأوضح غريب في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن العواصف الشمسية تحدث في منطقة وطبقة الأيونوسفير، وهذا يجعلها بعيدة كل البعد عن إلحاق الضرر المباشر بنا، وأن كل ما ينشر عن قوة أية عاصفة شمسية ما هي إلا تنبؤات ويمكن التأكيد على قوة العاصفة إلا عندما تحدث فقط.

ولفت أستاذ فيزياء الشمس، أن أقصى ضرر يمكن أن تسببه هذه العواصف الشمسية يكون على خطوط الضغط العالي في البلاد ذات خط عرض عالي مثل كندا ودول شمال أمريكا، كما يمكن أيضا أن تؤثر على خطوط أنابيب البترول وتمنع تدفق البترول بصورة طبيعية من خلالها.

وأكد أستاذ فيزياء الشمس، أن كل ما يشاع عن العواصف المميتة والقاتلة «كلام مبالغ فيه» بدرجة كبيرة، مردفا: الحديث عن أن  العواصف الشمسية قد تكون مؤشرا لنهاية العالم «غير صحيح» وما هو إلا «ضجة» على صفحات التواصل الاجتماعي تثار مع كل حدث من أحداث الشمس ومع كل انفجار.

وأشار غريب إلى أن العواصف الشمسية أحداث متكررة وطبيعية ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.

آكلة لحوم البشر

وجاءت التحذيرات عقب قيام مركز التنبؤ بالطقس الفضائي «SWPC» في أمريكا، بمراقبة سلسلة الانفجارات التي حدثت في الشمس بداية من مطلع شهر نوفمبر الجاري، فمنذ 1 نوفمبر، أنتجت الشمس العديد من الانبعاثات الكتلية الإكليلية CMEs، وهي فقاعات من الغاز الساخن المترافقة مع مجالات مغناطيسية ضخمة.

ولكن الانبعاثات الحالية أو الفقاعات الشمسية المغناطيسية توجهت  نحو الأرض، وذلك ما جعلها محور اهتمام البشر، وبالرغم أن هذا النشاط يمكن أن يأتي من أي جزء من أجزاء الشمس، لكن مما يجعلها تشكل أهمية خاصة بالنسبة للبشر، ما دفع بعض الخبراء لإطلاق لقب «آكلة لحوم البشر CME» عليها، بعد أن تجاوزت شدتها عاصفة سابقة أتت من الشمس، وهو ما أكده علماء روس حيث أشاروا إلى أنها أشد عاصفة شمسية على الإطلاق.